السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تزوجه رغما عنه الفصل الرابع عشر بقلم حورية

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

صراع بين المنطق والحب سيطر عليك يا كريم ...فلأيهما ستميل الى المنطق الذى يملى عليك بأنه تتزوج من اخرى ...تنجب لك ...من يحمل اسمك ويرث تلك الثروه التى تركها والدك لك...أم ستميل لذاك الحب الذى ملأ قلبك اتجاه زوجتك...كان يعرف موقف والدته من قبل ان يذهب اليها ...
كان يقود السياره فى تلك الاثناء ..نفض رأسه من تلك الافكار..ها قد وصلت الى منزل والدتك ...
طرق الباب بخفه...فتحت له امرأه عجوز ..ترتدى جلبابا رث اسود اللون ..شعرها الابيض مشدود للخلف ..لها ابتسامه ابرزت تجاعيد وجهها المنهك..قالت له ادخل يابنى والدتك مستنياك جوه 

دخل اليها ...ضمته كعادتها ..بكى بشده وكأنه كان ينتظر تلك اللحظه ليخرج اى طاقه سلبيه تجمعت بداخله ...اندهشت من بكائه وقالت له بريبه وقلق انت طلع فيك حاجه يا كريم ...
كريم وقد نظر ارضا وتابع فى اسى مش أنا 
نهله وقد فهمت قصده الطب اتطور وممكن تسافر بره وممكن تروح هنا لاستشارى كبير وكما...قاطعها وقال بيأس مفيش فايده ..للاسف النسبه ضعيف جدا جدا لو حصل هيبقى معجزه 
نهله بهدوء معلش ده نصيب يابنى وده نصيبها هيا ..
كريم بتساؤل قصدك ايه
نهله بحزم يعنى انت هتتجوز انت متقدرش تعيش فى الدنيا لوحدك واللى عندنا كله هيروح لمين ....قاطعها وقال بقوه وانفعال ايه اللى بتقوليه ده 
نهله بثقه وثبات بقول اللى انت عايز تقوله 
كريم وقد دمعت عيناه انا مش عايزه اتجوز ..مين اللى قالك كده
نهله بسخريه وابتسامة نصر لاء عايز يا كريم انا عارفاك اكتر من نفسك ..لو مكنتش عايز كنت قولت العيب منك انت تقول ان فيه علاج... تكدب عشانها..اوعى تخدع نفسك 
كريم بانفعال وقد نهض من محله واتجه للباب انا قايم يا ماما انا غلطان انى حكيتلك حاجه ...اغلق الباب و وقف ورائه برهه لايصدق ما يحدث له..
رن هاتفه فى تلك الاثناء وكانت هى نهال...
اجابها ومسح دموعه وقال بهدوء ايوه يا نهال ..
نهال بهدوء مماثل انت عند طنط ...
كريم باسى خرجت دلوقتى 
نهال وقد دمعت عيناها عملت ايه 
كريم نهال مش عارف اسمعك كويس مفيش شبكه اقفلى هكلمك لما اركب فى العربيه 
نهال بلهفه اوعى تنسى تكلمنى 
كريم بتظاهر مش سامع مش سامع ....سلام 
اغلقت معه و وضعت رأسها فى وسادتها كى تكتم صوت صړاخها ونحيبها ...
رن هاتفها فى تلك الاثناء ..
نظرت لشاشة الهاتف بارتباك ...امسكته ثم القته جانبا ..جمعت قواها وقررت ان تجيب...
كانت والدته ..
نهله مرحبه ازيك يا حبيبتى 
نهال بتعجب ازيك يا طنط ...وحشانى 
نهله بمرح يا بكاشه ولا بتعبرينى 
نهال بفرحه لتقبلها الوضع ابدا يا طنط طب ما تيجى تتعشى معانا 
نهله بجديه انا عرفت نتيجة التحاليل..بس ايه ولا يهمك ...الحجات ديه نصيب وربنا هيرزقكوا ان شاء الله ...
نهال بفرحه يارب يا طنط ..ربنا يخليكى 
انتهت المكالمه ..ابتسمت نهال برضا ..وابتسمت نهله نفس الابتسامه ولكن بانتصار...
كان يمشى خطوات سريعه اتجاه منزل والد مها ...الورد البنفسجية اللون تتناثر منه بشكل عشوائى على ارضية الشارع ..صعد اخيرا الى البيت ..طرقه بلهفه ..فتحت له مها ..
نظرت الى باقة الورد التى كان يمسك بها ...ابتسمت له وقالت الورد ده ليا 
حسن بلهفه انتى مسبتيش البيت ..صح 
مها بابتسامه لاء مسبتهوش ....
حسن باطمئنان امال انتى هنا ليه ...وقعتى قلبى 
مها وهى تشير له بالدخول طب ادخل ادخل الاول 
شرحت له ما بأبيها..دخل يطمئن عليه ومن ثم ذهبوا الاثنان بأطفالهما الى منزلهما...
ادارت هى المفتاح ودخلت الى غرفتها وضعت حقيبتها وانتقلت وهى تحمل كارما النائمه وتضعها فى فراشها ...ومعز وكنزى يحبون على الارض

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات