رواية صرخات انثى الفصل التاسع عشر بقلم ايه محمد رفعت
غير متزنة تحامل على الكومود وهو يخبرها
_أنا هخرج وأسيبك... اهدي وارتاحي.
تابعت خطواته الغير منتظمة بنظرة نادمة ما ذنبه أن يتلقى عاصفة ڠضبها الهادرة تجاه هؤلاء الذئاب عادت لها صورتها وهي ترمي بكلتا يديها المتكورة الضربات إليه ولم يحاول حتى الدفاع عن نفسه حتى لا يلامس جسدها فتعود لارتعاشة جسدها من جديد.
نهضت عن فراشها واتجهت بخطوات مترددة للباب الفاصل بين غرفته وغرفتها تطلعت لمقبض الباب طويلا تحاول أن تسترد ثباتها وتهدأ ارتجاف جسدها الهزيل وحينما شعرت بأنها أفضل حررت المقبض وولجت تبحث عنه.
_علي.
استدار ليتفاجئ بوجودها فاړتعب من أن تسوء حالتها لرؤيته هكذا فاستدار لفراشه يجذب قميصه يرتديه مسرعا وإتجه إليها فوجدها تردد بدموعها التي لا تفارقها
منحها ابتسامة هادئة وقد نجح باغلاق أزرار قميصه ليخفي كدماته عن عينيها
_أنا كويس يا فطيمة.. يا ريتها تيجي فيا وأنا مستعد أتحمل أضعاف كده عشر مرات ولا إنك تتمسي بأي سوء.
واقترب منها يقرب يديه بتردد منها فوجدت يديه معلقة بالهواء على قرب منها فتعلقت عينيها به تحاول معرفة ما يفعل فهمس لها ببسمة خاڤتة
منحته ابتسامة حزينة يحبها حبا جما لم تجد منه يوما سوى الاحترام حتى الخصوصية يمنحها لها بصدر رحب وفوق كل ذلك لا تترك له ذكرى طيبة أومأت برأسها تسمح له بالقرب فحاوط وجهها بيديه وابهاميه يتحركان ليزيحان دمعاتها معا وقال وعينيه تتعمق بالتطلع بها
_أنا مش زي أي راجل عرفتيه يا فطيمة أنا مختلف وهتشوفي ده بنفسك كل اللي يهمني معاك إني أشوف ابتسامتك صدقيني أنا جاهز أعيش معاكي العمر كله كتف بكتف حتى بدون علاقة بينا لإن قلبك هو اللي يهمني يكون معايا.
_أنا طالبتلك هدية من المغرب هتعجبك جدا هروح مشوار على السريع كده وهرجع أستلم الاوردر وانت خديلك شاور وافطري واقعدي هنا اقري الكتاب اللي تحبيه لحد ما أرجعلك.. اتفقنا
هزت رأسها ببسمة متحمسة
_حاضر.
واستدارت تعود لغرفتها ولكنها توقفت والتفتت إليه فوجدته يقف أمام خزانته يجذب بذلة من اللون الأسود يضعها على الفراش ويستعد لتبديل ملابسه فنادته على استحياء
استدار للخلف فتفاجئ بأنها مازالت تقف محلها ضيق عينيه باستغراب وهو يراقب احمرار وجهها بشكل أثار فضوله لمعرفة ما ستقول فحررت كلماتها وهي تهم بالهروالة من أمامه
_أنا بحبك.
وفور نطقها بتلك الكلمة اختفت من أمامه كهمس الرياح اتسعت ابتسامة علي وبدى غير مستوعبا لما قالته بالأمس كان يظن أنه يتراجع بكل ما حققه لعلاج حالتها والآن يحرز نقطة ايجابية ستكون بالصميم وبالرغم من مغادرتها الا أنه همس وهو يراقب مكانها الفارغ كأنها تترك قرينتها من خلفها لتنقل كلماته
_وأنا بعشقك يا فاطمة.
مضت ليلها دون أن يزورها النوم وما أن دقت ساعتها بالعاشرة صباحا حتى ابدلت ثيابها واتجهت لغرفتها.
وقفت فريدة أمام باب غرفة فطيمة تتردد بالطرق ولكنها انصاعت لقلبها ولمشاعرها النيلة وطرقت الباب فاتاها صوتها الخاڤت
_ادخلي يا مايا.
ولجت فريدة للداخل فوجدتها تجلس على سجادة الصلاة وتحمل المصحف بين يدها فقالت
_عاملة أيه النهاردة أحسن
شخصت عينيها بالفراغ ورفعتها بصعوبة لتراقب صاحبة الصوت هامسة بعدم تصديق
_فريدة هانم!!
سئم انتظاره ومازال يتساءل أين ذهب بهذا الصباح!
هاتف شمس وأخبرته بأنه استيقظ منذ ساعتين وأخبرها بصعوده للصالة الرياضية صعد علي للاعلى وهو يتساءل باستغراب عن تواجده بالاعلى اقتحم الصالة فوجده يجلس على المقعد يتجرع المياه والعرق يتصبب على انحاء جسده وكأنه كان يحارب منذ قليل.
دنى منه متسائلا بدهشة
_هو في أيه مخليك بقالك يومين نايم قايم هنا!
وضع زجاجة المياه وجذب المنشفة يزيح عرقه الغزير
_بهون عن عضلة ايدي اللمين بدل ما تنخ زي اختها.
منحه نظرة مطولة شملته وانهاها برفع يده قائلا بغموض
_تعالى أوديك أوضتك تغير هدومك عايزك معايا عند راكان هنعزمه على الحفلة ونخدها حجه نشوف قصة سي آدهم ده أنا مش مطمن لحكايته مع شمس.
استند على ذراع أخيه وقال بضجر
_لازم يعني أجي معاك ما تروح لوحدك ولا عاجبك وأنا ماشي متسند كده شبه المسنين!
ردد ساخرا
_ومكنتش شبه المسنين وإنت مسند على جمال ويوسف عشان تروح تبلطج على خلق الله ولا الصحة هنا خلقها ضيق.
منحه نظرة ساخطة وارتكن عليه بقوة مبالغ بها حتى وصلوا معا لغرفته فمال به علي للفراش وسقط من جواره يردد بتعب مفاجئ اقتحمه فجعله يضم يده لصدره فمال إليه عمران ېصرخ پذعر
_مالك يا علي!
رد باحتقان يذبح صدره
_آآه.. مش قادر يا عمران... ھموت.
تسارعت أنفاس عمران كأنه هو من يتعرض لذاك الۏجع القاټل فردد بصوت أشبه للبكاء
_حاسس بأيه هتصل بدكتور حالا.
هز رأسه نافيا وازاح جرفاته پاختناق بعدما اڼفجر بنوبة من السعال انتابها اشارة ضعيفة
_ميه عايز ميه.
هز رأسه بلهفة وأسرع للبراد الصغير يجذب زجاجة من المياه ثم هرع لأخيه يقدم له الزجاجة التي جذبها علي ليضعها على الكومود واستكان بجلسته يتطلع للفراغ بنصف عين ليفاجئ من يقف أمامه بلكمة قوية أطاحته أرضا فانقض من فوقه يكيل له اللكمات وهو ېصرخ بعصبية بالغة
_بتخدعنا يا حيوان ده أنا كنت ھموت من الخۏف عليك وإنت مقضهالي في الجيم!!
حاول عمران تفادي لكماته هاتفا بضحك
_أه يا خاېن تستاهل أوسكار في التمثيل يا دكتور علي لا صايع أوي وأنا اللي رايح جاي أقول أخويا علي ده متربى ألف مرة!!
نالته لكمة هادرة اطاحت جانب وجهه وهو يصيح بانفعال
_أمال إنت تبقى أيه في التمثيل يا حقېر ده أنا قلبي اتخلع عليك وسبت شغلي وقعدت جنبك وإنت بتسظرف!! عملت كده ليه يا وقح
رد من بين لهاث أنفاسه
_عشان مايا تكون جنبي وعلاقتنا تتحسن بدل ما هي متشعبطة بين السما والارض وعلشان كمان أخلع من نكد فريدة هانم يا ابني دي كانت مطلعة عيني في الكام ساعة اللي بجيهم هنا ما بالك لما تلاقيني رايح جاي على البيت عشان مايا مكنتش هتسبني في حالي يا علي!
وتابع بمكر
_وبعدين إنت مش كان نفسك علاقتي بيها تتحسن أهي اتحسنت وهدخل عرين الزوجية يوم فرحك يا غالي وكلها كام شهر وأجبلك بيبهات صغيرة تتعلق في رجليك في الرايحة والجاية مستكتر على أخوك ينحرف مع حلاله يا علي اخص عليك.
تحررت يديه عنه وعاونه على الوقوف قبالته ثم قال بضيق
_وملقتش طريقة تانية غير دي يعني
ضحك وهو يخبره بسخرية
_جربت كل حاجة خبرتي اللي اكتسبتها من علاقتي الواطية منفعتش مع بنت خالتك مكنش قدامي غير كده ولازم تمسك نفسك لحد ما أنول المراد.
تأفف پغضب فتابع الاخير مبتسما
_بس صدقني أنا ايدي ورجلي فضلوا تقال بعد ما خرجت من المستشفى بعدها ابتديت احس أني كل ما بقف وبتحرك كتير بحركهم عادي..
كاد بأن يتحدث فاوقفه اندفاع باب