رواية لعڼة العشق الاسود الفصل الاول بقلم سارة علي
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
يا عمرو وبعدين خد ماما وروحوا لبيتكم
في احد اشهر الفنادق في البلاد
وقف مالك يستقبل المدعوين بجانب عمه ووالدته تقدمت ابنة عمه ميرهان منه وسحبته من مكانه متجهة به الى احد أركان الحفلة بينما هو يتأفف بضيق ويهتف بها من بين أسنانه
فيه ايه يا ميرهان ! بتجريني وراكي كده ليه !
وقفت أمامه وقالت بلهجة غاضبة
عقد ذراعيه أمام صدره وقال
بتجاهلك ازاي !
تشنجت ملامحها كليا وهي تقول بصوت حزين
مالك انت عارف اني بحبك ملوش داعي تتصرف معايا بالشكل ده
تنهد بصوت عالي وقال
اظن مش ده الوقت المناسب للكلام ده يا ميرهان صح ولا انا غلطان !
اومأت برأسها ثم قالت مبررة لنفسها ما تفعله
رفع بصره الى الاعلى بنفاذ صبر ثم قال منهيا الحوار
انا لازم اروح استقبل الضيوف مينفعش اسيب ماما لوحدها عن إذنك
ثم تركها وعاد نحو والدته حينما كاد ان يصطدم بأحداهن ليتراجع الى الخلف في اللحظة الاخيرة وهو يهتف بذهول
سهيلة !!
اهلا يا سهيلة ازيك !
أجابها مذهولا من التغيير الذي طرأ على شكلها بعدما ارتدت فستانا أنيقا ووضعت المكياج الذي ابرز جمالها
كويس انتي عاملة ايه !
أجابته على استيحاء
كويسة الحمد لله
عن إذنك اروح اشوف منى ومصطفى واطمن إنهم جاهزين
اتفضلي
قالها فاسحا لها الطريق ثم اتجه نحو والدته وهو ما زال يفكر بسهيلة وتغييرها الملحوظ
جلس العروسان في المكان المخصص لهما بينما اشتعلت الأغاني في ارجاء قاعة الحفل وانشغل بعض المدعوين بالرقص والبعض الاخر في الحديث والترحيب ببعض
انزوى مالك في أحد أركان قاعة الحفل وهو يتابع ما يحدث بلا مبالاة
عادت له ذكرى حفل زفافه من تلك المرأة !
لم يستطع أن يرى ملامح وجهها لكنه يقسم أنها جميلة للغاية
كانت جذابة للغاية بل خطفت أنظار الموجودين بفستانها الأنيق وجسدها الممشوق
لاحظ تغير ملامح والدته وذهول شقيقه وعروسه في نفس الوقت الذي وقفت به تلك الفتاة أماميهما ليتقدم نحويهما بسرعة ويصل إليها فتلتفت له الفتاة قائلة بإبتسامة واثقة وكأنها علمت بمجيئه
ازيك يا مالك !
ليردد هو بذهول
مرام !
يتبع