رواية وبها متيم انا الفصل السادس عشر بقلم امل نصر
كانت تخرج من حمام الغرفة بعد أن عدلت هيئتها انتبهت لها الأخيرة لتقترب منها وتلقي التحية
صباح الخير عاملة ايه يا ست مجيدة
صباح الفل كويسة يا قلبي وعال ها بقى كنت عايزة اسألك لو حد من المسؤلين هنا ضايقك بعد ما مشينا
قالتها مجيدة بمكر لتجيبها الأخرى بانفعال كعادتها
حد فيهم يقدر يمنعني كلها كانت محاولات ع الفاضي انا دماغي جزمة اوي لما بصمم على حاجة.
انتي مشكلة جامدة يا لينا بتفكريني بفرسة جامحة ما يقدر يرواضها غير خيال.
قالتها بمغزى لم تفهمه لينا والتي اتجهت بعد ذلك لشهد تخاطبها
ها يا قمر جاهزة بقى عشان نخلص إجرائتنا ونروح.
الإجراءات خلصت.
هتف بها حسن وهو يدلف لداخل الغرفة ليتابع
انا خلصتهم بعد ما فهمت من الدكتور اللي متابع لحالتك كل حاجة.
قصدك إيه
اقترب يقبل رأس والدته بحركة اعتيادية كتحية لها قبل ان يجيب
قصدي الراحة النفسية يا شهد ريحي أعصابك شوية وخدي وقت مستقطع من الشغل وكل اللي وراكي.
تبسمت صامتة بلغة فهمها على الفور وهي عدم الأنصياع للتعليمات فتوجه بخطابه نحو لينا
ما تكلميها انتي يمكن تسمع كلامك .
رددت الأخيرة بيأس
ربنا يهديها.
عقب بها حسن يشاكس شهد لتضيف عليه مجيدة
ويريح بالها ويرزقها باللي يستاهلها ساعتها بس هتسمع الكلام.
اطرقت شهد بخجل تحاول إخفاءه فخرج صوتها بارتباك وهي تنزل بأقدامها على الأرض من التخت الطبي
طب احنا كدة يدوب نمشي بقى هستنى إيه يالا بينا يا لينا .
طب متيجوا معانا في العربية نوصلكم في طريقنا عربية أمين حلوة وشرحة.
عربية مين لا طبعا مفيش مرواح غير في عربيتي .
قالتها لينا بحدة أجفلت مجيدة وحسن أيضا.
في الأسفل
كان متكئا على جانب سيارته يلوك علكته في انتظار والدته التي ظهرت من مدخل المشفى بصحبة شقيقه وشهد وهذه المدعوة لينا فور أن وقعت عينيه عليها تحفز ليميل بجسده أكثر على السيارة ليناظرها بتمهل من خلف نظارته السوداء رمقته بحدة انتبهت عليها مجيدة وهي تسحب شهد نحو سيارتها ليتفرقا الأربعة حسن ووالدته نحو سيارة أمين وشهد مع لينا في سيارتها.
قالتها مجيدة وهي تقترب لتدلف لداخل السيارة ليرد هو
والله لمصلحتك يا ست الكل لأنك لو أخرتي عشر دقايق بس زيادة كنت هضطر اسيبك واروح انا ھموت أساسا عشان انام.
تدخل حسن وهو يلقي بنظرة اخيرة نحو سيارة الفتيات قبل أن ينضم معهما
ومين سمعك دا انا بسقط على نفسي وانا واقف حد يوصلني بس للسرير .
وحد كان غصبك ع التعب ما انت اللي عايز كدة .
هتف به حسن ساخطا
لم نفسك يا أمين بدل ما افوقلك واعرفك مقامك.
بس يا واد متعصبش اخوك.
قالتها مجيدة لتناظر حسن بخبث وابتسامة مستترة جعلت حسن يفهمها ليردد خلفها
بس يا واد متعصبش اخوك اقطع دراعي ان ما كنتوا انتو الاتنين قضتوها ليلة في التحفيل عليا صح ولا لا يا ماما
ببرائة مصطنعة رددت تغيظه
انااا هو انت تعرف عني كدة يا بني
دا انتي أن أبو كدة .
قالها حسن ليجلجل أمين بضحكاته قبل أن يبطئ من سرعة سيارته بالقرب من سيارة الفتيات قائلا
دا باين عربية المحروسة عطلاتة ومش راضية تدور.
هللت مجيدة بفرح
حمد لله يارب استجبت لدعوتي وقف يا واد عشان اجيبهم يروحوا معانا .
تجيبي مين
قالها أمين لتهتف نحوه بحزم
بقولك وقف يا واد هجيب البنات يروحو معانا إخلاص ياللا.
أذعن لأمرها مضطرا ليغمغم بتذمر
اللهم ما اطولك يا روح مفيش فايدة فيكي يا مجيدة..... ولا انت كمان يا سي حسن.
وجه الأخيرة لشقيقه والذي تبسم بعرض وجهه.
بعد قليل
كانت السيارة تضم الخمسة مجيدة والفتيات في الكنبة الخلفية وحسن على الكرسي الأمامي بجوار شقيقه الذي كان يدير السيارة بتحفز نحو التي تناظره عبر المراة الأمامية بتعالي مقصود ليزفر مغمغا
صبرني يارب.
قالت مجيدة المتابعة بتسلية تشاكسه