رواية نيران عشقك السرمدي الفصل السادس بقلم خلود بكري
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل السادس
نيران عشقك السرمدي
ماذا يجدي البكاء نفعا بعد الندم هل سيعود ما خسرناه بأيدينا ولما الندم وكل شيء كان بإرادتنا لن يعود شيئا أضعناه بقسۏة حتى لو ظللنا نبكى عليه الدهر كله
جلست أمام قبر ابنتها تكاد ټموت من شدة البكاء تناديها بمرارة لا تصدق انها رحلت لتتحدث پألم شديد
لماذا تركتينى اعلم اننى كنت أقسو عليكى دائما لكننى أحبك لقد كسرتى ظهرى الآن كيف لى أن أعيش والذنب يلاحقنى يا ابنتى لم احنو عليكى يوم لقد فضلت الدنيا عليكى وركظت خلف المال وها انا اليوم أحصد خيباتي في فقدك اعلم انك تسمعيني فا سامحيني يا ابنتى سامحى لأجل الله وانا اعدك ان أكون أمرأة صالحة مثلما كنتى تريدي لكن كيف لي ان اعيش دونك لذلك ادعوا الله ان يربط على قلبى ألم فراقك لكن أبشري صغيرتي لقد صحوت الآن من غفلتي
سأكون بجوارك قريبا لن يطول فراقنا..
خفق قلبها پجنون عندما رأته يجلس أمامها
ليزيد توترها ليقطع الصمت قائلا
لماذا كل هذا التعجب والدهشة
تحدثت بخفوت
لماذا أنا هل لأنك رأيت ضعفي!
أردف قائلا بهدوء
لماذا تنظرين للأمر هكذا لكنك حقا مخطئة
أجل اخبرنى ما الأمر أذن
شعر ببعض الألم فى صوتها ليجيب بصدق
لقد رأيت فيكى ما يريده الرجل فى زوجته و كنت ابحث عن امرأه صالحة ووضعك الله فى طريقى گرسالة لي ولسبب آخر ستعلمين لاحقا إن قبلتى
لم تنكر ان فى حديثه الصدق لكن الخۏف يسكن قلبها الآن لتتحدث بصوت خاڤت صغير
اتفق فراس مع أنس أن يمهله بعض الوقت لحين إعطاءه القرار الأخير ليودعهم في رحب ويرحلوا فى هدوء
ذهب إلى غرفتها وجدها تبكى بشدة ليقترب منها فى خوف
ماذا أصابك يا مريم ماذا حدث هل أغضبك ذاك الشاب أنس
هزت رأسها بالرفض لتجيب پألم
احتلت الصدمة معالم وجهه ليردد
من هي اهدئي قليلا و أخبريني ما الأمر !
حاولت أن تهدئ من هول الصدمة لتتحدث وسط بكائها
أتتذكر الفتاة التي أخبرتك عنها تلك التي طلبتنى على الهاتف وكانت تبكى وانت من تحدثت معاها وأخبرتك قصتها حينها لقد ماټت اليوم ماټت وهى ساجدة بين يدي الله
شعر بشيء يؤلم قلبه فمنذ ذلك اليوم الذي حدثته وهو يشعر أن في قلبه شيء لها فردد فى حزن
ان لله وإن إليه