رواية صرخات انثى الفصل الاربعون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
ارتدت برأسها للخلف بعينين تبرقين پصدمة فابتسم آدهم وهو يراقبها بنظرة تتفحص إنعكاس تأثير قربه منها رمشت بأهدابها بعدم استيعاب بينما تختلج أنفاسها داخل صدرها بفعل إرتعاش قلبها البريء تقسم بأنها إن كانت بمفردها معه لفقدت السيطرة على مشاعرها التي نجح هو باختراقها باجتياز.
ابتسم بمكر على ما أحدثه بها وقال مداعيا البراءة
لعقت شفتيها بارتباك ورددت ببطء وكأن صوتها احتبس داخلها
_إنت قليل الأدب يا آدهم!
تمردت ضحكاته الرجولية دون توقف فرفع يده يزيح دموع عينيه التي تساقطت من فرط نوبة ضحكاته وقال بحنك خبيث
_ليه بس يا حبيبي مش كنت زعلانه إني مش بعبرك عن مشاعري وإني قليل الكلام.
خطڤ نظرة للقاعة الخارجية ودنى إليها يهمس جوار أذنها
رفع يده يحتضن خدها مستغلا تركيزها الكامن على ما يقول فوضع قبلة على جبينها واسترسل بنبرته الرخيمة
_إنت شمسي اللي نورت عتمة ليلي!
وواصل في سبر أغوارها
وأكمل بهمس مغري
_لإنك تستاهلي!
ارتبكت أمامه كالطفلة الصغيرة التي لا تجيد اختيار كلماتها كانت تظنه هادئا لا يحب الحديث كثيرا وها هو الآن يفاجئها بغرامه المدفون داخله لها يجذبها لباحة الرقص على ترانيم عشقا جعلت قلبه ضعيفا لا يقوى على مجابهته بينما يستكمل هو الطريق لكسب المعركة كاملة على قلبها المسكين
كل مرة كنت بشوفك فيها كنت برتبك وبخاف أنكشف مكنتش هقع لوحدي فريقي كله كان في خطړ بسبب ظهورك ليا يا شمس!
جذبها إليه بقوة لتلتصق بجلسته على الأريكة مستطردا بأنفاس تحشرجت من كثرة مشاعره
حسيت إني بضعف قدامك وجودي جنبك ومساعدتك طول الفترة اللي كنت فيها جوه قصر راكان كان بيعرضنا كلنا لخطړ كبير وأنا كنت جاهز ليه علشان بس أشوف ابتسامتك.. أقنعت اللي حواليا إني بتقربلك علشان ممكن استغلك توصلي لينا الملف والحقيقة إني استغليتك علشان أرضي قلبي!
_بحبك يا شمس.. بحبك أكتر مما تتخيلي.. أقسملك بالله العلي العظيم إن بعدي عنك طول الفترة اللي فاتت مكنش تقل مني عليكي ولا برود زي ما أنتي فاكرة.. بعدي كان حفاظ عليكي وعلى قيمتك الغالية بعدي كان عشان أصونك مني ومن مشاعري اللي بتتحرك أول ما بلمحك...
وتابع ببسمة ساخرة
_قربك كان هيدمر شغلي ويكشفني لأعدائي فما بالك لو قربت وأنا كاشفلك حبي وهويتي .. صدقيني بعدي كان خوف مني إني أضعف قدامك!
فتحت عينيها الخجولة إليه ورددت على استحياء
_وأنا كمان بحبك أوي يا آ..
_اسمي الحقيقي علشان خاطري!
_بحبك يا عمر!
ضمھا إليه وهو ينتهد بعاطفة يده تضم رأسها إليه واليد الاخرى تدفنها داخله سحبت نفسا ثقيلا يليه الأخر من رائحته التي تتسلل لها لأول مرة.
عطره كان هادئا لطيفا مثل شخصيته لا يفرد طاغيته الا حينما تقترب منه لذا لم تشعر به الا وهي ساقطة بأحضانه.
فتح عينيه يستعيد