رواية نيران عشقك السرمدي الفصل السادس بقلم خلود بكري
انت في الصفحة 2 من صفحتين
راجعون رحمة الله عليها تذكريها دائما فى دعائك وافرحى لأجل ما هى به الآن ربط الله على قلبك وقلب أهلها .
جلست على رمال الشاطئ تداعب أمواج المياه بخفة لتشرد بحالها قليلا كيف تغير منذ أن التقت به لتجد يد تمسد عليها بحنان لتتحدث بمشاكسة
لقد أخذ كى الحب منى رحيق ما عدتي تتحدثين معي..
ابتسمت بخفة لتجيب
تلألأ الدمع فى عيناها لتتحدث عيناء پألم صادق
مجرد التفكير انك ستتركيني لتذهبى لبلدة أخرى يؤلمني جدا
ربطت على كفيها بحنان لتقول بأمل سكن قلبها
لكنى أيضا لن أستطيع أن أترككم ابدا سأتحدث مع ابى ليخبر عابد عن رغبتى بالمكوث هنا جواركم لعل يتقبل مخاوفى ويجيب
ومن يرفض طلب الشيخ صفوان وأوعدك ايضا ان اتحدث مع صهري
قهقه الفتيات بشدة لتقطع عيناء نوبة الضحك التي هاجمتهم قائلة باهتمام
بماذا كنت تفكرين اذا ما الذي يشغل تفكيرك!
تنحنحت بحياء لتجيب بهدوء خاڤت
الحب! كنت اتعجب من قصص العشاق لكني ما كنت أعلم أنني سأكون واحدة منها!
منذ ان ارسلنى والدى لمقابلتهم وعندما تحدث معى خفق قلبى پجنون شعرت بشيء يخطفنى اليه كأن روحى سلبت منى لتذهب له
عيناء بود
ولماذا القلق يا رحيق أننى ارى فى عينيكى القلق وبعض الألم أيضا
أجابت رحيق بهدوء قائلة
شعرت بخۏفها ومعاناتها التي تخبئها دائما لتردف بجد قائلة
هذا من عند الله لا تقلقي سيكون خير ضعي ثقتك بالله فقط
اجابتها بهدوء و بداخلها شوقا لرؤيته
الحمد لله اللهم إن كان فيه الخير قربه لي.
لكن أتعلمى انني افتقده كثيرا رغم فقر اللقاء بيننا لكني أشعر اننى أعرفه منذ سنوات منذ رحيله وهناك غصة تؤلمنى اتمنى ان يعود قريبا
سيعود وتنعمي معه في رحلتكم وتكتب قصة حبكم فى كتب التاريخ
أتى اليوم الموعود للرد على أنس فدق هاتفه ليجيب بلهفة
السلام عليكم فراس كيف حالك
فراس بود صادق
فى خير من الله كيف حالك انت يا أنس..
انس بهدوء يصاحبه لهفة
بخير وسأكون بخير أكثر عندما تفرح قلبى
لقد وافقت مريم وفى انتظارك لنحدد موعد الخطبة..
هلهل بفرح قائلا
هذا من فضل ربى سآتي لزيارتك في الغد بأمر الله واغلق الهاتف وعلى شفتيه بسمة تزين وجهه البشوش بفرحة سكنت قلبه..
صدح صوت أبيها ينادي عليها بأعلى صوت تهرول إليه پخوف حتى كادت أن تتعثر
مئة مرة في قلق
ما الأمر ابي هل انت بخير
صفوان بحب على خوفه عليه
لا تقلقي انا بخير لكن هناك اتصال لأجلك.
تغير معالم وجهها قليلا فتحدثت بحياء
من يا أبي
اعطاها الهاتف لتتحدث قائلا
انه عابد أخرجي تحدثي معه بالخارج.
ووضعت سماعة الهاتف على أذنيها ليعلو صوت أنفسها بخجل حتى كسر الصمت قائلا كيف حالك رحيق
حاولت التحدث لتجيب بصوت خاڤت
فى خير من الله وانت كيف حالك
تبسم فى هدوء ليردف قائلا
أصبحت بخير الآن..
خفقة بحياء لتجيب بتوتر
متى ستأتي
فرح لكونها تفتقده وتريد رؤيته ليجيب بمغازلة صريحة
فى خلال يومين لقد اشتقت للبحر كثيرا
الجم الخجل لسانها ففضلت الصمت حتى قاطعه هامسا
أراك قريبا فى رعاية الله يا رحيقي
أغلقت الهاتف وعلى وجهها نظرة حالمة حتى رددت فى خفوت
أراگ على خير عابد
ما سر فى علاقة أنس ومريم
ما الرابط الذي يجمع عابد بفراس
يتبع
بقلمى خلود بكري العلام..