السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اشواقي الفصل السابع عشر بقلم ابراهيم علي

موقع أيام نيوز

أشقاؤها_الثمانية_بلوتي
الفصل السابع عشر

  يزن اتقـدم مش قادر يحط عينه فعينها _ " بسببـي كل ده حصل  بسبب تهـامي الباطل لعثمان تبليت عليه الرسايل كانت من تألـيفي مظنتش .. "

  زين قاطعه بركوعه على ركبـه جنبها ، بيشد على ايديها الصغرين وسط كفوفه _ " هي من تأليفنا مظنناش الأمور هتسوء و هنعرض حياتك للخطړ .. "

  عمـران برق _ " يعني ايه مش فاهم ، مش سلطـان اداكو التلفون العطلان اللي وقع منه يوم الحاډث تصلحوه و تدورو فـيه ع حاجة غلط"

  يزن منزل راسه _ " صح بس ملقناش حاجة اضطرينـا نعمل كده  بغاية نكرهها فيه .. "

  نيـاط بعد اللي تقـال للحظة نسيت بتتنفس زاي بقت تكح بشكل مش طبيعي و سعلـتها بتزيد مع محاولتها تحكي _ " عثمـان حبني بجد .. "

  مروان رفع ضهرها من على السرير سنده ع صدره ، بيبـوس ظهر   ايدها و راسها _ " خلاص اهـدي يا روحي ، اهدي .. "

  رضوان بلهفة بيشربها مية لين ما اخدت نفسـها بالراحة _ " قلبي بشويش ، شووت خدي نفسك ، سلطـان تعالى اتصرف خليـها تهدى شوية .. "

  سلطـان لزق زين و يزن في الحيطة _ " هتهدى تلقـائي لما هطلع روح الإثنيـن دول في ايدي .. "  

بمجرد ما طمنت انو فأمان كل القـوة اللي ستجمعـتها عشان تفضل واقفة اتبخرت رجلها خانتها ترعشت و الدوخة لفت راسها لولا زيد سنـدها كانت وقعت ..

  سلطـان حاول يشيلها بس وقفته بايدها _ " نياط مينفعـش اللي بتعمـليه ده ازاي تقـومي من السرير و نت تعبـانة اوي كده و شلتي المغـدي .. "

  نيـاط مغمضة عينيها _ " أنا كويسة ، دخت شوية بس متقلقوش مفـيش حاجة .. "

  مـروان كشړ و شالـها ڠصبا عنـها قعـدها على السرير و رجع ابـرة المغذي _ " ازاي يعـني منقلقش ، وشك أصفـر .. "

  نيـاط سبلت عيونـها _ " عمران هـاتي ايدك ، نت يا مـروان هاتي ايدك ، سلطـان ، رضوان ، زيد و مـراد ، حتى انتـو زين و يزن هاتـو ايديكو رجعـولي اخواتي .. "

   زيد بيلـوح بايده قدام عيونـها _ " نحنا قدامك اهـو مش شيفانا نرجعلك اخواتك ازاي مش فاهمـين .. "

  نيـاط دموعـها نزلت _ " عايزة سلطـان العصبي بس رزين فنفس الوقت عمـران الحنين اللي بيعرف يسمعـني مروان اللي مرة بياخد دور سلطـان و مرة دور عمـران عصبي و حنين زين و يزن العاقلين الي بيحسبـو حساب لكل صغـيرة و كبيرة .. "

  مـراد بيقلد طريقتها الطفولـية _ " طيب و أنـا .. "

  نيـاط ضحكت فنص بكـاها _ " انت اهـبل بس بحبك ، بضحكني و زيد الأهبل الثـاني بتملو حياتي روح حلوة بمشاغباتكو و رضوان اللي بيحاول يعـمل نفـسه كبير و واعـي ، و بيلاقي نفـسه محشور  بينكـم .. "

  عمـران بحنية _ " لساتنـا زي الأول ايه اللي اتغـير .. "

  نيـاط هزت كتافها _ " لا اتغـير كثير من لما جبت سيرة الزواج و عثمان و أنا حاسة نفسي بخسركو عايزة حياتنـا ترجع زي ما كانت ممكن .. "

  مروان اتنهـد _ " لما بتحكي بجدية كـده بنحس نفسنـا خسرانين خسرنا طفلتنـا .. "

  سلطـان بيغطيها و بيغـمض عينيها بكفـه _ " يلا نامي لما تصحى اوعـدك هنصلح كل حاجة ، اخواتك هيرجعـولك هنعـمل الصح اللي يرضيكي .. "

من تعبـها معلقتش هي محتاجة تنـام زي ما قال ، حاسة بثقـل في جسمها مش طبيعي شويتين بس ، راحت في النوم محستش على نفـسها الا بعد خمس ساعات ..

  نيـاط بتفرك عينها _ " سلطان عمران ، راحو فين دول و سابوني لوحدي ( نفخت خدودها ) الغدر ، مش على اسـاس لما اصحى كلو هيتصلح .. "

و هي بتلف عينيها في الأوضة ، بتدور ع حد منهم لمحت صندوق كبير محطوط جنب السرير ملفوف بورق هدايا ، بقت تعافر عشان تفـتحه بايد وحدة ..

  نيـاط أول ما شافت جوا الصنـدوق ايه صوتت _ "

يتبـع ..