رواية المتاهة القاټلة الفصل الرابع عشر بقلم حليما عدادي
الفصل الرابع عشر اقترب الرجل من "ماريا" أن بلا روح، تنظر إلى ذلك الشخص بعينين متسعتين، وكأنها بعالم آخر لم تتحرك قط، لم يصدر منها أي رد فعل. ، "ماريا" ... ، جلس ذلك الشخص الغريب بجانبها ثم رفع يدَها، ركض الأشخاص الذين خلفه، حملوا "ماريا" ووضعوها بجانب رفاقها ثم خرجوا، كاد "رام" يجن، كان يشعر بالعجز، فليس بيدِه حيلة، هو مقيد لا يقدر على فعل شيء وقلبه ېحترق، أما أختاها فالدموع تلألأت بداخل أعينهما.. سمعوا صوتًا غريبًا، بدأت قطعٌ من الحجارة تتساقط من سقف الكهف. هنا "ماريا" شهقت بقوة وفتحت عينيها، ظهرت علامات الألم على وجهها، من شدة الحزن، تحدث بلهفة:
ماريا، أنتِ كويسة، ماريا، ردي عليّ. نظرت إليه مطولًا، إنها المرة الأولى التي ترى في عيني أحدهم هذا الخۏف واللهفة من أجلها، رغم ألم يدها فإن سعادتها كانت كبيرة، أجابته بصوتٍ مټألم: متخافش أنا كويسة. نظرت إلى أختيها بابتسامة، تخفي وراءها ألمها، بمحاولة منها بأن تطمئنهما، أما "رام".. فنظرت إليه لأول مرة، رأت مدى حزنه، ورأت نظرات الحب في عينيه، نظرت أمامها.. وحل الصمت في المكان، هدوءٌ مخيف، فجأة الرياح القوية ملأت المكان، برودة غير عادية، قطرات من الډماء تتساقط في المكان، وصوتٌ قوي تقشعر له الأبدان، دخل كائنٌ غريب الشكل، جسده من الأعلى شكل ذئب وقدماه قدما إنسان، وقف ينظر إليهم يتفحصهم وكأنه يستعد لكي يفترس أحدًا منهم، فجأة صدر صوت خشن في المكان، يقول بصوتٍ مرعب:
اجلس، اجلس، اجلس. جلس ذلك الكائن الغريب على الأرض، دخل أشخاص من دون رؤوس، ابتلعوا لعابهم تلك الكائنات منهم، أمسك سكينًا في يده، الكائن الجالس أرضًا، سقط رأسه على الأرض، اتسعت حدقات أعينهم عندما وقف ذلك الكائن، والماء ينزل على جسده، خرج بسرعة البرق وترك رأسه مرميًا على الأرض. أن يمرر بقوة، وطار ذلك الكائن في الهواء، وتعالت أصوات تعد موجودة واختفت، نهضوا سريعًا بفرحة، ركضوا إلى خارج ذلك ، خرجوا منه ركضًا.. وعند باب الكهف أوقفهم صوتٌ خشن قائلًا: أنا قولتلكم امشوا من هنا. نظروا إلى مصدر الصوت پصدمة، نعم هي "أوليفيا"، المرأة التي ساعدتهم في السابق، لكن لماذا ساعدتهم، دارت هذه الأسئلة في رؤوسهم، نادت مرة أخرى قبل أن تختفي:
ابعدوا عن المكان دا. بعدما أكملت كلمتها اختفت فجأة، لم يهتموا للأمر وركضوا سريعًا، لم يعد يهمهم شيء سوى الابتعاد عن هذا المكان اللعېن، وما عاشوه فيه من ړعب، ركضوا حتى شعروا بانقطاع أنفاسهم، سقطوا أرضًا يلتقطون أنفاسهم المسلوبة منهم، وقف "جان" مذهولًا مما رآه على الأرض.