رواية حلم الطفولة الفصل الحادي عشر بقلم نورهان زكي الجبروني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
حلم_الطفولة
بارت
الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني
لقد صدمت حقا من شكل هذا الشخص إنه يشبه عمي سمير تماما وكأنه هو من يقف أمامي الآن !
ولكن كيف يعقل هذا !
ثم سألته في عجب من تكون !!
فنظر إلي صامتا ثم نظر لوالداي خجلا .. فقلت له لا تقلق إنهما والداي وأمر عمي سمير يهمهم كما يهمني تماما ولكن أخبرني .. من تكون !!
قال أنا محمد سمير وهذا قبر أبي !!
صدمنا مما قاله وسألته ولكن كيف عدت بعد اختطافك وأنت صغير !
فقال سأحكي لكم قصتي كاملة وكيف عشت طفلا دون أبي ولكن لا يصح الحديث هنا .
فقال أبي أجل معه حق .. هيا فليدع كل منا للعم سمير بالرحمة والمغفرة وبعد ذلك سنذهب للمنزل ونتحدث هناك .
طلب مني أبي أن أعد له فنجانا من القهوة لأنني أعده جيدا فأعددته وقدمته إليه فأعجبه كثيرا وشكرني .
وبدأ الحديث قائلا سأخبركم بالقصة من البداية ..
بدأت قصتي عندما كنت طفلا رضيعا ولدت قبل ولادة أختي الكبرى بسمة التي ماټت في حاډث سيارة على الطريق مع أمي .. ټوفيت وعمرها ٣ سنوات ولكني كنت أعيش في بيت جدي والد أمي لأن أبي كان خائڤا علي من طمع الناس وإحساسهم دائما بأن أبي يخفي شيئا ما في المنزل وكان المعروف بين الناس وقتها أن أجداد أبي يمتلكون ثروة عظيمة تساوي الملايين ولأن أبي عاش في نفس المنزل الذي عاش به أجدادي من قبله أثار الشك حول هذا المنزل وأن هناك شئ غامض يجعله متعلقا بهذا المكان رغم قدمه !
تربيت مع جدي وجدتي وخالي وزوجته وأولادهم .
وبعد أشهر من وجودي معهم خطفت في السوق ذات يوم حينما كنت مع جدتي ولكن حالفني الحظ وقتها حيث رأى أحد البائعين السيدة التى كانت تحملني وتركض وأنا أبكي بشدة فأسرع وأخذني منها وأبلغ الشرطة فأخذوها ومن معها وأعادني الجيران لمنزل جدي بعد بحث طويل عني .
أكملت حياتي معهم .. كان أبي دائما يتصل بي ويطمئن علي وكان جدي يخبرني دائما عن أبي وقصة كفاحه العظيمة..
جدي كان يحب أبي جدا ويعترف بولائه لزوجته وابنه حتى عندما تزوج أبي من امرأة أخرى بعد مۏت أمي تكلم معه وفهم سبب ذلك .
مرت الأيام..
وماټ جدي وجدتي وبعد سنة ماټ أبي أيضا يعني لم نكد ننتهي من الحزن عليهما حتى جاء الحزن على أبي .
شعرت بالحزن الشديد لأنني لم أجلس معه يوما إلا قليلا حينما كان يأتي لزيارتنا في بيت جدي .. لم أكن أعرف عنه الكثير غير ما كان يحكيه لي هو وجدي