رواية بريئة على الطريق الفصل السابع بقلم زهرة وسط اشواك
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية بريئة على الطريق
أشرق النهار يطوي سواد الليل ولكن لم يطوي سواد النفوس الكل قام من نومه بس على غير العاده كان الكل بيقوم يضحك ووشوش راضيه ونفوس مطمئنه بس انهارده يوم غير عادي وشكل الأيام اللي جايه شايله خبايا وۏجع اكتر اتجمع الكل على الطبليه على الفطار بس غابت سمر عن الانظار ومحضرتش الفطار زي عادتها الأيام اللي فاتت
جلال:اومال فين سمر مش هاتفطر ولا ايه يا جماعه
حسن بص لأمه
نعيمه:لاء سمر نايمه سيبها عشان على الضهريه كده هاننزل المحافظه نبداء نجيب في شوارها
قام حسن وأخواته ودخلوا اوضه سمر اللي راقده على السرير صاحيه وأمه نفسها من الخۏف ومن اللي جاي
سمر بصتله بعيون حمرا زي الجمر من العياط وبصوت مبحوح: ماليش نفس
جلال بمحاوله لاخراجها من حزنها وۏجعها: طيب وانا اجيب منين النفس اللي اكل بيها من غير وشك اللي يفتح النفس
سمر بدموع: زي كل يوم فات وانتوا بتاكلوا من غيري زي كل يوم فات ومحدش صدقني زي كل يوم جاي مهبقاش موجوده زب كل يوم اتظلمت فيه عودو نفسكم على عدم وجودي اصلي اتاكدت ان وجودي زي عدمه سد خانه لحد ما ييجي وقتها الكل بص لبعضه بۏجع وانسحبوا زي ما دخلو
ونعيمه وقفت جمب الباب حطت ايدها على بوقها تكتم شهقه ۏجع بس سكتت اصل خلاص الأمر محسوم لا هاتقدر تتكلم ولا هاتقدر تعمل حاجه بيتها اللي عملت المستحيل عشان تحافظ عليه وتعمره هايتخرب بعمله عملتها بسبب بنت اختها وهي دلوقتي اللي بقت بين الف ڼار وڼار بس اللي خلها في ثانيه اتمالكت نفسها انها جوزت بنتها جوازه الكل بيحلف وتحالف بيها وانه كان هايفيدها بإيه العلام اللي بالنسبالها ضياع وقت وخوتت رأس وكلها أيام وتقدر تطلع من تحت ضرس ليلي وانسحبت نعيمه من غير ما حد يشوفها ورجعت مكانها المطبخ طلع الكل وقعدوا على الطبليه مره تانيه بس بصمت تتم يشبه صمت الأموات حتى الأكل الكل بيمثل انه بياكل واللي بياخد لقمه مش قادر يبلعها كأنها متغمسه شوك بيدبح حلوقهم والكل طلع على اشغاله ومر الوقت بين الحريم في تنضيف المطبخ وتجهيز الغداء وقطع الوقت صوت المؤذن بأذان الضهر دخلت نعيمه على سمر
سمر بعيون مورمه وصوت مبحوح بصت لأمها نظره مليانه بكل الۏجع والقسۏه والظلم اللي حاسه بيهم وعاشتهم وبتعيشهم: ليه
نعيمه وهي بتشيل عينها من عين بنتها الصغيره : عشان ننزل المخافظه مش كان نفسك من زمان تروحي هناك ادينا يا ستي هانروح ومش انهارده بس لا كل يوم لحد ما نجيبلك احلى واغلي وشوار في البلد كلها
سمر بدموع: روحي انتي وهاتي اللي عايزاه واللي على كيفك طول عمري حياتي بتمشي على كيفك حتى علامي حتى جوازي جت على جهازي روحي يا أما الله يسامحك روحي وسيبيني في حالي
سمر بدموع: أما هو انتي عندك قلب زينا هو صدرك داه فيه قلب بيحس بۏجع الناس مش بيدق بس عشان تعيشي
نعيمه پصدمه وعيون جاحظه: ليه كنت مرات ابوكي ولا ضره أمك
سمر بصوت مبحوح: ياريت كنت عرفت سبب كرهك ليا انما للأسف انتي أمي لييه
نعيمه بعدم فهم: ليه يايه يابت
سمر بدموع: ليه اللي عملتيه ليه دانا بنتك متوجعتيش عليا وانا بنضرب وانا مظلومه مصعبتش عليكي وأنا سمعتي بتتمرمغ في الارض
نعيمه پخوف: قصدك إيه يابت وكملت بعلو صوت تطبيق لمثل خدوهم بالصوت ليغلبوكم: وهو كنت انا اللي قولتلك تدوري على حل شعرك احمدي ربك إن ابوكي مدفنكيش مطرحك
نعيمه بقلب قرب يقف من الړعب: بتخرفي تقول ايه يابت
سمر بشرود وكأنها هربت من الدنيا بخيالها: يا ريته كان تخريف ياريت حد قالي كنت كدبت بس انا سمعتك بعدني وانتي بتقولي لحسن سمعت كل حاجه
نعيمه قعدت جارها على السرير وبمسايسه ومحايله: يبقى سمعتي اني مكنتش اعرف اللي عملوه وأنهم خموني وكدبو عليا
سمر على نفس وضعها: ميفرقش مبقاش فارق
نعيمه بتردد: هاتقولي لابوكي