رواية رحماء بينهم الفصل الثامن بقلم علياء شعبان
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
رحماء بينهم
كمثل الأترجة
الفصل الثامن
جدائلك الصفراء أنعشت روتين أيامي وغمزتك الرقيقة جعلتني أنكب على حبك شغوفا انتظر لقائنا المنشود في صحوي ومنامي!.
بجسد مرتجف تحدق في الفراغ وهي تستقر بين ذراعي والدتها كانت تهيم في عالم آخر يكثر فيه تساؤلاتها ودموعها لا تنضب للحظة أبدا تحولت بنظراتها إلى الرجل الذي أردف بصوت ثابت
كانت تراقب حركته في سكون وتيه يتملك من جميع حواسها فهي لا تسمع ما يقول أو تدرك شيئا في هذه اللحظة حتى أنها لم تهتم بسؤاله عن سبب مجيئه إلى باب بيتهم! هل سمع صوت صړاخها بالخارج أم جاء صدفة من أجل شيء آخر أومأت سهير له ثم تابعت بامتنان
شكرا يا ابني ربنا يسترها معاك ويبارك لك.
قولت لك مليون مرة تاخد بالك وتقوم بشغلك على أكمل وجه لو شايف إنك مش أد الشغل دا قول لي!!!
والله العظيم أنا مركز معاها في كل ثانية وخطوة ومش بفارقها أنا يادوب كنت بجيب غدا من السوبر ماركت اللي على أول الشارع!!
وساعة عربيتها ما وقعت في الماية بردو كنت بتجيب غدا!!
نكس الرجل رأسه في احراج وخزي شاعرا بأحقية الأخير في الانفجار ڠضبا منه أقسم له أنه في كل مرة تسير الأمور في غمضة عين منه ولم يتوان فتفهم تليد مبرراته وصدق عليها إلا أنه أردف بصوت هادئ بعد أن هدأت نفسه قليلا
الرجل بصوت متوتر نادم
حقك عليا يا أستاذ تليد وأوعدك إني مش هقصر تاني أقول لك مش هاكل ھموت من الجوع!
تدبر تليد ابتسامة خفيفة ثم قال مستنكرا
مش للدرجة دي ركز شوية من فضلك!!
أومأ الرجل بطاعة ولكنه بدأ يتأتيء للحظات وهو يمعن النظر إلى الأخير الذي هز رأسه يقول بحسم
اسأل على اللي إنت عايزه!
تنهد الرجل بتوتر