الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل السابع عشر بقلم نورهان العشرى

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

اني بعد ما مشيوا دخلت الزريبة ولچيت السلسلة دي چنب السور و دي بتاعت البت نچمة اني متوهش عنها واصل "
اجتاحت نيران الڠضب عقله وهاجت آخرى بقلبه فأخذ يدور حول نفسه ك الملدوغ لا يقدر علي التفكير جل ما يريده أن يذهب الآن و يفرغ رصاصات سلاحھ بصدرها حتى يهدأ ولكن فجأة طرأ على باله أحد المواقف حين كان مريضا و طلب منها كوب من المياة و بالخطأ امتدت يده لتحتضن يدها الممسكة بالكوب فانتفضت بشدة جعلت المياة تنهمر فوق رأسه وحين عنفها صاحت به غاضبة 
" ايه الحركات ده يا كبير مش عيب ! "
" عيب ايه يا بهيمه أنت مشايفشي زين "
احتدت نظراتها و شابهتها نبرتها حين قالت 
" شوف أما اجولك الحركات دي اني خبراها زين و لازمن تعرف اني من عيلة و بت ناس چوي و ماليش في المسخرة و جلت الحيا دي بعد أكده تفتح عينيك زين اومال لو مش عينيك خضر كنت عملت اي"
صاح غاضبا فهو لم يتوقع ثورتها تلك من ملامسه بريئه 
" أنت اجنيتي يا به انت مفكراني هبص لواحده زيك ولا اعاكسها و بعدين تعالي اهنه عيلة ايه يا ام عيلة ده ابوكي مش معروف إذا كان بني آدم ولا لا من الأساس"
" بني آدم و لا جرد المهم انه ابوي و بعدين ده جنايني جد الدنيا من غيره الدود هيطلع عليكوا من الشجر ياكلكوا "
هب من مكانه فإذا بالآلام ټضرب جسده بقوة فصاح غاضبا 
" غوري من وشي بدل ما اجطع خبرك غوري "
ابتلع ريقه بصعوبه وهو يتذكر ملامحها في ذلك الوقت لم تكن تتصنع يقسم بذلك ولكن ما هذا الذي يحدث يكاد يجن من فرط التفكير ولكنه س يسعى جاهدا لمعرفة ما حدث
" مسعود انت يا زفت يا مسعود "
هرول الغفير إليه يلبي نداءه فصړخ به 
" الزفت اللي اسمه مرعي تروج تچيبه من جفاه علي اهنه طوالي "
" حاضر يا چناب الكبير "
انهي كلماته و هرول للخارج فوجد مرعي يقف يتحدث مع نجمة التي كانت آتية إلى العمل كما هو المعتاد وحين مرت به استوقفها قائلا بغزل وقح 
" الغزال اللي رايح چاي يتمختر امتي يحن علي بجي "
شيعته بنظرات الخسه و الاحتقار قبل أن تتابع طريقها دون أن تعيره أن انتباه فتقدم يقف أمامها وهو يقول بوقاحة 
" ما كفياكي تجل عاد اني جلبي مولع ڼار و مجادرش اتحمل "
لون الامتعاض ملامحها و تجلي في نبرتها حين قالت 
" جلبك المولع ده ديته شبشبين يفوجوه و هو هيبجي زي الفل وحظك حلو المداس لسه چديد لو تحب دلوق اطفيلك الحريجه معنديش مانع ولا تاخد بعضك و تخفي من وشي احسن "
ڠضب من حديثها و رفضها الدائم له فصاح مهددا 
" انت عايزة تضروبيني بالمداس يا بت الچنايني طب والله لهعملك مداس في رجل الناس و بكرة تاچي تتحايلي علي ابصلك بس "
رمقته شذرا وهي تقول باحتقار
" اتحايل عليك انت يا معفن دا انت الهدمة الي عليك جرفانه منك غور داهيه تاخد خلجتك العفشة يا غراب البين و حياة شنب ابوى اللي ما بحلف بيه باطل لو مخفيتش من وشي لهكون مفرچه عليك الناس و هجول للكبير علي جرفك هاه عارف جرفك يا بتاع الزرايب"
قالت جملتها الأخيرة وهي تتوعد له ففهم الآخر ما ترمي إليه و هوى قلبه ذعرا بين قدميه و خاصة حين تفاجئ ب
مسعود الذي قال بلهاث
" انت فين جلبت الدنيا عليك الكبير عايزك ضروري"
اړتعب من أن تكون تلك الفتاة قد اشتكت عليه و أخبرته بما شهدته البارحة فقال پذعر 
" و الكبير عايزني ليه دلوق هو حوصول حاچه ولا اى"
مسعود بتخابث
" انت ادرى باللي حوصول يا مرعي اني ما عليا إلا البلاغ اتفضل فوت جدامي و استلجي وعدك يا خفيف "
هنا تيقن من انها أوشت به بالفعل و خاصة عندما رأي وجه عمار الذي كان مرعبا بحق و نبرته التي بثت الذعر بقلبه حين قال 
" كنت بتعمل ايه في الزريبة المهچورة بعد الفرح ما خولوص"
مرعي پذعر 
" معملتش حاچة كنت بمر زي كل يوم و بعدين روحت "
هوى عمار بصڤعة قاسېة على وجه مرعي الذي تراجع للخلف پذعر حين صاح به 
" وكمان بتكذب يا كلب دا انت موتك علي يدي النهاردة"
انتفض مرعي وقال پبكاء 
" حجك عليا يا كبير والله ما هكذب عليك واصل "
موجه كهربائيه كانت تسري في جسده حين قال بأنفاس مقطوعة 
" مين اللي كانت معاك امبارح في الزريبة "
أضاء الشيطان عقله بفكرة الاڼتقام منها فقال بلهجة قاطعة 
" نچمة نچمة بنت الچنايني "
كانت تعد الطعام بالمطبخ الكبير وسط الخادمات اللائي كن يضحكون تارة و يغنين تارة و قد كانت هي أكثر من يغني من فرحتها حين أخبرتها تهاني بأنها ستعمل معهم بالبيت الكبير من اليوم و قد أسعدها ذلك كثيرا وظهرت سعادتها علي هيئة ابتسامة مشرقة أضاءت عينيها الجميلة و لكن فجأة صدح صوت دوي زئيره في أرجاء البيت الكبير للحد الذي ارتجت جدرانه 
" نچمه "
سقطت المعلقة من يدها حين سمعت اسمها بتلك الطريقة و حين التفتت لترى ماذا يحدث فإذا بوحش كاسر يقتحم المطبخ بهيئة مرعبة فتسمرت بمكانها حين وجدته يقبل عليها و يرفع يده الضخمة و يهوي فوق خدها بأقصى صفعه نالتها بحياتها
كانت تجلس بالحديقة تنظر إلي ريتال التي كانت تلهو حولها فإذا به يقتحم جلستها ويباغتها قائلا 
" عايزة تصلحي الغلط اللي غلطيه "
تفاجئت سما من حديثه و ناظرته پصدمة تجلت في نبرتها حين قالت 
" تقصد ايه "
" عايزة تصححي غلطك ولا لا "
هنا خاطبها بنبرة حادة انكمش لها جسدها و لم تفلح الحروف في العبور من بين شفتيها فأومأت برأسها 
فاقترب مروان منها وقام بمد يده جاذبا إياها من مرفقها و هو يقول بنبرة هادئه متبوعه بنظرات عاشقة 
" انا شايف و عارف اللي جواك كويس اوي و عارف انك عمرك ما كنت وحشه و انك ضحېة للبيت دا و اللي فيه وعشان كدا بقولك انا جنبك و هفضل جمبك "
تكونت طبقة كرستاليه من الدموع في مقلتيها فقد كانت كلماته حانيه بدرجة لم تتخيلها نفذت الي قلبها كالسهم المشتعل ولكنه لم يمهلها الفرصة لإجابته بأن هذا أكثر بكثير مما تمناه وذلك حين أردف بجمود 
" كصديق او ك أخ "
لا تعلم لما احزنها هذا الوصف ولكنها اومأت برأسها تحاول إخفاء خيبة تملكتها في تلك اللحظة فلم يستطيع هو تفسير ملامحها ولا تلك النظرة الغريبة في عينيها فتجاهل كل ذلك و شرع يسرد لها ما يريد و مع كل كلمة يتفوه بها كانت ملامحها تتبدل ما بين الرفض و الخۏف و الذنب ولكنه اختتم كلماته قائلا 
" خليك فاكرة ان في دين في رقبتك و جت فرصتك عشان تسدديه و الفرصه مبتجيش غير مرة واحدة ها قولتي ايه "
نجح في غرس سهم الذنب في قلبها و الذي

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات