السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حلم الطفولة الفصل التاسع بقلم نورهان زكي الجبروني

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

حلم_الطفولة 
بارت
الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني
حدثتني من كنت أتوعدها بالعقاپ الشديد .. من شعرت بأني ظلمتها بعد ما قالته لي في الهاتف وقتها .. أجل إنها دينا !
حدثتني بحزن قائلة حمدا لله على سلامتك يا حبيبة قلبي ! .. آسفة على كل ما فعلته يوما وأذاكي .. آسفة .. آسفة على ما ضياع حقك بسببي .. آسفة على خېانة عهدي لك .. آسفة على السعي في قټلك وتعريضك للخطړ أنت وعائلتك .. آسفة على كل شئ ! .. وأعدك أنني سأكون مخلصة لك من اليوم وصاعدا ولن أغدر بك أبدا .. لا يهمني رد فعلك تجاهي مهما كان سيئا المهم أن تسامحيني يا رحاب ! .. ثم اڼهارت من كثرة البكاء .

حزنت عندما سمعت منها هذا الكلام فلقد فات الأوان على أسفها هذا .. فقلت لها خافية حزني لا أدري لما فعلت كل هذا بي ! .. ولكني لست عديمة الإحساس مثلك حتى أوذيك وآخذ حقي منك .. يكفيني أن أفوض أمري لله وأن أقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل من أذاني وأذى عمي سمير وأذى عائلتي وقلبي ومشاعري يوما .. حسبي الله ونعم الوكيل..
أنا أسامحك يا دينا ولكن ما فعلتيه لا يرضي رب العباد أبدا وحقي لن يضيع هباءا .. لقد علمتيني أن لا أعطي الأمان لأحد بسهولة وأن كلمة صديق كلمة عظيمة لا ينالها إلا من يستحقها فعلا .. ثم أغلقت الهاتف وصعدت من القبو ونظرت لأبي وأمي وإخوتي وكل من كان واقفا وقتها وابتسمت لهم 
فأسرعت أمي إلي واحتضنتني بقوة وكذلك أبي وإخوتي..
ثم جاءت دينا ونظرت إلي نظرة أسف هزت قلبي وحركت مشاعري تجاهها ففتحت ذراعي لها فألقت بنفسها في حضڼي وتأسفت لي بشدة وقال لي أبي سامحيها يا ابنتي لقد جاءت إلى البيت واعتذرت بشدة وكانت مڼهارة عندما سمعت خبر وفاتك كما كنا نعتقد !!
هززت رأسي موافقة كلامه مبتسمة 
ثم قبلت دينا رأسي وظلت تحتضنني وتتأسف بشدة .
ثم سألني أبي في عجب وقال ولكن أين كنت يا عزيزتي !
فقلت له مبتسمة كنت أحمي ما تبقى من ميراث عمي سمير هذا إن لم يكن هو الميراث أصلا !
فسألني أبي في عجب وقال ولكن ماذا تقصدين يا ابنتي!
فقلت له سأحك لك كل شئ بالتفصيل ولكن على انفراد .
ثم غادر الجميع وبقيت أنا وعائلتي فقط وأخذتهم إلى الأسفل وحكيت لهم قصتي مع هذا المكان الجميل وما اكتشفت فيه من حقائق ما كانت لتكتشف لولا سعيي وراءها !
أخذت الهاتف الذي وجدته في الصندوق معي إلى المنزل وتركت الصندوق مكانه شحنت الهاتف في المنزل وفتحته وبحثت في الصور فوجدت صورا لعمي سمير وهو صغير مع زوجته الأولى وابنته ووجدت أيضا في ملفات الهاتف مكالمات مسجلة بين عمي

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات