الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل السابع عشر بقلم نورهان العشرى

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

المطله علي مروان ما أن تفوه بآخر كلمة و صمت لثوان قبل أن يقول بنبرة ذات مغزى 
" طب ما دا في حد ذاته مريب!!!"
ترتشف قهوتها في غرفة الجلوس وهي بأقصى درجات سعادتها فقد نالت مبتغاها في تخريب علاقتهم و التي متأكدة من أنها ستبقى على حالها لوقت طويل لذا كانت تشعر بلذة قوية تغلبت علي ألمها مما حدث و ما فعله بها وحين كانت تسترسل في ذكرياتها الأليمة تفاجئت ب
جنة التي اقتربت منها تناظرها پغضب حاولت قمعه قدر الإمكان و قالت بلهجة حاولت أن تبدو صافية 
" صباح الخير لقيتك بتشربي قهوتك قولت نشربها سوي "
زوت ما بين حاجبيها و أخذت ترسل نظرات متفحصة ل
جنة و سرعان ما رسمت ابتسامة متصنعة على شفتيها وقالت بسرور مفتعل 
" دا ايه الصباح النايس دا عروستنا الحلوة جايه بنفسها تشرب القهوة معايا دا سليم الوزان هيغير مني بعد كدا "
فهمت جنة ما ترمي إليه فجلست وعينيها تطوف المكان حولها بتفحص قبل أن تقول بلهجه عادية 
" لا مټخافيش سليم عاقل "
شيرين بسخرية 
" الحب بيجنن اساليني انا " 
حاولت رسم ابتسامة متكلفة علي ملامحها قبل أن تقول 
" و أنت بقي تعرفي منين حبيتي قبل كدا ولا ايه "
ابتسمت شيرين بخبث وهي ترى جنه التي أمسكت بهاتفها تعبث به لثوان فأجابها بتسلية 
" و مين فينا ماحبش و انكوى بڼار الحب "
هكذا قالت شيرين جملتها الأخيرة بنبرة خبيثة تشبه نظراتها كثيرا ففهمت جنة علي الفور المغزي خلف حديثها ولكنها تجاهلت ذلك وقالت بسخرية 
" لا بس واضح انك انكويتي اوي "
شيرين بسخرية 
" اوي "
ارتشفت من الكوب الخاص بها قبل أن تقول بخبث
" طب ولما انت كدا مبتحاوليش تصلحي ما بينكوا ليه أو حتي تخلي سالم بيه يتدخل يصلح انا سمعت أن جوزك صاحبه "
نجحت في إغضابها و لكن شيرين كانت بارعة في التجاوز وتزييف كل شيء لذا قالت بحزن مفتعل
" للأسف سالم رافض قولتله اديله فرصة تانية قالي علي چثتي حتي احمد عمال يبعت نبه عليا مردش عليه معرفش دماغه فيها ايه "
كانت تتحدث و عينيها تتابع شئ ما في الاعلى فأرادت
جنة جذب انتباهها حين قالت بحنق
" والله لو بتحبي و مكويه اوي لا سالم بيه ولا غيره يقدر يقف قدامك أنت بس روحي قوليله سيبني ارجع لجوزي و اريح و استريح "
ناظرتها شيرين باستهزاء وقالت بمكر 
" بمناسبة الراحة هستاذنك اخد الدوا بتاعي عشان صدعت "
هوى قلب جنة بمكانه وما أن أوشكت علي إيقافها حتي أطلقت الأخرى ساقيها للريح وهي تنوي اغتنام تلك الفرصة التي قدمت لها علي طبق من ذهب و بالفعل قامت بفتح باب غرفتها بقوة لتجد فرح التي كانت يدها تمتد لتلتقط هاتف مخفي بين طيات ملابسها وهنا صړخت 
شيرين پذعر مفتعل 
" بتعملي ايه في أوضتي "
شهقت فرح و تراجعت للخلف پصدمة فلم تتوقع أن تمسك بها تلك الأفعى متلبسه فقد أرسلت جنة لاختطاف هاتفها دون أن تلاحظ و لكن الأخيرة لم تجده فأرسلت رسالة هاتفيه تفيد أنه ليس معها فظنت بأنها ربما تركته في غرفتها ف توجهت علي الفور الي هناك بعد أن أرسلت تخبر شقيقتها أن تعيقها قدر المستطاع ولكن كانت حيلة التقطتها على الفور شيرين التي اقتربت قائلة بصوت أعلى
" ردي عليا بتعملي ايه في أوضتي "
ارتجفت فرح و لم تسعفها الكلمات في الحديث فاقتربت شيرين منها قائلة ب تخابث
" مدام القطة اكلت لسانك يبقى هجيب اللي هيعرف يقررك كويس "
صاعقة قوية ضړبتها حين فطنت الي ما ترمي إليه شيرين التي اندفعت إلى باب الغرفة وهي تصيح بملئ صوتها 
" سالم يا سالم يا مرات خالي يا ماما "
تجمهر الجميع إثر ندائها و كان هو آخر من وصل فتفاجئ من تلك التي كانت ترتجف في منتصف الغرفة و بلمح البصر وصل إليه سبب وجودها ف اوشك على إطلاق مسبة بذيئة من فمه ولكنه أعرض عنها في آخر لحظة و لون الڠضب نظراته و اكفهرت معالمه حين تحدثت شيرين بانفعال 
" كنت تحت بشرب فنجان قهوتي و لقيت جنة جايه عماله ترغي في حاجات هايفه ملهاش لازمه و لما استأذنت اطلع أوضتي منعتني و لما اصريت و طلعت اتفاجئت بالست فرح هانم مراتك في أوضتي و بتدور في دولابي "
شهقة قوية خرجت من جوف همت التي ناظرت فرح پغضب قائلة
" حراميه "
جاءها الرد القاطع من أمينة التي قالت بحدة 
" اخرسي أنت مش عارفه بتتكلمي عن مين ولا ايه "
أضافت شيرين بحدة 
" امال تفسيرك ايه يا مرات خالي للي حصل ادي أنت جيتي بنفسك لقيتيها في نص اوضتي و دولابي مفتوح رأيك ايه و لا بلاش أنت سالم رأيك ايه "
كانت أنفاسه ټحرق صدره من شدة الڠضب و خاصة وهو يراها في هذا الموقف الصعب ترتجف بهذا الشكل و هو عاجز كليا عن احتضانها و تهدئه خۏفها فقد وضعته و وضعت نفسها في مأزق كبير مع تلك الحية التي لم تمرر ما حدث بسهولة و ستحاول النيل منها بكل الطرق
" رأيي انك تخرسي و تدي فرصه للناس تتكلم " 
هكذا أجابها بقسۏة و قام بالالتفات الي فرح التي كانت ترتجف من هول الاحراج ولكنه حاول طمأنتها بنظراته و لهجته التي رقت قليلا وهو يقول
" كنت جايه لشيرين ليه يا فرح"
كانت كلماته كالبوصلة التي وجهتها الى طريق الهرب الذي التقطته علي الفور و نظراته التي جعلت عقلها يعود الي العمل فخرجت كلماتها ثابته إلي درجة كبيرة حين قالت 
" أبدا أنا جيت اشوفها كانت عايزاني ليه و لما دخلت الاوضه ملقتهاش فكرتها في الحمام روحت اخبط ملقتش حد وفجأة لقيتها داخله من باب الاوضة بتزعق فيا "
برقت عيني شيرين من هذا الكذب وقالت بسخرية 
" لا والله دخلت عليا الكذبة انا اللي كنت عيزاك و دا من امتى و هعوزك اعمل بيك ايه ان شاء الله "
كانت غبية برغم شرها و قد وقعت في براثن الفخ الذي أحكمت فرح نصبه جيدا حين قالت ببساطة
" قبل الفرح بكام يوم أنت كلمتيني و قولتي انك عيزاني في موضوع ضروري حتي انك جيتي مخصوص من اسماعيليه يومها عشان تقابلين و أنا كان عندي بروفة الفستان و معرفتش اقابلك و قولتلك قدامنا وقت طويل نتكلم فيه بعد الفرح و عشان كدا جيتلك دلوقتي اشوف كنت عايزاني ليه "
أطلق نفسا هادئا لدي سماعه حديثها الذي كان أكثر من رائع وقعه على شيرين التي امتقع وجهها لدي سماعها حديث فرح و الذي اتبعه سالم حين قال بخشونه
" دا اكيد موضوع مهم اوي اللي يخليك تنزلي من اسماعيليه للصعيد مخصوص عشان تقابلي فرح و عندي فضول بصراحه اعرف انا كمان "
رسمت الحية شباكها حول نفسها تلك المرة فهاهي تقف أمامه كالبلهاء لا تستطيع التفوه بحرف فتلك اللعېنة نجحت في لف الحبل حول عنقها جيدا  
" بصراحة و أنا كمان يا سالم

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات