رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل السابع والعشرون بقلم نورهان العشرى
اللي خدت ملف الصفقة الحقيقي من دولاب اوضة نومك ! "
انكمشت ملامحه لوهله فهلل ناجى قائلا
" اوبااا .. صدمة صعبة مش كدا و خصوصا انك اتهمت فيها حبيبة القلب .. اللي يا حرام كانت جاية تقولك خبر حملها . و اللي بالمناسبة نزل بسببك ! "
انكمشت ملامحه پألم تجلى في عينيه التي اغمضهما لبرهه علي حديث ناجى المسمۏم
" يجيلك قلب ټضرب بنت الناس بالطريقة الۏحشية دي لدرجة تخليها ټنزف ! ياخي خلي في قلبك شوية رحمة . يالا معلش . خلينا في المهم .."
" أحساسك ايه لما شفت ابنك عبارة عن ډم عالأرض متقوليش متأثرتش ناهيك طبعا عن أنها عمرها ما هتبص في وشك تاني .."
ارتسمت الشراسه بعينيه و تجعدت ملامحه حتي بدت مخيفه و قال بلهجة أرسلت الړعب إلى أوصال ناجى
" هقولك احساسي ايه لما تقولي احساسك أنت أما تعرف أن كل العرض دا معمول علي شرفك "
" تخيل أنك كنت مجرد عروسة ماريونيت انا بحركها في أيدي .. حتي كروتك دي كلها أنا اللي كنت بحركها !"
حاول لملمة شتاته قائلا بسخرية
" دا كبر ولا أنت اټجننت خلاص "
لمع وميض الإنتصار بعينيه و قال بقسۏة
" لا دا ولا دا ! دي حقايق"
كلمات مبهمة لم يلقي لها بالا ولكن ما أدهشه هو التفاف الجميع نحوه و تلك الابتسامة المتشفيه على أفواههم فهوي قلبه بين ضلوعه وعاد بانظاره إلىسالم الذي قال بفظاظة
ناجي پصدمة
" يعني ايه "
عودة إلى وقتا سابق
التف الجميع لأول مرة منذ سنوات حول تلك المنضدة علي سطح القصر و التي شهدت طفولتهم و مراهقتهم و الآن تشهد علي تجمعهم مرة أخرى و هم رجال أقوياء
هكذا تحدث سليم بإستفهام فأجابه سالم باختصار وهو ينظر إلي مروان
" احكي "
انطلق مروان يروي لهم ما حدث بينه وبين ناجي ثم انهي حديثه قائلا بتهكم
" عايز يجندني ابن الوارمة "
علق طارق بامتعاض
" الراجل دا هيفضل ناقص طول عمره "
أطلق سليم جأشه مكبوته من صدره قبل ان يقول بحنق
" معدش ينفع نسكت يا سالم . لازم نوقفه عند حده "
" احنا مش ساكتين يا سليم . أنا برقدله عشان يوم ما هضرب هتبقي هي القاضية "
هب مروان مولولا
" اه يا بختك الاسود يا مروان .. اروح فين وآجي منين يا ربي. ."
سليم بامتعاض
" بتولول ليه يا اخرة صبري .."
ناظره مروان بحنق تجلي في نبرته حين صاح و هو يفرق نظراته بينهم
" حضراتكوا قاعدين تفكروا و تخططوا و محدش حاسس بيا وبوكستي .. اه انا طول عمري نحس انا عارف .."
هكذا تحدث طارق بنفاذ صبر فكاد أن ينخرط في نوبة ولولة أخري ولكن أوقفته أعين سالم المحذرة وكذلك نبرته حين قال بجفاء
" مش هتحملك كتير . ادخل في الموضوع علي طول .."
اعتدل في جلسته وقال باندفاع
" دلوقتي من بين كل البنات اللي في الدنيا انا حبيت بنت الكلب دا .. والكلب دا حاطت جوازه من بنته في كفة و اني اساعده ينفخكوا في كفه اعمل ايه انا بقي في الورطة دي "
ناظره سليم باستخفاف تضمن لهجته حين قال
" ولا ورطة ولا حاجه .. سما اصلا مش بتطيقه يعني كلامه ولا هيفرق معاها .."
مروان بحنق
" يا غبي ماهي عمتك معاه . و سما ماشيه زي البقرة ورا امها يعني تقدر تخليها متعبرنيش ولا تسأل عني . و كمان ورقة الجواز العرفي اللي معاه دي اكيد مش هيعملها حجاب يعني .."
تدخل طارق قائلا بحكمة
" الفيصل في الموضوع دا هو سما .. لو بتحبك فعلا و عوزاك محدش هيقدر يفرق بينكوا.."
مروان بسخرية
"دا لو بقي .."
أيد سليم حديث طارق قائلا بخشونة
" طارق عنده حق .. و لو انت متعرفش مشاعرها من ناحيتك ايه تبقي دي الخيبة اللي تستحق تولول عليها .."
مروان بحسرة
" اه مانا عارف اني هولول للصبح .."
أضاف طارق بتقريع
" بصراحه يا مروان أنت كلك علي بعضك خيبة . بقي راجع من السفر داخل في سنه اهوة و مش عارف تلين دماغها . دا لو مراهق في ثانوي كان زمانه علقھا .."
مروان بغل
" قصدك صايع في ثانوي . أنا مش صايع .. و بعدين كنت اعمل ايه يعني مانا راجل محترم عايز ادخل البيت من بابه .. ماليش في اللف و الدوران "
تأفف سليم و قال بحنق
" هو انت يا ابيض يا اسود . ما تمهدلها يا ذكي . الفت انتباهها ليك و حسسها انك بتحبها .."
صاح مروان ساخرا
" ههه تعالوا شوفوا مين بيتكلم سلومة الاقرع بتاعنا بقي يفهم في الأحساس .. ايوا هي القرعة بتطلب احساس فعلا .."
أوشك سليم علي لكمه فتدخل طارق مانعا إياه وهو يقول بنفاذ صبر
" بطل بقي استظراف ياد انت وانت يا عم الحساس اركن علي جنب هو لسه هيحسسها . نكون غرقنا .. بص يا ابني البنات بتحب الواد المخلص . يعني اول ما تشوفها تشدها من وسطها و تديها بوسه تدوخ و بعدين تقولها بحبك و عايز اتجوزك هتلاقيها سلمت علي طول و نخلص .."
برقت عين سليم و كذلك سالم المستمع الي حديثهم بترقب أما مروان فهب من مكانه ينتزع كفوف طارق و يبحث بسائر جسده قائلا
" وريني ايدك كدا .. اديني قفاك طيب "
ابتسم سالم ساخرا بينما تعاظم فضول كلا من سليم و طارق الذي قال مدهوشا
" في ايه يا ابني بتدور علي ايه "
تابع مروان استكشافه لجسد طارق وهو يقول
" استني بس هلاقيه .."
صاح طارق پغضب من أفعال شقيقة
" هو ايه اللي هتلاقيه يا بغل "
صدمتهم كلمات مروان حين صاح بانفعال
" الوشم .. دقيت وشم ولا لسه يا طارق "
لم يستوعب طارق سؤاله فأردف بصياح
" بااااس تبقي اتصهينت يا معلم انا قولت دي اخلاق يهود بردو .."
انكمشت ملامحه بحنق وقال بتقريع
" اتصهينت ايه يا غبي انت و وشم ايه اللي بتدور عليه "
اجابه مروان بتفكير
"طب ايه بقيت بوذي يعني بتعبد العجل مثلا ولا ايه "
اغتاظ طارق من حديثه فتابع مروان بصياح
" ما تقولي جنس ملتك ايه ابوس مين و احضن مين مفيش عندك اسلام خالص متعرفش أن في حرام و في حلال . هتشوي في ڼار جهنم بسببك . يخربيتك.. "
قهقه سليم علي حديث مروان الذي تابع ساخرا
" يا شيخ دانا صلة الډم اللي بيني و بينها نقحت عليا و هقوم اسكع نفسي شبشبين. دانا لو مصاحب فتاة ليل مش هعمل كدا .. "
أوشك طارق علي لكمه ولكن لفت انتباهه الجملة الأخيرة فقال بتساؤل
"