رواية ذلك هو قدري الفصل الثاني بقلم موني عادل
أخواته ويقف يعايرهم بما يفعله من أجلهم بل ويطالبهم بجني قوت يومهم شكرا لك يا أخي علي ما تقدمه من أجلي ومن أجل أخواتك
تحدث معتز قائلا أصمت فأنا لا أريد فلسفة فارغه أترك تعليمك وتكفل باخواتك فأنا لم يعد بإستطاعتي تحمل كل شئ بمفردي سأسأفر بعد شهرين أنا وزوجتي فلقد وجدت فرصه عمل أحسن في دولة أخري وسأسافر وأحظي بها لم أكن أريد أن أخبرك بتلك الطريقه ولكنك من أصريت علي التحدث فلتتحمل عبء أخواتك بعد مرور تلك المده فسأكون كريما معكم وأنفق عليكم حتي سفري
تحرك من مكانه مغادرا ليذهب لغرفته تاركا فارس خلفه ضائعا وتائها فلم يتخيل بأن أخيه قد يفعل ذلك هل تلك المعاملة قد تخرج من أبناء الشيوخ فلقد رباه والده وعلمه علي كتاب الله وسنه رسوله فكيف ينسي ذلك كيف ينسي ما نشأ عليه وزرعه والده بداخله
تحرك من مكانه ليذهب لوالدته ويتحدث معها فكم يشعر بالحزن والشفقة عليها مما سمعته من أبنها الأكبر وقف أمامها وأحتضنها ليتحدث قائلا لا تقلقي يا أمي سيكون كل شئ علي خير
تحدث فارس بهدوء قائلا أمي اتركيه لن يسمع لكي وسيحرجك أتركيه يفعل ما يراه صائبا من وجه نظره سيأتي عليه وقت ويعترف بخطئه ولحين وقت سفره سأكون أنتهيت من أمتحاناتي وسأعمل فلا تقلقي
مال علي كف يدها يلثمها بقبلة وقد هربت دمعه وحيده من جانب عينيه فمحاها سريعا قبل أن تسقط وتراها والدته فتحدث قائلا لا تقلقي فذلك هو قدري
كانت مستلقيه علي الفراش تبكي وتبكي حتي تؤرمت عيناها لا تتخيل بأن أخيها وسندها في الحياة هو من يعايرها ويلقبها بالعانس بل يريد التخلص منها أين ذهب رابط الأخوه أين ذهب حنان الأخ علي أخته أليس هو في مكانه الأب
فتح باب الغرفة فدخلت أختها وشريكتها في الغرفة