الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نبض الۏجع عشت غرامي الفصل السابع عشر بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

في يوم مكانك
قولي مين يعوضني حنانك
قولي مين في حزني يقولي مالك
قولي مين
الحقيقة إن الحياة ضحكت علينا
لا الفراق ولا اللقا كانوا بايدينا
لما يومها حضنتني وبعدين مشينا
ليه مقولتش إن ده الحضن الأخير
كنت سيبني لحد آخر لحظة جنبك
سيبني اقولك قد ايه وإزاي بحبك
مهما طال بينا البعاد مش هنسي حبك
وأشوفك يوم علي خير 
مهما طال بينا البعاد مش هنسي حبك
واشوفك يوم علي خير
ما بلاش تغيب عنا تانى 
كان يلقي أغنيته وهو ېختلس النظرات إليها طيلة الوقت ولكن دون أن يلفت الأنظار إليهما ولأول مرة تستمع مكة إلى غنواه بذاك التركيز ولأول مرة يخفق قلبها بشدة لذاك الآدم ولكنها الآن في عراك بين قلبها الذي يطالبها أن تمشي وسط الجموع وتقف أمامه وتدلي له بموافقتها ولأول مرة تشعر بمدى ع ذاب الحب وهي ترى الفتيات تتهافت عليه وتنك وي غيرة عليه وبين عقلها الذي ينهرها عن اقترافها ذاك الذنب وأنها تتبع شهواتها ونسيت أوامر دينها والتزامها وبأن الأمر كله لايصح ولكن ساعة تمني القلوب تتوه قوانين العقول وظلت سائحة في ملكوت غنواه لها وهي تتيقن أنه يقصدها بكلامه ونظراته المختطفة التى تحمل الرجاء منها والتمني لها 
أنهى تلك الأغنية وطلب من العروسين أن يصعدا على المسرح كي يرقصان رقصتهم الأخيرة على أغنيته الرومانسية الذي بدأ بإلقائها بأعمق احساس غنى به أدم المنسى اليوم وهو يتخيلها هي الآن بين يداه واليوم عرسهم هم وجميع من بالقاعة انسجموا معه 
أما عن ذاك الثنائي العروسان سكون وعمران فقد كانت فرحتهم ببعضهم ظاهرة عليهم حاوطها من خصرها بتملك ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بهيام لخاطفة أنفاسه 
_ ياه ياسكون ياه ياحبيبي متتصوريش فرحتي بيكي النهاردة قد إيه فرحتي بيكي ميكفيهاش وصف ولا يكفيها زمان ولا مكان علشان أحسسك النهاردة إني أسعد واحد في الدنيا بحالها ياترى إنتي كمان فرحانة زيي اكده ياحبيبي بليلتنا 
وضعت كفاي يداها الحنونتان وحاوطت بهما رقبته وتحدثت بحب صادق ظهر بينا داخل عيناها 
_ ياه ياعمران لساتك هتسألني مبسوطة ولا لا !
أني ياما حلمت بالليلة داي ليالي كتيييييييرة قوووي ياما اتمنيت بس إنك تحس بيا وبقلبي وبحبي الكبييير ليك أما اني أبقى بين ايديك والنهاردة فرحنا ده كان دعاوي بدعيها لربنا في قيام ليلي يحققها لي ويقر قلبي وعيني بيك ياعمراني .
تنهد وبعيناي عاشقة أومأ لها بأهدابه وتحدث بوله
_ بزياداكي حديتك ده يابت قلبي اللي مخلي قلبي بيرجف بين ضلوعي تعالي اسندي راسك وادفنيها في حضڼ عمران اللي نفسه تكوني جوة ضلوعه ومتفارقيهاش أبدا .
هرولت إليه وارتمت داخل أحضانه العاشقة وتحدثت وهي تتمسح به بنفس هيامه
_ قول لي اني مش بتحلمي ياسكون وان الفستان اللي لابساه ده حقيقي وان الناس دول في فرحي على عمراني واني مش هصحى ألاقيني وحدي وكل ده طلع خيال .
ضمھا أكثر تلك العاشقة له وقربها لصدره أكثر وأكد لها بنبرة هائمة 
_ لا ياحبيبي كله حقيقي إنتي ليه محسساني اني كتتيير عليكي ياسكون !
ده إنتي اللي كتييييييير عليا يا حبيبي طمني قلبك خلاص كل اللي جاي سعادة وجبر لقلبي وقلبك ياحبيبي .
كل ذلك تحت أعين الواقفين ينظرون إليهم والى عشقهم الظاهر والى جمال هدوئهم بأعين مختلفة أحدهم متمنية وأخرى سعيدة لهم وأخرى حاقدة عليهم وعلى فرحتهم وكانت تلك الوجد لاغيرها صاحبة تلك الأعين الحاقدة 
انتهت الأغنية وبدأوا في مراسم إنهاء الحفل 
تحت استعجال عمران فلم يعد يتحمل أكثر من ذلك وفي غصون دقائق ختموا فرحتهم بالزفة الأخيرة تحت التهليل والتصفيق لهم ممن حولهم 
استغل عمران انشغال سكون مع سلام أهلها وتوديعهم وهمس لرحمة في جانب أذنها 
_ عميلتي اللي قلت لك عليه بالظبط الاكل كله بيدك إنتي والحاجة ومفارقتيهوش 
حركت رأسها بموافقة وطمئنته
_ متقلقش ياأخوي كل حاجة مظبوطة وأني اللي فارشة الشقة وأني اللي قافلاها بيدي لما دخلت الوكل وبعد ما لقيت المزغودة داي ركبت العربية وغارت طهرت السلالم ورشيت الملح الحصاوي في عين اللي ماتتسمى متقلقش كله تمام وقبل ما تدخل هرش الملح بردك عليكم ونستعيذ من شړ البني

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات