الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالعشق اهتدى 
_ميثاق الحړب والغفران ج_
_الفصل السابع_
صادف وقت دخول جليلة للغرفة وصول جلال للمنزل وعندما وصل لغرفته ورأى أمه تقف بجوار الباب تحدق في الحقائب بتعبيرات يستحوذها الذهول فأخذ نفسا عميقا وتنحنح خلفها بنبرته الرجولية ليجذب انتباهها لوجوده فالتفتت هي بجسدها للخلف فورا واستقرت نظراتها المټألمة عليه لبرهة من الوقت قبل أن تسأله

_إيه الشنط دي ياچلال
تقدم نحوها بخطوات هادئة وهو يجيب بجدية
_بكرا الصبح هنقل أنا وعيالي ومراتي على شقتي ياما 
رغم أنها كانت تتوقع ذلك الرد لكن عند سماعه اختلف كثيرا وكأنه صابها في مقټل فاتسعت عينيها وأدمعت وراحت تهرول نحوه وتمسك بيده تترجاه
_لو هتمشي عشان اللي حصل وأني دخلت منيرة حقك عليا ياولدي أنا والله ما كان في نيتي اعمل مشاكل بينك وبين مرتك أبدا معقول أنا هبقى عاوزة واحدة سحارة وعقربة كيف منيرة دي ترچعلك تاني بعد اللي عملته فيكي وكنت هتروح فيها بسبب السحر والأعمال اللي كانت بتعملها أنا بس دخلتها عشان أشوفها عاوزة تقول إيه وكنت هطردها بعدين لكن ورحمة أبوك الغالي ما كان في نيتي حاچة وحشة
قالت عبارتها الأخيرة وقد اڼهارت في البكاء العڼيف انفطر قلبه لبكائها وحن عليها فراح يمسح فوق ذراعها ورأسها بحنو متمتما
_أنا عارف ياما ومش همشي بسببك.. لكن أنا مش مرتاح إهنه في البيت وكل يوم في مشكلة مختلفة وأنا عاوزة ارتاح مع مرتي وعيالي وعاوز اشوف فريال ماخدة راحتها في بيتها أنا حرمتها من حقها ده من وقت چوازنا وعمرها ما حست أنها ليها مملكة خاصة بيها ولا أنا كنت عارف اتمتع وانبسط معها ومع عيالي
هتفت جليلة بلهفة محاولة إقناعه وسط دموعها التي تنهمر دون توقف
_طب أنا اوعدك مفيش حد هيضايقك أنت وفريال واصل وخدوا راحتكم ياولدي بس خليك چاري أبوس يدك 
تنهد جلال بقلة حيلة وعاد يهتف بجدية محاولة شرح وجهة نظره لها بوضوح أكثر
_ياما ملوش علاقة بحد أنا بقولك أنا مش مرتاح وعاوز آخد راحتي في بيتي لوحدي بزيادة عاد وأنا اللي أبوس يدك ما تعملي حاچة وخلينا على الأقل اقضي الليلة اللي فاضلة ليا إهنه مرتاح وانقل على شقتي وأنا مبسوط مش متعكنن 
ظهر الجمود فجأة على معالم جليلة ونظرات العتاب كانت في عيناها ثم قالت له پغضب ولهجة صارمة
_فريال هي اللي عاوزة تنقل وحطتها في دماغك صح
تبدلت ملامحه من السكون والدفء للانزعاج ليقول بحدة
_فريال ملهاش صالح ياما أنا اللي قولتلها وأنا اللي عاوز هي لا قالت عاوزة شقة ولا عاوزة تنقل كله أنا اللي عملته
ابتعدت وتراجعت خطوة للخلف وهي ترمقه بشجن وتقول في يأس
_يعني أنت خلاص مصمم وهتهملني
فرد ذراعه وضمھا إليه في حنان وقبل رأسها ثم أردف
_مقدرش أهملك ياست الكل وأنا مش رايح آخر الدنيا وكل يوم هاچي اطمن عليكي وأقعد معاكي شوية كفاية بما عاد عشان خاطري أنا مش هقدر امشي وأنتي زعلانة ومش راضية إكده
توقفت عن البكاء أخيرا ورغم عدم رضاها التام عن رحيله لكنها التزمت الصمت وتقبلت الأمر الواقع فوجدته يبتسم ويعود يقبل رأسها من جديد.

بعد انتهاء حفل الخطبة بينما كان الجميع يرحل تدريجيا كانت آسيا تقف في الزواية في انتظار وصول فريال ليرحلوا ليعودوا معا للمنزل لكنها انتفضت على أثر صوت غليظ من خلفها يهتف
_واقفة إكده ليه يلا تعالي هوصلك البيت
التفتت خلفها بعدما ميزت الصوت الرجولي الذي كان لزوجها وقالت له بهدوء
_أنا هرچع مع فريال 
عمران بجدية
_فريال هترچع مع أمي والباقي.. يلا هتقعدي واقفة إكده

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات