رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل الخامس بقلم عبد الرحمن الرداد
وجود عندكم أصلا
في تلك اللحظة دلف عبدالرحمن من المستقبل إلى هذا المكان وقال بجدية
ده حقيقة بس علشان ده كله ينتهي لازم ده يحصل
ثم رفع سلاحھ تجاه شخصيته من الماضي والذي كان يفتح فمه من الصدمة وعدم التصديق والفهم لا يعرف ماذا يحدث
تقدم نسخة المستقبل خطوتين وهو يوجه سلاحھ تجاهه قبل أن يقول بابتسامة
معلش لازم في النهاية حد يضحي والمرة دي هتكون الټضحية من نصيبنا
أنت بتعمل ايه يا بابا
نظر إلى ولده وردد بجدية
مش هيبقى لينا وجود بعد مۏت الماضي ده الحل يا طيف سامحني
ثم أطلق رصاصة ثانية جعلته يسقط أرضا وعلامات الصدمة تسيطر على وجهه بالكامل
عبدو! عبدو! أنت يابني فوق الأكل جيه
كان هذا هو صوت أحد أصدقائه الذي قرر أن يوقظه بعد وصول الطعام
إحنا في سنة كام!
ضحك من حوله على سؤاله الغريب وردد كريم قائلا بنبرة مازحة
أنا عارف إن الامتحان كان صعب لكن متوصلش للصدمة اللي أنت فيها دي فوق يابني إحنا يادوب لسة خارجين من الامتحان وجينا ناكل اهو
رفع حاجبيه پصدمة بعدما عرف أن كل ما حدث كان مجرد حلم بينما كان نائما منذ وصوله إلى هنا. نظر حوله بحثا عن فتاة أحلامه والتي أصبحت تسيطر على أحلامه أيضا وليس تفكيره فقط لكنه عندما لم يجد أحد نظر أمامه بخيبة أمل كبيرة وتناول طعامه في هدوء على عكس أصدقائه الذين لم يكفوا عن الحديث وأثناء ذلك لاحظ أصدقائه شروده التام ليردد احمد قائلا
هز رأسه بمعنى لا هذا ليس الوضع وردد قائلا
لا مش حكاية امتحان أنا بس منمتش بسبب الامتحان
تهرب من السؤال وانتهوا جميعا من تناول الطعام قبل أن يتحركوا إلى منازلهم بعد يوم مرهق للجميع.
وصل عبدو إلى المنزل وتحدث مع عائلته لوقت قليل عن الامتحان ثم ألقى بجسده على السرير وغرق في نوم عميق لعدة ساعات. حل الليل واقترب الاب من سرير ابنه وربت على كتفه قائلا
تململ في فراشه وردد بصوت نائم
بكرا بكرا
أصر على إيقاظه وهز يده وهو يقول
لا لا قوم يلا وبعدين مصلتش يلا قوم أنت نايم من الصبح
هز رأسه وفتح عينيه بصعوبة قائلا
حاضر يا بابا هقوم هقوم
رحل والده وتأكد هو من ذلك ثم عاد لينام مرة أخرى وبعد مرور دقائق قليلة عاد والده مرة أخرى وصاح قائلا
عبدو قوم! مش كل شوية هصحيك
فتح عينيه مرة أخرى بصعوبة ونهض