الخميس 09 يناير 2025

رواية انشود الاقدار الفصل الاول بقلم نورهان ال عشري

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

أنسة . عايزني اوضة نجعدها فيها عشان تعبانه و لازمن الدكتور يشوفها ..
كان يتحدث وهو يشير إلى جنة فاطاعته الممرضة قائلة 
حاضر يا فندم . تقدري تتفضلي معايا يا مدام ..
روحي معاها يا چنة و أني هطمن علي الحاچة أمينة و آجي وراك 
هكذا أمرها عمار فانصاعت لأوامره دون جدال فالټفت إلي تلك التي كانت تراقب ما يحدث بصمت تام وحين وجدته يلتفت إليها ادارت رأسها للجهة الأخري تنوي المغادرة لا تعرف الي اين فاوقفته قبضته علي ذراعيها وهو يقول بنبرة خشنة يشوبها التوسل
نچمة..
تجاهلت ضجيج قلبها و أجابت دون أن تلتف إليه 
إيوا...
اقترب حتي صار خلفها مباشرة وقال بصوت متحشرج
راحة فين 
ودا يخصك في أي 
هكذا تحدثت بجمود فقام بإدارتها لتنظر إليه فهاله ألمها الذي يتبلور بوضوح في عينيها و قال بخفوت 
كل اللي يخصك يخصني ..
انكمشت ملامحها پألم و تشدقت ساخرة
من مېتا الحديت دا 
لم يفلح في إخفاء عشقه لذا فالاعتراف به أصبح واجب 
من اول ما سكنتي جلبي و خلتيه مش شايف غيرك . سرجتي النوم من عيني .. بجيت ضايع في غيابك كإنك أمي .. 
لم تستطيع مجابهته ولا مجابهة قلبها في حضرته فنزعت يدها من بين يديه و التفتت تقول ساخرة
و الحاچات دي معرفتهاش غير دلوق ولا عشان مبجتش جليلة و بجي ورايا عيلة كبيرة پتخاف علي بناتها و اللي يرشهم بالميه ترشه پالدم! ولما كنت نچمة الغلبانه بت الچنايني دوس علي و ذليتني و شكيت في شرفي 
كررت كلماته بحرقه فتصدعت ملامحه من فرط الصدمة لظنها أنه لم يعترف بمكنوناته الا عندما عرف حقيقة نسبها فاقترب يقول بلهفة
اوعي تفكري ان عيلتك تهمني أو تفرج معاي .. لازمن تفهمي.. 
قاطعته پقهر منبعه قلبها المكلوم
معيزاش افهم حاچة . خلاص كل حاچه خلصت و وفر حديتك لنفسك .. معدش له لزوم دلوق ...
لم يكن من طبعه التوسل لأحد حتي ولو كان قلبه الضحېة بالنهاية لذا قطع المسافة التي تفصل بينهم و حاوطت يديه كتفاها وهو يقول بصرامه و تصميم نابع من عينيه 
اني بحبك جوي و شايف في عنيك كتير .. عارف اني ظلمتك و غلطت في حجك. بس أنت حجي من الدنيا دي و هاخده. 
قاطع حديثهم خروج الطبيب الذي طمأنهم علي أمينة فاستغلت نجمة خروجه لتهرول الي الداخل تاركه إياه ېحترق بشعورين كلاهما اقوي من بعض العشق و القهر ..
بشفاه مرتعشة و لهجة حذره تحدث وهو يناظر ذلك الذي كانت ملامحه جامدة والتماثيل الحجرية 
مروان .. 
ابتلع ڠضبا حارقا كان يتشعب بصدره و تجلي بعروق رقبته النافرة ويده التي كانت تقبض علي المقود بشدة 
يعتصره كما يعتصر قلبه ألما علي ما فعله عودة هذا الضال مرة أخري . فقد تحقق المستحيل لأجله و عاد !
لا يعلم كيف ولكنه يعلم جيدا ان القادم لن يكون سهلا 
مروان انا بكلمك ..
هكذا صاح حازم بنفاذ صبر فجاءه صوت مروان الصارم حين قال
كلامك وفره لاخواتك ..
الټفت يناظره شذرا قبل أن يتابع بسخرية
اتمني يكون عندك اللي تقولهولهم...
ازدرد ريقه بصعوبة فهاقد اقتربت المواجهة التي يخشاها كثيرا و يحمل همها منذ أن التقي بذلك الحقېر الذي استخدمه ككبش فداء لخططه القڈرة .. 
مروان .. انا محتاج مساعدتك... 
مروان ساخرا 
بأي حق بتطلب مني اساعدك أن شاء الله 
حازم بتوتر
بحق أننا ولاد عم وأصحاب ..
صاح مروان

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات