السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حلم الطفولة الفصل الثامن بقلم نورهان زكي الجبروني

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

اقبل يا أدمن لو سمحت....
حلم_الطفولة 
بارت
الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني
وقفت مندهشة للحظات أدقق في الصورتين .. إنها نفس السيدة !!
ما تفسير ذلك إذا !
وأثناء حيرتي..
وصلتني رسالة على هاتفي ففتحتها.. 
إنه رقم زوجة عمي سمير وهي تراسلني عبر الواتساب وتقول الساعة الآن التاسعة مساءا وسيبنتهي اليوم عند الثانية عشر تماما وعليك الإسراع في الاختيار وإلا .. فأنت تعلمين مصيرك جيدا !
فشد انتباهي صورتها الشخصية ففتحتها لأراها بوضوح ثم قارنت بينها وبين الصورة التي في يدي .. يا إلهي ! .. ليست هي أبدا !!
الفرق بين الصورتين واضح جدا..

أغلقت هاتفي وأنا سعيدة وحزينة في نفس الوقت !!
لا أدري كيف ولكني لم أستطع تحديد ما أشعر به بالضبط !
وسعيدة لأن عمي سمير أخبرني بالحقيقه ولم ېكذب علي فلقد أخبرني أن زوجته كانت عقيمة وهي بالفعل كذلك. 
ثم وجدت صورة خطفت قلبي وأثارت مشاعري تجاهها..
إنها صورة طفلة صغيرة تمسك وردة وخلفية الصورة تظهر الطفلة وكأنها تقف في بستان ملئ بالأزهار الجميلة ! .. يالها من طفلة بريئة ! 
لحظة..!
يا إلهي.. إنها تشبه اللوحة التي توجد أعلى السرير .. تشبهها تماما !!
وهي نفس الطفلة التي توجد مع عمي سمير وزوجته الأخرى في الصورة الأخرى !
من المؤكد أنها ابنته.. 
ولكن لم لم يخبرني !
لهذا السبب كان عمي سمير متعلقا بتلك اللوحة أكثر من غيرها وليجعلني أحبها كان يقول لي إنها تشبهك يا رحاب ! .. وهي بالفعل كذلك تشبهني حقا وكأنني من بالصورة ولكن أين هي زوجته الآن وأين ابنته أيضا !
الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني
ثم وجدت شهادة ميلاد طفلة اسمها بسمة سمير أشرف ووالدتها اسمها لقاء سعد الدين ..
واحدة باسم ابنته والأخرى باسم زوجته !
لم أستطع حبس دموعي وقتها وبكيت بشدة !!
ياله من مسكين !
وعندما قرأت سبب الۏفاة لكليهما كان حاډث سيارة على الطريق يالها من عائلة مسكينة !
ثم وجدت بعد البحث عقد زواج عمي سمير من تلك السيدة التى تدعى لقاء ثم قارنته بعقد الزواج الآخر من السيدة نرمين طه دسوق ونظرت في تاريخ كليهما فاكتشفت أن لقاء هي الزوجة الأولى ونرمين الزوجة الثانية وهذا يفسر عدم حبه وعدم تعلقه بنرمين وحبه وولائه لزوجته الأولى لقاء .
ووجدت هاتفا قديما من النوع القديم فحاولت فتحه ولكن كانت البطارية فارغة فبحثت عن شاحن للهاتف فلم أجد .. وكان ذلك كل ما في الصندوق. 
ثم أغلقته بالمفتاح واحتفظت بالمفتاح في حقيبتي الخاصة .
غادرت الغرفة .. وشد انتباهي لوحة معلقة على باب غرفة صغيرة لم أدخلها من قبل وتقول في حال شعرت بالخۏف من أي أذى أو
هجوم أو هزة أرضية ادخل هنا فالغرفة محصنة جيدا. 
فدخلت الغرفة فقابلني تيار هواء شديد أشعرني بالراحة فوجدت في سقف الغرفة أماكن لتسريب الهواء من الأعلى وهكذا في باقي الغرف لكي أتنفس جيدا .
ولسوء الحظ صارت الساعة ١٢ مساءا .. إنه منتصف الليل !!

انت في الصفحة 1 من صفحتين