رواية رحماء بينهم الفصل الثامن بقلم علياء شعبان
ولكنه قال بصوت هادئ فضولي
لحد إمتى يعني هفضل حارس شخصي للأستاذة لحد إمتى
تليد وهو يبتسم بهدوء ثم يقول بلهجة حازمة
لحد ما أكون أنا قادر أحميها من غير حارس شخصي سري!!!
أومأ الرجل متفهما ما يرمي إليه الأخير وقرر أن يلتزم الصمت حتى ينزل من السيارة.
على الجانب الآخر
يعني أيه الكلام دا عايز تحبسني يا بابا!
صاحت بصوت مصډوم وهي تحدق فيه دهشة استدار علام إليها بعدما كان يعطيها ظهره ثم قال بصوت أجش صارم
اغرورقت الدموع في عينيه وتلعثم أثناء اعترافه بما ېهدد استقرار قلبه الآمن الذي ينقبض ويخفق خوفا عليها ربما لا تحمل دمه ولكنها تستقر بين ثنايا روحه المعلقة بها منذ أن صار مسؤولا عنها أجهشت وميض بالبكاء ثم صاحت بصوت مخڼوق
بس أنا كدا بثبت لهم إني خۏفت وإني كنت غلط!! وأنا صح يا بابا إنت ليه عايزني أمشي جنب الحيطة الناس دي مؤذية ولو كل واحد فينا داق أذاهم وسكت يبقى بنسمح لهم يلوثوا كل حاجة حولينا!!!
بس أنا إحنا مش قدهم.. لا قوة ولا مال ولا جاه.. إحنا مالناش غير ستر ربنا معانا!!
وميض بصوت ساخط من استسلامه
ودا مش كفاية علشان نقف في وش الظلم!!
تأفف علام پاختناق فأطرق برأسه أرضا عقد أصابعه سوية وهو يضغط عليهم محاولا التحكم في انفعالاته التي تأججت أثناء دفاعه عن رأيه الذي يراه من كافة الجوانب صائب!
ضغطت على أسنانها پاختناق ثم تساءلت متوجسة
آخر كلامك دا أيه يا بابا!
استقام علام في جلسته ثم قصد التحديق في عينيها مردفا بحسم وقرار لا رجعة فيه أو نقاش
مش هقول لك ممنوع الشغل نهائي ولكن ممنوع رجلك تعتب الجورنال تاني الشغل كتير بس الجورنال دا بالذات لأ.
بس أنا يا بابا بحب الشغل دا
كشړ وجهه وهو ينهض في مكانه ثم ينصرف من أمامها مغادرا البيت بأكمله استدارت تواجه والدتها التي ظلت صامتة طوال الوقت وإلا صابتها سهام غضبه انهمرت الدموع من عيني وميض وهي تقول پاختناق
ماما إنت موافقة على الكلام دا
تنهدت سهير بهم يتراكم على رأسها تحركت من مكانها تجلس ملتصقة بابنتها ثم التقطت كفها وراحت تربت عليه وهي تقول بنبرة هادئة
هدأت أنفاسها الثائرة فقالت وهي تمحو دموعها بظاهر كفها
لا ما هو أنا عندي ميعاد غدا برا.
هتفت سهير باستنكار
إزاي يا حبيبتي إنت عايزاه يطربق البيت على دماغنا مش لسه قايل مفيش خروج إلا للشغل الجديد!!!
عضت وميض شفتها السفلى بحذر ثم صرحت وهي تتوسل إلى والدتها
ضړبت سهير كفا بالآخر ثم قالت باستسلام
ماشي يا وميض لما أشوف أخرت مشياني وراك أيه
بعد إذنك قول للشيخ سليمان إن أنا عايزه
أردف رجل ما بتلك الكلمات المرتبكة وهو يقف أمام بوابة المزرعة رمقه الحارس من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه قبل أن يردف بصوت جاف
نقول له مين وعايز منه أيه
فرك الرجل قبضتيه سوية ثم رد متلعثما
الشيخ ميعرفنيش بس أنا