الإثنين 06 يناير 2025

رواية ذلك هو قدري الفصل الاول بقلم موني عادل

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ببالي حتي 
رفع حاجبا واحدا مستمتعا بالحديث معها ثم أنفجر في الضحك عليها فأين ذهب كلام العشاق ..
ظل يتحدث معها كثيرا ولم ينتبه للوقت فنظر لساعته بالصدفه فرئ بأن الوقت قد مر معها وكأنها دقائق معدوده فأنهي المكالمة سريعا فعليه أن يخرج ليقابل صديقا قديما له وقد تأخر عليه...
في البيت المجاور لبيت الشيخ عبدالله كانت فتاة تقف في شرفة المنزل تترقب أن تراه صدفة لتملي عينيها من رؤيته فهو حب حياتها تنام وتصحو تحلم بفارس فترسم أحلام اليقظة معه فتتخيل نفسها زوجته تعيش في بيته لمحته يخرج من البيت ويمشئ بخطوات مسرعه فنادت عليه بصوت هادئ يكاد يسمع فنظر من حوله فلم يجد أحد فتحدثت قائله أنظر هنا أنا بالشرفه 
رفع رأسه ونظر إليها لتتسمر مكانها تبادله النظرات فكم حلمت بتلك اللحظه التي سيقف فيها بتلك الطريقه يتمني أن يراها وما أن تظهر يغازلها ويغني لها فيتسلق تلك الشرفة ليتعرف بحبه علي طريقه روميو وجوليت ..
خرجت من شرودها فوجدته يحدثها بجمود قائلاما الامر هل تريد شيئا يا ليال 
أرتبكت ليال فلا تجد شيئا تقوله أتقول بأنها نادت عليه لتراه فقط ويقف يحدثها قليلا حاولت أن تبدو طبيعيه فقالت أول شئ خطړ علي بالها اريد منك خدمه إذا كنت لا تمانع..
تحدث قائلا قولي ما تريدينه فبالطبع إذا كنت أستطيع ان البيها لكي فلن أتأخر 
قالت ملاك بنبرة شبه متوسله أريدك أن تساعدني في دراستي فأنا لا استوعب شيئا مما أدرسه ووالدي يرفض أن أذهب وأطلب المساعدة من أي احد فهلا ساعدتني ..
اجابها قائلا ولما سيوفق والدك علي أن أساعدك إذا كان يرفض ذلك من قبل فلما سيوافق الان ..
تحدثت بثقة قائله سيوافق عندما يعرف بأنك من ستساعدني في دراستي فأنت تعلم كم يحبك ويقدرك ..
تحدث وهو علي عجلة من أمره قائلا حسنا أخبري والدك وإذا وافق ليس لدي مانع بمساعدتك سأذهب الأن ولكن لا تكرريها مجددا وتنادي علي أحدا وتقفي تتحدثي معه لقد نبهتك في المرة القادمه سأغضب منك حقا ولن أحدثك مجددا ..
أخبرها بموافقته وتركها ليرحل سريعا بينما ظلت هي تنظر في أسره حتي أختفي طيفه من أمامها ...
كان هناك من يقف ويشاهد ذلك وقد ألتقط لهما عده صور وهما يتحدثان ويبتسمان لبعضهم البعض فإذا رأي أحدا تلك الصور صدق بأنهم عاشقان أمسك الهاتف بين كفيه يضغط عليه بغل وحقد واضح وهو يتوعد فارس بأن لكل شئ وقته المناسب ووقت تلك الصور لم يحين بعد ..
عاد للمنزل في وقت متأخر من الليل كان الوقت قد تعدي الواحدة ليلا عندما دخل البيت كانت الاضواء مغلقه والظلام شديد فيبدو أن الجميع نيام نزع سترته بإرهاق وإتجه فاتحا الضوء وجد من يجلس علي
الأريكة ينظر إليه
فتحدث بهدوء جعله يظن بأن معتز قلقلا عليه قائلا أين كنت حتي الان ولما لم تخبرني بأنك ستتأخر ..
أجابه بنبرة غير مكترثه ولما قد أخبرك هل قلقت علي أشك في ذلك فأنا لم أعد طفلا لأخذ منك إذنا ..
أستدار ليتركه ويرحل فأوقفه كف معتز وهو يصفعه علي وجهه فنظر لأخيه بحزن فكم كان يتمني أن يكون معتز قد قلق عليه وذلك ما جعله ينتظر عودته ولكن يبدو بأنه لم يتغير فقد أنتظره ليقلل منه ويعرفه بانه من يتحكم به ..
ثم تحرك ليذهب لغرفته وكأنه لم يفعل شيئا ولم ېصفع أخيه منذ قليل دون سبب مقنع ...

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات