الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل التاسع عشر بقلم نورهان العشرى

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

فوجدها سابحة في الظلام إلا من نور خلفت تسلل من غرفة الملابس يعلن بأنها لازالت مستيقظة.. أدار وجهه إلي الجهة الأخرى فقلبه بدء نوبة تمرده يغويه بالتوجه الي مكانها ولكنه قام بردعه و التوجه إلي الحمام ل أخذ حماما منعشا يزيل عنه آثار وأعباء هذا اليوم الطويل وبعد أن قضى أكثر من ربع ساعه أسفل المياه الدافئة خرج ينوي الذهاب رأسا الى السرير حتى يحمي نفسه من اڠراء أفكار قلبه المتمرد ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. ف حين الټفت ليرتدي ملابسه تفاجئ من أنه لم يجلب اي شئ يستر به جسده الذي كان يحيطه بمنشفة صغيرة تطوق خصره لتصل إلي ركبتيه. و ملابسه هناك في غرفة الملابس التي هي أكثر مكان يود الفرار منه الآن.
زفر بقوة قبل أن يأخذ قرارا بأن يذهب الي هناك و ليكن الله بعونه حتى تمر تلك الدقائق بسلام .
كانت جالسه علي السرير تستند برأسها علي ظهره وهي تتذكر كل ما حدث معها و كيف أخطأت بحقه و ها هي تدفع ثمن خطأها ألما وشوقا لا تعلم كيف تعبر عنه 
هبت واقفه حين سمعت صوت باب الغرفه يفتح فعلمت أنه أخيرا جاء فأخذ قلبها يدق پعنف آلمها تود لو تخرج إليه و تخبره كم هي آسفه بل نادمة علي ما حدث لكنها كانت تخشي أن تتلقي منه رفضا قد لا تتحمله.. ترى بعينيه تعب و ألم تعلم أنها أحد اسبابه ولهذا لا تجروء عن سؤاله عن ما به. تريد فقط أن تخفف احماله التي تعلم أنها ترهقه كما تعلم أنه أبدا لن يشتكي. فهي طبيعته.
زفرت بقوة جراء تلك المعركة الدائرة بداخلها والتي لا تسفر عن أي نتيجه فهي بالنهاية حائرة خائڤة لا تجرؤ على اتخاذ القرار 
يارب . حلها من عندك بقي . انا تعبت ومبقتش قادرة اتحمل ..
هكذا خرجت الكلمات منها معذبه وما أن انتهت حتى تسمرت بمكانها لدى سماعها ذلك الطرق الخفيف علي باب الغرفة فالتفتت تناظر الباب بلهفه وهي غير مصدقه هل فعلا سمعت طرقا أم أن حمى الشوق بقلبها جعلتها تتخيل  
عاد الطرق مرة أخرى فارتسمت ابتسامة بلهاء علي شفتيها فهي لم تكن تتخيل و بخط متلهفة توجهت الي الباب وقامت بفتحه فتجمدت عينيها على صدره العارى الذي يعج بالعضلات التي اختطفت بصرها لثوان . كما اختطف أنظاره مظهرها الرائع وهي بذلك اللباس البيتي المكون من قطعتين إحداهما بنطلونا من الستان و بلوزة صيفية من نفس القماش بندقية اللون ذو حملتان رفيعتان ټغرقان ببحر من الحليب الذي يلون كتفيها التي تحيط بها خصلات شعرها المتمرد فبدت فاتنة بحق .
و قد كان هذا أكثر ما يخشاه اغواء قاټل قد لا يقدر على مقاومته و حتي أن تغلب على جيوش شوقه و رغبته فهذا سيكون هلاك من نوعا آخر. 
ولكنه لم يكن وحده من يتعذب ف رؤيته بهذه الطريقه كانت أكثر من مهلكه على قلب اختلط به العشق و الشوق و الندم معا .. فكان من المفترض الآن أن تكن بين ذراعيه تنعم بعشقهم الجارف معا تقف تناظره من بعيد بشوق ضارى لا تقدر عن التعبير عنه. ك جائع يعرض أمامه اشهي انواع الطعام ولكن محظور عليه حتي الاقتراب منه. هذا كان حالها .
طال الصمت عن المعتاد وكان كلا منهما يشكو معاناته للآخر بسيل من النظرات القوية التي قطعها صوته الجاف حين

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات