رواية لخبطيطا الفصل السادس بقلم عبد الرحمن الرداد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
في أوقات رخمة على فكرة ما تخليك مع عروستك وتسيبني في حالي
لم يتركه وجره خلفه حتى وقفوا في مكان خالي بعيدا عن الحاضرين وهنا ردد عبدو قائلا
تعالى معايا هنروح نجيب بطيخ
رفع أحد حاجبيه وهو يقول بتعديل
قصدك ميرار
هز رأسه عدة مرات وهو يؤكد على ما يقوله قائلا
أيوة هو الميرار ده يلا بينا
وقبل أن يتحرك أوقفه فادي قائلا
ضم شفتيه پغضب ونظر إليه بتحدي وهو يقول
أولا كلمة ألوو دي بتاعتي متقلدنيش ثانيا بقى حور زعلانة وعايزاني أصالحها بالبطيخ قال أيه علشان طيف جابه لنيران ما هو أنا لو كنت اتهد واقعد ساكت وابعد عن حوار الكتابة ده مكانش ده حالي دلوقتي يلا قدامي يا إما أحلف والله ارجع كوكبي ومحدش هيشوفني تاني
حاضر هاجي معاك وأمري لله بس بعد كدا هعملك بطاقة فيها فلوس ليك وهحملك أبلكيشن السيارة على موبايلك علشان تعمل كل حاجة لوحدك ومتجرجرنيش وراك كل شوية
بالفعل ذهبوا لشراء ما طلبته حور وبعد مرور عشرون دقيقة عادوا مرة أخرى وكان عبدو يحمل ثمرة البطيخ بين يديه وكانت ضخمة الحجم نظر إلى فادي وردد باعتراض
يا جدع قول ما شاء الله
نظر إليه وقال باعتراض
ياعم أنا مش بقر أنا بس روحي طلعت وأنا شايل البطيخة دي
نظر فادي حوله بحثا عن سهوة وما إن وجدها حتى قال بابتسامة
بس صاحبتك قمر الصراحة يا عبدو
رفع حاجبيه پصدمة مما يقول وترك ما بيده ثم اقترب وهو يقول باعتراض
لوى ثغره وقال باعتراض على ما يقوله
فيه أيه ياعم ما أنا سايبلك أختي
اتسعت حدقتيه من جملته تلك وردد باعتراض شديد
يخربيتك أيه اللي بتقوله ده اللي يسمعنا يقول أيه! اختك أنا اتجوزتها وبقت مراتي علشان كدا سيبتهالي
خلاص جوزني سهوة وسيبهالي
وضع يده على رأسه وقال بنفاذ صبر
أكيد طلبك مرفوض هي مش كوسة خالص سهوة ليها أهل وعندنا في أرضنا من عاداتنا ودينا مينفعش البنت تتجوز من ورا أهلها بص نخلص من اللي إحنا فيه ده وهاخدك تروح تتقدملها اشطا
فكر قليلا في عرضه قبل أن يهز رأسه بموافقة قائلا
خلاص طيب موافق
تسلملي يا جوزي
لوى ثغره وترك ما بيده قبل أن يمسك ظهره بتعب قائلا
جوزك أيه بقى أنتي خليتي فيها جوز ده أنا ضهري اتقطم من الميرار بتاعكم ده
ها راضية عني كدا
هزت رأسها بالإيجاب قبل أن تقول بسعادة كبيرة
راضية جدا اجهز بقى علشان المعازيم جايين يسلموا علينا قبل ما يروحوا
الټفت وودع كافة الحضور معها بعد تمنيهم لهما السعادة الدائمة ما إن انتهوا ورحل الجميع حتى جلس هو بإرهاق شديد واقترب منه فادي وهو يقول بابتسامة
اجهز يا عريس أنا محضرلكم مفاجأة هتعجبكم
رفع أحد حاجبيه وقال بحيرة
مفيش مفاجأة تعملهالي أحسن من إنك تكون محضر عشاء علشان أنا ھموت من الجوع حرفيا
ابتسم وقال بحماس
المفاجأة تتضمن العشاء متقلقش قوم يلا أنت وعروستك وتعالى ورايا
نهض من مكانه فوجد يد حور مفرودة في الهواء في انتظار أن يمسك هو بها فتردد قليلا لكن زال هذا التردد بعد أن أقنع
نفسه بأنها زوجته الآن فأمسك بيدها واتجه معها إلى الداخل ومنه توجها إلى الطابق العلوي حيث كانت المفاجأة فتح فادي باب غرفة ضخمة وكبيرة قبل أن يقول
هي دي المفاجأة دي الاوضة بتاعتكم وفرشتها طول النهار خليت ماني تقوم بالمهمة دي ونجحت أيه رأيكم
أعجبتهم الغرفة بشدة وردد عبدو قائلا
أكتر حاجة عاجباني في البيت ده أو الكوكب ده هي البيوت الكبيرة والاوض الضخمة دي الاوضة تحفة يا فادي تسلم ايدك أنت وماني
ابتسم وأشار إلى الطعام الذي يوجد بداخل الغرفة وهو يقول
وادي الاكل بالهنا أنت وهي يلا تصبحوا على خير
تركهم ودلف هو مسرعا باتجاه الطعام وبدأ في الأكل فرفعت هي حاجبيها وهي تقول باعتراض
طب قولي اتفضلي اطفحي معايا
أشار إلى المائدة وفمه مملوء بالطعام وهو يقول
اتفضلي اطفحي معايا
تركته واتجهت إلى الفراش وهي تقول باعتراض
لا شكرا مش جعانة
ابتلع الطعام الذي كان بفمه ونظر إليها وهو يقول بحيرة
واضح إن كل البنات كدا مش بنات كوكبنا بس
نهض من مكانه وحمل الطعام ثم وضعه أمامها على الفراش وهو يقول
طالما مش عايزة تروحي للأكل يبقى يجيلك هو لحد عندك يا ستي
ابتسمت ورددت بدلال
مكسلة أكل بأيدي
رفع أحد حاجبيه وهو يقول بفهم
اها فهمت قصدك يا لئيمة عايزاني أطفحك أنا يعني! خلصانة
بدأ يطعمها وكأنها طفلة صغيرة وكانت هي في قمة سعادتها لذلك وما إن انتهوا من تناول العشاء حتى اتجه هو إلى المرحاض وأخذ حمامه ثم بدل ملابسه وخرج تبعته هي ودلفت إلى الداخل وبدلت ملابسها قبل أن تخرج بتلك الملابس القصيرة كان يجلس ويتصفح هاتفه عندما رأى هذا المشهد مما جعله يلتفت على الفور ليمنع بصره تسارعت دقات قلبه وردد بقلق شديد
يارب عدي الليلة دي على خير
جلست على الفراش ورددت بصوت هادئ
عبدو
اغلق عينيه وردد وهو لا يزال ينظر إلى الجهة الأخرى
استر يارب نعم
أتى صوتها الناعم مرة أخرى
تعالى
اتسعت حدقتيه پصدمة وهو يقول
اجي فين!
رددت بهدوء
جنبي هنا
لم يعرف كيف يتصرف في موقف كهذا وفرك كفيه بقلة حيلة وهو يقول
يارب تحصل کاړثة دلوقتي قبل ما الکاړثة اللي أنا فيها دي تحصل
وفجأة انطلق جهاز الانذار في المدينة بأكملها فنهضت حور من مكانها على الفور وهي تقول پخوف شديد
رماد!
صلي على سيدنا محمد