الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الخامس والعشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لأقدمه للقاټل وحينها سينتهي الأمر.
رمش بعدم استيعاب وردد 
_أنا لو عايز أتبرع بالفلوس هتبرع بيها أكيد لبناء مسجد كفالة يتيم أنما أتبرع بيها للشخص اللي هيقتلني عشان يصرفهم رحمة ونور على بدنه موردتش عليا دي بصراحة!
عبثت بعينيها باستغراب 
_ماذا تقول لم أفهم حرفا واحدا!
أغلق عينيه بتعب ويده تدلك فروة شعره البني اتخذ خمسة دقائق هدنة للاسترخاء ثم قال ببسمة هادئة 
_حسنا سأفعل ولكن ليس الآن.
ونهض عن الارض ينفض ثيابه فلحقت به تتساءل بدهشة 
_ولماذا ليس الآن
أجابها ببرود 
_لإن المال ليس بحوزتي الآن أبي يقوم بإرسال المال ببداية الشهر الجديد ونحن الآن باليوم التاسع عشر!
هزت رأسها بتفهم وطرقت بأظافرها على السلاح الذي تحمله بتفكير لتجده يودعها وينصرف قائلا 
_سأنتظرك بشقتي في اليوم الأول من الشهر القادم... وداعا.
ركضت خلفه بلهاث 
_انتظر!
استدار بملل ونزق 
_ماذا بعد!
ابتلعت ريقها پخوف وارتباك 
_وأين سأذهب تلك المدة
وقبل أن يمطرها بسخريته قالت 
_إن عدت لعمي قبل أن أقتلك سيقتلني هو لذا عليا الاختباء بأي مكان حينما أنتهي منك وحينها سأعود مرفوعة الرأس.
همس بسخط 
_مرفوعة الرأس ليه قټلتي نتنياهو أهو لو هتعمليها هساعدك بمالي ودمي وحياتي وصحتي وكل ما أملك!
رددت بعدم فهم _بماذا تثرثر أنت
تنهد بيأس من محاولاته للفرار منها وقال بعد تفكيرا اتخذه لتحقيق رؤياه
_أستطيع أن أترك لك سكني الخاص اتبعيني سنذهب لأجمع بعضا من أغراضي ستجلسين لبضعة أيام وسأذهب أنا للعيش برفقة صديقي.
حاولت أن تسرع لمحاذاة خطوات ساقيه الطويلة قائلة وهي تلتقط أنفاسها 
_ولماذا ستذهب للعيش مع صديقك ألا يتسع مسكنك لي ولك
توقف عن المشي واستدار يلقنها نظرة ڼارية جعلتها تزدرد ريقها پخوف ليندفع الاخر بشراسة حديثه 
_سبق وأخبرتك أني لا اختلي بالنساء بمكان واحد وأضطر أسفا بالتعامل معكي اكراما لوعدي القاطع لصديقي محمدا.
_سحقا لك يدعى آران!
لفظتها بعناد يجابه خاصته فكور يده بقوة ليمنعها الأ يجرها من شعرها لاهانة تسحقه هكذ 
_دعينا من هذا الأمر فلنذهب.
أومأت برأسها وهي تطمس ڠضبها ولحقت به بهدوء تجتهد بالتحلي به. 
وصل عمران وعلي للقصر فولجوا للداخل بخطوات أشبه للركض وما أن ولجوا لغرفة مكتبه حتى نهض يستقبلهما بجراءة وكأنه لم يفعل شيئا 
_أيه الزيارة السعيدة دي دكتور علي وعمران باشا يا أهلا وسهلا.. 
وأشار لاحد رجاله المتوزعون من حوله استعدادا لأي خطړ 
_اتنين قهوة مظبوطه للبهوات بسرعة.
انطلق صوت علي الحازم يعيق عنه تلك الألعيب 
_فين شمس يا راكان
ادعى دهشته من الأمر وقال ببراءة 
_شمس! أنا مشفتهاش من ساعة الحفلة هو في حاجة ولا أيه
كاد عمران أن يسلط وقاحته على ذاك اللعېن ولكنه تسمر محله حينما وجد علي يجتاز رجاله ليلف يده حول رقبته بقوة وشراسة 
_أختي فين حالا تؤمر حد من كلابك دول يجبوها لحد عندي والا قسما بالله العلي العظيم أكسرلك رقبتك وإنت عارف إني دكتور وأدرى باللي يأذيك.
وأشار على من يتسلل من جواره ظنا من أنه سيخلص سيده 
_قبل ما يفكر يقرب خطوة هكون ناهيك في أرضك.
ابتلع راكان ريقه بتوتر جلي وأشار بيده 
_ارجع مكانك وإنت هات شمس.
أومأ الرجل إليه وانصرف يأتي بها من الأعلى بينما ردد عمران بفرحة 
_الله عليك يا دكتارة ياما في الجراب يا حاوي بصحيح.
منحه نظرة ساخرة من سخريته ومزحه بوقت كهذا ومع ذلك بقى ثابتا أمامه فالتقط أذنه صوتها الهزيل مرددة لمن يواجهها 
_عمران!
ركضت لاحضان أخيها تشدد من ضمھ بجسدها المرتجف فربت عليها بحنان 
_متخافيش يا حبيبتي مفيش حد فيهم ھيأذيك.
الټفت علي يتفحصها بنظرة مهتمة فاستغل راكان انشغاله وكاد بأن يسدد له لكمة فجأه علي حينما قبض على قبضته ورد له اللكمة بقوة جعلته يسقط على مقعده لتبدأ معركة شرسة بينه وبين الحرس.
دفع عمران شمس خلف الاريكة وانضم يدافع عن أخيه وبالرغم من تضاعف الاعداد عليهما الا أنهما كانوا يجاهدون لمحاذاة القوة ضعف أي منهما يعني قتل الأخر والاصعب تعرض شمس للخطړ صاح عمران براكان غاضبا 
_مكنتش أعرف إنك ۏسخ وعرة كده يا وربي لاډفنك وإنت وكلابك اللي بتتحامى فيهم دول يا جبان.
ضحك وهو ينفث سېجاره بعناد 
_وماله خلص عليهم وأبقى تعالى نتكلم بس عايزك تصمد يا وحش!
انحنى عمران يتفادى لكمة احداهم ومرر قدمه ليسقطه وانقض عليه يلكمه بقوة بينما على يرفع قدميه يركل احداهم ويسد الطريق عن ذاك الذي يحاول ضړب رأس أخيه المنحني بمطرقعة حادة.
دارت معركة شرسة بينهم وشمس تختبئ تغلق فمها بصعوبة بالغة وتبكي بمرارة لما وضعت به ربما هي أتت لانقاذ حبيبها ولكنها فور سماع راكان يتحدث بمكتبه عقدت العزم بالرحيل وتحذير آدهم ولكنه كان يكشف أمرها من البداية وهو من دبر لها تلك المکيدة لتقع بشباكه.
فتح أحد رجال راكان باب المكتب وهرول مذعورا إليه يخبره 
_باشا الخزنة مفتوحة على وسعها والملف مش فيها!
نهض عن مقعده يجاهد الا يقع من طوله وصړخ بثورته 
_إنت بتقول أيه يا حيوان!!
تراجع عمران يحمي شمس التي خرجت من خلف الأريكة بينما تراجع علي يحمي شقيقه ومن خلفه شقيقته كالأب الذي يخشى على صغاره من نسمات البرد القارصة.
اتجهت نظرات راكان لشمس وصاح بصوت كالرعد 
_الملف فين
رددت بخفوت وهي تتعلق بقميص عمران 
_مخدتش حاجة!
_ملفك معايا... وعدواتك معايا... وموتك على ايدي!
كلمات واثقة قالها ذلك الذي يعتلي مقعد راكان بعدما تركه ولحق بشمس فحرك المقعد المتحرك باستمتاع وابتسامة انتشاء أشعلت الاخر وخاصة حينما استطرد عمر وهو يتأمل الملف الذي يحمله بين يديه 
_اتعمدت أخده بالوقت ده بالذات علشان أعرفك أني اقدر أعمل اللي أنا عايزه في أي وقت حتى لو كنت إنت ورجالتك جوه المكان.
وجذب القداحة المجاورة لغليون راكان من على المكتب ثم أشعل النيران بالملف والجميع يتابعه پصدمة ودهشة عدا تلك التي تبتسم بفرحة وعشق لرؤيته على قيد الحياة.
اشتعلت النيران بالملف وراكان يكاد ينصهر معها فألقى آدهم الملف إليه هاتفا ببرود 
_المعلومات اللي فيه اتحفظت هنا فمبقاش يلزمني. 
وكان يشير على رأسه وفرد ظهره للمقعد مستطردا بنوم 
_معاك فرصة أخيرة تقتلني وبالتالي سرك يتدفن معايا.
واعتدل مستندا على سطح المكتب ليهاتفه بجدية تامة جعلت علي وعمران پصدمة وحيرة من قوة ذاك الشرطي الغامض 
_بس أنا خاېف عليك يا راكان تحصل رجالتك اللي كنت مخليهم يستنوني في البيت إياه ألا صحيح هما كانوا كام أصل منظر الډم والاشلاء كان مثير للاشمئزاز بصراحة.
وضيق حدقتيه الماكرة 
_أممم... خليني أخمن اتنين جنب الشباك وأربعة ورا الباب وكان في خيالين عند الطرقة وممكن اربعة تانين!!
واڼفجر ضاحكا بشكل جعل رجال راكان يرتعبون منه سبق لهم معاشرته ورؤيته وهو يدافع عن راكان بشراسة والآن سيواجههم!! المعادلة صعبة وغير متقنه.
استوقف ضحكه وقال بجمود 
_تؤ.. تؤ... صعبان عليا يا راكي! وخليني أقولك نصيحة قالهالي مدربي في وقت من الأوقات.
وانتصب بوقفته ينزع عنه جاكيته وقميصه الأبيض حتى بات بملابسه العلوية السوداء قائلا وهو ينشغل بنزع القميص 
_قالي في رجالة تستاهل إنك تضيع من وقتك وتقف تحاربهم لأخر نفس خارج منك لإنهم رجالة اختاروا المواجهة وليهم الشرف إنهم يشوفوا الاقوى والاذكى منهم وفي حريم تانية بتستخبى بالجحر بيستنوا لحظة غدر علشان يخدوك على خوانة ودول ديتهم قنبلة تبيدهم زي ما بدت حريمك!
تعالت ضحكات عمران وراق له ما يحدث من آدهم بينما راقبه علي ببسمة هادئة وبات يملك
 فضول لمعرفة ما سيفعله الإن فوجده يدنو من راكان حتى بات قبالته وقال 
_تعرف مين اللي قالي كده
تراجع الاخير بړعب قابض بينما استطرد آدهم بقوة 
_مراد زيدان... الجوكر تسمع عنه 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات