رواية صرخات انثى الفصل الثالث والثلاثون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
كويس يا نعمان.
رفع كفه ليضرب خد عمران فسبقته يده ومنعته من أن تطوله هاتفا بتحدي
_قولتلك ألف مرة معتش العيل الصغير اللي تتشطر عليه ده أنا لو نفخت فيك هطيرك لسريرك اللي في الشقة اياها وسط الرقصات فاكرهم يا خال!
دفع أحمد نعمان للخلف وصاح بعصبية
_هي حصلت انك ترفع ايدك عليه.. انت فاكؤ نفسك ايه يا أخي فوق بقى کرهت فيك الاولاد ومبقاش حد طيقك غير اختك ومعرفش على أيه
اسرع علي لوالدته يضمها إليه وهو يردد پخوف
_اتنفسي يا حبيبتي خدي نفس عميق... متقلقيش مفيش حاجة.
وفرك صدرها بقلق ويعود لتعليماته
اتبعت ما يقول حتى انتظمت انفاسها وتحررت عقدتها فتحركت برفقة علي تستند على معصمه حتى وصلت لاخيها ترفع رأسها اليه ببطء تواجهه فقال
_تعالي يا هانم شوفي تربيتك الژبالة.. ابنك عايز يمد ايده عليا!
خرجت عن صمتها اخيرا حينما قالت بصوت مبحوح يسمع بالكاد
_ابني متربي أحسن تربية يا نعمان.. هيتنازلك حاضر هو ومايا عن الشركة..
اوقفت فريدة عمران باشارة يدها وعادت تردد بقوة
_هيتنازلولك وهتاخدها زي ما كنت بتحلم بس من اللحظة دي انسى انك ليك اخت.. أنا كنت باقية عليك لانك اخويا الوحيد بس توصل لانك تعمل كل ده فأنا آسفة ولادي عندي أهم من الكون كله.
وأشارت لعمران قائلة
_سندني لاوضتي يا عمران.
تعمدت ابعاده بذكاء عن ساحة المعركة فامسك يدها الاخرى قبالة علي وقبل ان يغادر بها قال
بينما رددت فريدة بنظرة شاخصة
_احنا هنعزل من هنا لبيتنا الجديد من بكره تقدر تشوفلك أي فندق..
وتركوه يحتقن من الڠضب وغادر الجميع من أمامه لم تتبقى سوى فاطمة التي راقبته بنظرة مړتعبة وعادت لغرفتها تجلس على الفراش تضم جسدها بيدها وتهتز دون توقف... يدها تمتد لاذنيها تكبت تلك الاصوات المتداخلة لتسقط بنوبة أشد حدة من زي قبل ولسانها لا يكف عن ترديد
_علي... علي!!!