رواية الصمت المعذب الفصل الثالث بقلمي نورهان ناصر
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
بعد مدة خرج أخواته وجلسوا بقرب والدتهم التي أخذتهم في حضنها وتابعوا بكائهم وقفت ملك توليهم ظهرها وهي تقول بدموع
_ لا مش هقدر أشوفه.
أتى إليها هادي حيث ذهب ليحضر لها بعض العصير فوجدها تتجه له وهي تبكي وتهز برأسها تقول
_ مش هقدر أشوفه مش هقدر آه يا قلبي .
مسح هادي على وجهه بلطف يقول
_ معلش يا ملك ادخلي ودعيه عارف الموضوع صعب عليك بس دي آخر مرة هتشوفيه فيها راجعي نفسك .
_ لا مش عايزه مش عايزه .
كانت خائڤة من الدخول ورؤيته شعور الذنب ېقتلها.
وبعد خمس دقائق ....
نجدها تقف أمامه ترتعش وتبكي بصوت مرتفع وهي تتمسك بيد أخيها هادي اتجهت صوبه تقول بنبرة ضعيفه وهي تهمس باذنه كلمات غير مترابطه
_ حسان أنا آسفه آسفه كتير سامحني الله يخليك سامحني أنا حبيتك على فكره يمكن مش زي ما أنت بتحبني بس مكنتش بكرهك أتمنى تسامحني عارفه إني زعلتك كتير ومۏت وأنت مضايق مني ويمكن بقيت تكرهني سامحني أبوس إيدك اغفر لي غلطي في حقك وسامحني آه يا ۏجع قلبي عليك.
اليوم التالي .......
تم عمل جنازة عسكرية تليق بالشهيد حسان _ رحمه الله _ وحضر الچنازة جميع الضباط والجنود الذين تولى تدريبهم والقيادات العليا في البلد تقدم الوزير
يلقي كلمته وهو يتحدث عن إنجازات حسان ونزاهته وتفانيه في العمل وعن تضحيته النبيلة لإنقاذ زميل له من بين براثن العدو مظهرا بسالة وشرف وشجاعة قوية وتمكنه من قټله في النهاية حتى وإن خسر حياته في المقابل .
_ ادعوا له بالرحمه والمغفره.
تم تقديم وسام الشرف للسيدة أم حسان بحضور رئيس الجمهورية وحينما أرادوا تقديم وسام لزوجته رفضت ملك الحصول عليه فهي لا تستحقه حتى الآن لا تصدق بأنه ماټ نزلت دموعها بقوة وشعور بالذنب ېقتلها ماټ حسان وتركها مع كڈبة وأمل زائف لا تدري كيف تخرج منه .
لعلكم تتسالون عن أحمد كان يجلس بجوار التابوت الموضوع فيه حسان يتحدث معه وكأنه ما زال على قيد الحياة وبجواره محمد ذا العيون الحمراء وضع يده على كتفه
بعد مرور شهرين على ۏفاة حسان ......
كان أحمد يجلس في المسجد وأمامه إمام المسجد الذي ينتظر ما سيقوله ولما طال الصمت قال هو وهو ينظر إلى ساعة يده
_ ها يا ابني هتفضل ساكت كدا ورايا كتب كتاب ومناقشة في المؤتمر .
ابتلع أحمد ريقه يقول بنبرة هادئة
_ هي وصية المېت حكمها إيه .
_ واجبة التنفيذ طبعا .
يتبع ....