الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسې الفصل السابع والعشرون بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

لأول مرة أن عيونها ليست بنية وإنما ذات لون عسلي جميل حين شعرت أنه ليس من اللائق الوقوف أكثر استدارت وغادرت.
بعد ذهابه ظلت داليا تعاني من اشتياقه له الذي ظلت لفترة تنكر سببه حتى اعترفت أنها تحبه أخيرا فما التفسير الوحيد لاشتياقه الشديد له وتفكيرها المستمر فيه ومحاولتها معرفة أي شيء وكل شيء عنه وتلهفها الدائم لأخباره!
مرت سنتان ابتسمت داليا لقد عاد أدهم وقد أنهى خدمته منذ ستة أشهر تذكرت حين عاد دعتهم علياء للغداء كاحتفال صغير بمناسبة عودته فأصرت داليا على تحضير الطعام وتحججت بأن علياء يجب عليها أن تهتم بريان لأنه مريض قليلا لم تعرف كيف ستشعر حين تقابله مرة أخرى بعد ذلك الغياب وحين حضر وسمعت صوته الذي اختلف قليلا ليصبح أخشن ارتفع نبضها وتسارعت نبضات قلبها اخذت عدة أنفاس عميقة حتى تهدئ نفسها قبل أن تخرج.
رأته داليا من بعيد وكان يسلم على والدها لمعت عيناها وهي تتفحص مرآه لقد اكتسب سمرة خفيفة تليق به كما ظهرت له لحية خفيفة زادت من وسامته.
أبعدت نظراتها حتى لا ينتبه لها أي أحد حين جلسوا لتناول الطعام وجه أدهم حديثه لخالته بابتسامة تسلم إيدك يا خالتو مع أني حاسس أنه طعم الأكل أختلف شوية.
ضحكت علياء في دي معاك حق بقى لأني مش أنا اللي عملته ريان تعب ومعرفتش أعمل حاجة منه.
نظرت لداليا بامتنان داليا هي اللي عملت كل حاجة قدامك دي لوحدها.
نظرت لها جودي بدهشة إيه ده أنت بتعرفي تطبخي بجد أنا فكرتك بتسلقي بيض بس زيي.
قالت عايدة بينما تتناول طعمها أنت فاكراها فاشلة زيك.
صاحت جودي بتذمر يا ماما!
نظر أدهم لداليا لبعض لحظات قبل أن يقول بهدوء تسلم إيدك الأكل جميل.
أومأت برأسها وقد عجزت عن الرد فقد كان قلبها يرفرف من السعادة في تلك اللحظة وقد سببت كلماته البسيطة فيها سعادة كبيرة.
عادت بذاكرتها لتحدق في صورته التي في هاتفها وهي تتأملها بحب لقد كانت تعاني دائما من الأفكار هل يفكر بها أو يشعر بأي شيء نحوها هل يحبها كما تحبه
وقد عادت بعض مخاۏف الماضي حتى تؤرق مضجعها وتذكرت ما حاولت نسيانه لسنوات هل يمكن أن يحب فتاة مثلها بماضي كماضيها وأم كأمها ارقتها تلك الأفكار كثيرا وسببت لديها شعورا بالنقص.
كانت شاردة حين دلفت جودي فجأة فارتبكت داليا وحاولت إخفاء هاتفها على الفور.
نظرت لجودي بانزعاج هو مفيش حاجة إسمها تخبطي يا بنتي!
ضحكت جودي حبيت أعملها مفاجأة.
شدتها من يدها لتنهض يلا قومي أقعدي معانا برة.
سألت داليا بتعجب أنت وصلت امتى ومع مين
أجابت جودي جينا أنا وماما من شوية.
سلمت داليا على عايدة وجلسوا جميعا سويا.
قالت علياء بترحيب أعمل عصير إيه
نهضت داليا لتشد جودي معها خليكي أنا هعمل العصير أنا وجودي.
اعترضت جودي بس أنا
 مش عايزة أقوم.
إلا أن داليا أخذتها رغما عنها حملت داليا صينية العصير للخارج وكانت جودي ورائها تحضر بعض التسالي حين توقفت داليا مكانها فجأة وقد ارتجفت يديها مما تسمعه.
كانت عايدة تتكلم مع علياء بحماس وأدهم هيخطب قريب قالي فيه بنت عايز يخطبها وخلاص هنحدد ميعاد مع أهلها علشان نروح!

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات