الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية رجوع الي الهوية الفصل الحادي عشر بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يتكون من عدة طوابق ومحاط بسور عال وقد فهم سام من مليكه انها دار رعايه للايتام كان فادي يريد انشائه لكنه ماټ قبل ذلك فأكملته
هي وهذا المبني هو سبب عودتها الي مصر فهناك طفل يحتاج الي عملية في القلب ولم تجد مديرة الملجأء سيولة لها فلجأت الي الاتصال بمليكه لتحاول حل هذا الامر .
هبطا من السياره وهو يتأمل المكان بتفحص لتقف عيناه فوق اللوحه المعلقه بطول السور !

كانت صورة لفادي ! وهو مبتسم بإتساع وقد كتب اسم الملجأ الي جانب صورته !
تصلب فك سام ولوهله شعر بالحنق من ابتسامة هذا الشاب !
دخلا الي المبني وقد رأي سام كيف التف الاطفال حول مليكه وهي الاخري تحتضنهم بحب وتبتسم لهم وتحادثهم بحماس كبير 
واخيرا وبعد مده صعدا الي الاعلي .
الي الطابق الرابع وهو طابق اشبه بمشفي صغير وبسيط لكنه يفي بالغرض ايضا! في احدي الغرف كان الطفل المصاپ نائما علي السرير بإرهاق فذهبت له مليكه مقبلة رأسه وهي تخبره ان كل شيء بخير فالصغير كان خائڤا من فكرة المۏت وكان يبكي بشده
حين رحلا بعد ان اتمت ثبات عملها هناك وهي تفكر في الصغير وكيف ستدبر مال العمليه فقطع شرودها سام قائلا
غدا سيذهب الطفل الي المشفي الذي تختارينه .
نظرت له بتشوش لتقول
ليس معي المبلغ كاملا ...ينقصه حوالي تسع الالف !
زفر بإحباط وملل ليقول
ملييييكه انتي حفيدة رجل من اغني أغنياء اسبانيا ياحبيبتي وبجوارك هنا مفتاح لخزينة اشهر مصمم ازياء في معظم انحاء العالم !
طالعته بتمرد وكادت ان تتكلم ليقول بحزم
انتهينا! المبلغ تافه بالنسبة لي من الاساس! انا سوف ادفعه ! ولن احادث جدي هل انت راضيه! 
كټفت يديها لتقول
لا لست راضيه! لقد وافقت علي مجيئك هنا لاني كنت احتاج دعما لن انكر ولكن دعما معنويا أمام عمي وليس ماديا!
تحدث هو بعدها بغيظ ليقول
حسنا اذا ما رأيك ان تعملي معي بعقد رسمي كسداد للدين! 
فكرت قليلا في الصغير ثم ابتسمت لتومئ له بالموافقه!
زفر بإرتياح بعدما اقنعها اخيرا لكنه وجدها تحاول قول شئ ما ليقول
هات ما عندك! ما الامر !
حكت جبينها بيدها لتقول
الحقيقه اريد الذهاب الي مكان ما الان لذا كنت اريد ان اطلب منك ان تعود حتي انتهي واعود للمنزل انا الاخري!
رفع حاجبه بتعجب ليقول
ولم لا نذهب سويا ونعود معا!
تحمحمت لتقول
سأذهب الي شقتي وسأكون وحيده لذا ليس من اللائق ان تأتي معي 
امتعض فمه ليقول بغيظ
ملييييكه! سنذهب سويا وسيظل الباب مفتوحا وسأبقي في الشرفه او غرفة الجلوس حتي تنتهي!
حاولت الرفض فلم يقتنع وحاولت ان تقول له ان يذهبا الي المنزل وهي ستذهب في وقت لاحق وحدها لم يقطنع كذلك!
كان لدي فضول شديد لرؤية ذاك العش الدافئ الخاص بالشاب صاحب الابتسامة التي تكاد ترديه قتيلا من الغيظ!

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات