الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية لعڼة العشق الاسود الفصل الاول بقلم سارة علي

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم 
البداية 
ليلة شتوية باردة للغاية تشبه ليالي هذا الشتاء ذو البرد القارص 
فيلا راقية وضخمة مظلمة بالكامل بإستثناء غرفة واحدة ينبعث منها ضوء خاڤت للغاية 
وفي الخارج تقف امام الفيلا سيارة سوداءعالية مصفحة يهبط صاحبها منها ويتبعه رجاله  
بإشارة واحدة توقف الجميع متراجعين الى الخلف بينما تحرك هو متجها الى داخل الفيلا و إلى تلك الغرفة تحديدا 

اقتحم الفيلا الخالية من أي شخص عداهما واتجه الى الطابق العلوي وتحديدا الى الغرفة التي يسطع منها الضوء 
اخرج هاتفه من جيبه واتصل بالشرطة قائلا 
معاك مالك الصياد 
تتحرك بعشوائية داخل غرفة نومها وهي تراجع مادة إمتحان الغد للمرة التي لا تعلم عددها 
متوترة كعادتها ليلة كل إمتحان رغم إنها من الأوائل على دفعتها على مدار الثلاث سنوات السابقة  
جلست فوق سريرها بملامح مرهقة  
تشعر بثقل غير مفهوم يحاوط روحها 
ثمة شيء غريب يبعث بروحها الرهبة 
سحبت هاتفها تحاول الإتصال بخطيبها فهو وحده من يستطيع التخفيف عنها لكنه لم يجبها على غير العادة 
نهضت من مكانها مجددا تتحرك بتوتر وهذا الشعور الغريب يثقل روحها تعبا وهما
عادت تسحب كتابها تحاول أن تنشغل به عندما صدح صوت صړاخ غير مفهوم 
إندفعت خارج المكان بقدمين حافيتين وخصلات متطايرة تصيح بوالديها الذين يرتفع صراخهما أكثر 
ماما 
إلتفتت والدتها نحوها بملامح مرتجفة تهمس بصعوبة وعقلها يرفض تصديق الخبر الذي وصل إليهما 
أختك أختك يا مرام  
وما سمعته بعدها جعلتها تسقط بقدميها على الأرضية بعينين متسعتين وملامح فجعة 
الفصل الاول 
بعد مرور سنوات  
أمام المرآة يقف مالك يعدل من ربطة عنقه حينما دلفت والدته الى الداخل وهي تبتسم بحبور 
اقتربت منه ووضعت كف يدها على كتفه ليلتفت نحوها ويحمل كفها ويقبله قبل أن يهتف بها 
جيالي بنفسك يا سوزان هانم 
طبعا يا حبيبي مش النهاردة فرح ابني الصغير انا فرحانة اوي يا مالك 
ابتسم لها ابتسامة لم تصل الى عينيه وقد عادت الذكريات السيئة تسيطر على عقله 
ذكريات متعلقة بماضي ما زال حاضرا داخله وإن أظهر عكس ذلك 
طرد هذه الأفكار من رأسه وعاد بتركيزه ناحية والدته التي قالت بدورها 
عقبالك يا حبيبي 
رد عليها بنبرة مقتضبة 
لسه بدري 
إختفت ابتسامة والدته وهي تقول بلهجة حزينة 
نفسي اطمن عليك يا مالك نفسي اشوفك متجوز وعايش مرتاح مع زوجة تحبها وتحبك 
لم يعلق على حديثها بل اتجه نحو الشماعة وحمل سترته من عليها و إرتداها ثم عاد لوالدته وقال مغيرا الموضوع 
مش يلا بينا هنتأخر على المعازيم 
يلا بينا 
تأبطت والدته ذراعه وسار الاثنان متجهان الى قاعة الحفل 
وقفت منى أمام المرأة تتطلع الى فستان زفافها

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات