الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل العاشر بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الحراس تجهمت معالمها حينما لم تجده من بينهم وكأنها فقدت ضالتها فجأة ظهوره يهون لها تواجدها جوار ذاك المستبد.
أفاقت على صوته المتساءل للمرة الثانية 
_شمس إنتي معايا 
تنحنحت بحرج 
_معلش سرحت شوية كنت بتقول أيه 
قدم لها القائمة ببسمة خببثة 
_بسألك تحبي تأكلي أيه بس شكلك مش معايا خالص. 
فقالت وهي تدعي عدم مبالاتها 
_هو مفيش حد هنا غيرنا ولا أيه 
رد عليها ببسمة زرعت القلق إليها 
_وده أفضل شيء عشان نتكلم براحتنا. 
وتابع بنظرة شك أحاطته 
_من ساعة حفلة إيملي وأنا حاسس إنك متغيرة ومبقتيش تردي على مكالماتي فهميني في أيه يا شمس 
_أيه اللي عملته! 
ردت بقوة وجراءة 
_راكان أنا مبحبش الخنقة اللي إنت مصمم تحطني فيها ماليش في الحفلات دي ولا في قاعدتهم. 
وتابعت ومازالت ترمقه پغضب 
_زائد إنك لازم تتقبلني زي ما أنا مش فرض عليا ألبس اللي تحبه وتختاره أنا مش هطلع من تحكمات فريدة هانم لتحكماتك.
تفاجئ بما قالته وخصوصا بحديثها عن الحفلات وغيرها مما تعد روتين أساسي بحياته فلعق شفتيه بمكر وداخله يأجج مقولة أن يستدرجها حتى تصبح زوجته وحينها سيعلمها ما يجب فعله فتنحنح بخشونة 
_أنا مكنتش أعرف إنك زعلانه أوي كده بس أوعدك مش هعمل اللي يزعلك تاني.
اكتفت برسم بسمة صغيرة وابتعدت عن الطاولة بجسدها لتسمح للنادل بوضع الطعام وشرعت بتناوله لتتهرب من حديثه خاصة بعد أن أغلق هاتفه وتفرغ لها حينما تأكد ان هناك ما يضيق صدرها منه.
وحينما فرغوا من طعامهما وضع راكان مبلغا طائلا من المال واتجه بها للخارج فخفق قلبها سريعا فرحة حينما وجدت آدهم يقف بالخارج جوار احد سيارات الحرس يتبادل الحديث برفقة فؤاد السائق الخاص لراكان.
هبطت خلفه ففتح لها راكان الباب الخلفي ومازالت تقف مقيدة تنتظر أن يستدير ليمنحها بسمة الهادئة وترحابه المعتاد بينهما ولكن ما صدمها بأنه صعد جوار فؤاد بالامام غير عابئ بجلوسها برفقة راكان بالخلف.
وجدها تتطلع إليه بالمرآة الامامية فابتسم بخبث وهو يتابع بروده فاشغل ذاته بتأمل الطريق وحركة سيارات الحرس من أمامهم وخلفهم وفجأة ضړبت السيارة الامامية لصفهم بالنيران فاشتعلت مصدرة انفجار دوى المكان بأكمله وقبل أن يستوعب ما يحدث احاطهما سيارات يملأها الرجال المسلحين من كل مكان صړخت شمس بفزع بينما صاح راكان وقد هبط عن مقعده لاسفل السيارة 
_في أيه يا آدهم 
جذب سلاحھ من تابلو السيارة يجيبه وهو يقفز خارجها 
_أكيد النمساوي حابب يواجب بعد اللي حصل لرجالته. 
ورفع سماعته يصيح برجاله 
_أمنوا عربية الباشا. 
وفور انتهائه اجتمع حولهم عدد من الرجال الخاصين بآدهم يردون ضړب النيران بحرافية بينما أسرع آدهم يفتح الباب الخلفي يعاونها للهبوط مرددا 
_متقلقيش يا شمس هانم هنخرجك من هنا حالا. 
تلقائيا تمسكت بيده وهي تترجاه بړعب 
_أنا مش عايزة أموت من فضلك روحني. 
أشار لها برفق وهو يتجه بها لزقاق جانبي وحينما ضمن إنها تختبئ خلف أحد الأعمدة السكانية عاد يجذب راكان ويتحرك به وسلاحھ مسلط على المسلحون فأوصله لها وعاد
الساعات تمضي دونك كالأعوام وعقرب الوقت لا يتوقف عن افتعال ثورته وكأنه يحسب البعد بالمسافات والهواء أصبح كالثليج وكأنك سحبت خلفك الدفء والأمان وقلبي يا حبيبي ېصرخ طالبا ضمة عينيك وعاطفة هواك!
جفاها النوم دونه لم يفعلها يوما وتخلى عنها انقبض قلب فطيمة فلجأت للصلاة كلما احتد بها الألم فرددت بصوت محتقن وبكائها ينسدل على سجادة صلاتها 
_يا رب متبعدهوش عني أنا ماليش غيره! 
ونهضت تلقي التحيات وسلمت جالسة على سجادة صلاتها تبكي دون توقف فبرقت بعينيها پصدمة حينما تسلل لها صوته الرجولي العميق 
_عمري ما أبعد عنك يا فطيمة مش هيفارقنا غير المۏت وهيكون يومي قبل يومك.  
_علي! 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات