الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية رجوع الي الهوية الفصل الاول بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقه الاولي 
رجوع_الي_الهويه 
في القاهرة قبل ساعات طويله..كانت تقف في شقتها الحبيبه وهي تنظر لكل ركن بها قبل ان تدخل غرفته! التي كانت دائما ملاذها لتفتح دولابه وهي تتحسس الثياب بحسره قبل ان تأخذ بدلة منهم لازالت رائحة عطره عالقة بها بعد كل تلك السنوات بسبب حفظها داخل غلاف بلاستيكي! ووضعتها داخل الحقيبه مع زجاجة عطره وسبحتة وسجادته وحملت مصحفه في يدها وخرجت من الشقه بعد ان اتمت غلق كل الاقفال!

.
في اسبانيا..جلس خافيير علي الكرسي بتوتر وهو يتأمل الساعه مخاطبا للرجل الذي يجلس بهدوء يتصفح اوراق صفقه جديده
سام..الا تعتقد انها تأخرت قليلا كان ميعاد وصولها منذ ساعة مضت..
رفع سام نظره لذاك العجوز امامه قائلالا تقلق لابد وانها عالقه في زحام ما..كمان انني ارسلت السائق لها..وارجوك اهدأ..
تنهد خافير بعجز قبل ان يقول مجددا برأيك هل ستسامحني وكيف سأقابلها وماذا اقول لها!..
ترك سام الاوراق من يده بسأم ليقف خلف خافير ويضع يديه علي منكبيه ليقوللا تقلق انا واثق من انها حين تري المبلغ الذي ستعطيه لها ستطير فرحا!
..اجل هذا هو تفكير سام عن الفتاة المجهوله ابنة خالته صوفيا ذات الاسم الغريب القادمه بعد كل تلك السنوات من بلد عربي لتري جدها!..رفع خافيير نظره لسام وكاد ان يتكلم حتي سمع صوت دخول السياره من البوابة الخارجيه..اتسعت عيناه بحماسة مع بعض التردد ليقف بسرعه ويذهب الي خارج مكتبه ليكون في استقبال حفيدته وقد خرج معه سام كذلك وقد تجمع باقي افراد العائله ايضا لإستقبال تلك المجهوله يملأ قلبهم الفضول حولها..
انفتح الباب ليدخل رأيس الخدم اولا متنحيا جانبا لتدخل هي ومع دخولها جحظت العيون وسقطت الافواه ارضا من الصدمه..حيث دخلت فتاة شابة جامدة الملامح شديدة الشبه بأبيها بعينان لونهما كالشيكولا تحيط بها رموش كثيفه تصور للمرء انها تضع كحلا اسود كثيف!ترتدي فستانا اسود اللون فضفاض طوييل وهناك قطعة قماش سوداء اخري فوق رأسها يختبيء شعرها داخلها تقدمت حتي توقفت امامهم مباشرة وهي تنظر لهم جميعهم بذات الوجوم لتقول
مرحبا انا مليكه خيرت سررت بلقائكم
..رمش خافيير پصدمه قبل ان يستوعب الامر ليتقدم نحوها بسرعه محتضنا اياها وهو يمطرها بكلمات الترحيب ثم ابتعد عنها ليحيط كتفها الهش بيده ليعرفها علي العائله قائلا
والان لأعرفك علي عائلتك..نظرت هي الي حيث يشير فوجدته رجلا بدا علي وجهه عدم الترحيب بها ذا شعر اسود لامع طويل بعض الشيء ذا اعين فضيه بارده قائلا
هذا سام هو حفيدي ايضا مثلك وهو اكثر شخص سيفيدك هنا ان احتجتي شيئا ما ..وهذه ايزايلا خالتك اتت خصيصا لرؤيتك وسوف تغادر مجددا.
قالها مشيرا نحو امرأه في منتصف العمر بها شبه كبير من امها بدت خائفه ومتوجسه من مليكه! ليكمل الجد و هؤلاء ابنائها رافل و ليرا..كانا شابا وفتاة في عمر

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات