رواية وبها متيم انا الفصل الرابع بقلم امل نصر
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الرابع
ترجلت من سيارتها امام البناية التي يقطن داخلها شقيقها مروان والوحيد الذي هي على تواصل معه الان دخلت المبني وعيون الجميع تتبعها من مارة في الشارع أو سكان في الداخل.
ترتدي سترة من الجلد الأسود أعلى فستانها الذي ابتاعته حديثا من إحدى دور الأزياء العريقة بالدولة المشهورة في هذا المجال والحذاء والحقيبة والنظارة الشمسية التي نزعتها داخل المبنى إلى أعلى غرتها كلها ماركات عالمية اصبحت من الأساسيات التي لا تستطيع الأستغناء عنها الان وقد اصبحت رمزا يحتذى به وتتابعها الاف الفتيات لتقليدها والسير على خطاها لينالن حظها وقد صارت حلم الكثير من الشباب.
خرجت من المصعد وما أن همت بالضغط على جرس المنزل الخارجي حتى تفاجات بفتح الباب أمامه وخروج شخص اخر لا بل هو شقيقها ولكنه الاخر! والذي لم تعلمه إلا بعد أن ركزت به قليلا لتستوعب التغير الجديد في هيئته وقد اشتدت عظامه كبر وأصبح مراهقا
ميدوو!
كبرت يا حبيبي وبقيت راجل لا وشنبك كمان خط في وشك.
لم يستطيع ميدو التجاوب معها رغم محاولته لعدم النفور من تقبيل امرأة غريبة عنه بمظهرها فقال متصنعا الزوق وهو ينزل كفيها عنه
أهلا يااا رباب عاملة إيه
ردت بلهفة للقاءه
كويسة يا قلبي وزي الفل انت بقى مبتسألش عليا ليه ولا بتيجي تزورني دا انت وحشتني اوي يا ميدو ولا انا مواحشتكش
هتفضوا كدة واقفين في المدخل ما تتدخلوا ورحبوا براحتكم ببعض .
اشرق وجه رباب بالحماس تنتوي سحبه معها للتحرك للداخل ولكن ميدو لم يعطيها فرصة فقد ابتعد عنها قبل أن تلامسه وقال باعتذار
معلش يا جماعة خلوها وقت تاني انا يدوبك امشي.
تمشي ليه دا انا مصدقت اشوفك.
قالتها بلهفة ولكن ميدو كان حازما
معلش بقى يا رباب بس انا لازم اروح حالا اجيب فريدة من حضانتها ميعاد خروجها دلوقتي وانا مقدرش اتأخر أكتر من كدة عن إذنكم...
قالها وتحرك سريعا حتى لا يعطيها فرصة للجدال او السؤال ولكنه استدار فجأة متابعا
التف بعدها وغادر ليجعلها تنظر في أثره عدة لحظات بصمت مذهولة حتى اتجهت لشقيقها الثاني تتمتم
يعني حتى دقيقيتين بس متخسرهم فيا دا انا مصدقتش نفسي لما شوفته قدامي وبيجري بسرعة عشان يجيب بنت كاميليا من الحضانة والبرنسيسة ولا جوزها بقى راحو فين ان شاء الله ولا كمان معندهمش مقدرة يدفعوا حق ناس تشتغل عندهم
لوح بكفه مروان يقول بعدم اكتراث
عندهم بقى ولا معندهمش احنا مالنا ما تتحركي يا بنتي بقى وادخلي اقعدي .
قالها وتحرك للداخل حتى جلس على كرسي أرجوحة يتمايل به بأريحية استفزت رباب التي تبعته لتهتف به
طبعا مستريح وأعصابك مرتاحة وانت مظبط أمورك مع الكل لا وحبيب الكل كمان.
ضحك مروان