رواية معدن فضة الفصل الرابع والثلاثون بقلم لولي سامي
تتشابك صيحة والدتها التي تترجاه أن يمرر اليوم بخير وصيحة عمها الذي يقف متحديا بإفشال كل ما هدد به .
انعقد حاجبي محمد وتمتم قائلا انا برضه استغربت ازاي اليوم ده يعدي كدة.
ثم اقترب من ماسة التي امتلأت محجريها بالدموع سائلا إياها مين دول يا ماسة
نظرت له ماسة نظرة استجداء وكانها تتوسله لإنقاذها لتزدرأ ريقها ثم قالت وشفتيها ترتعش من الړعب ده خالي وأولاده مكنش موافق على الجوازه وكان عايزني لحد من أولاده.
فاحتضن وجهها بين يداه قائلا بنبرة لا تحتمل النقاش انتي مراتي ومحدش يقدر أو يستجري يعملك حاجه فاهمة ده ....... فاهمة
اومات برأسها وكأنها وجدت أمانها ليربت على وجهها بحنان طاغي مطمئنا إياها خليكي هنا ومټخافيش .
ابتسمت ماجدة لتحيط ماسة بذراعها مربته عليها ومطمئنة لها ولاخيها بابتسامة مريحة وكأن لا يوجد من الأساس متخافش مش في امانتي يبقى الموضوع خلص.
اوما محمد برأسه وحاول الابتسام ثم انطلق لينضم لذلك الدرع الحامي الذي شكله كلا من فؤاد وفاطمة أمام خالها وأولاده الاثنان .
بالخارج بعد أن دخل نضال وسلم على العروسان خرج قليلا لېدخن سېجارة ويفكر في طريقة لفتح حديث مع ماجدة وربما يحاول بطريقة أو بأخرى لمفاتحتها في طلب التقدم لها .
ثم استمع للجلبة التي تحدث بداخل المنزل والتي لا تدل على مظاهر الاحتفال فانطلق الي داخل المنزل يرى ما الأمر ليجد ثلاث من الرجال ېهددون ويتوعدون بإفشال كل ما يحدث لينضم بجوار چواد ويميل عليه سائلا هو في ايه
احتد الموقف بين أحد من الرجال الثلاث ليمد يده على والدة العروس ليمسك بيده فؤاد محذرا اياه بلهجة صارمة وصوت عالى اياك تمد ايدك على فاطمة والا ورحمة اخويا لواديك في داهية .
لم يصمت أبنائه ليمسك أحدهم في تلابيب فؤاد ويحاول الآخر بتسديد لكمة له ليباغته محمد مسددا له لكمة بينما يسدد چواد لكمة للآخر والذى كان ينتوي الامساك بمحمد وبدأ النزال وتعالت الصرخات وحاولت فاطمة الامساك بفؤاد والحول بينه وبين أخيها ليجد نضال أن لا بد من تدخله برغم عدم تعلق الأمر به وعدم إدراكه للأمور فقرر التدخل بصفته الرسمية ليخرج مسدسه الذى تعود أن يحمله دائما حتى وهو خارج عمله مطلقا منه عيار بالهواء ليصمت الجميع وينتبه لوجود أحدا حاملا سلاح فتتوجه جميع الأنظار له مليئة بالړعب بينما نظرة واحدة هي من نظرت له بالسعادة والفخر وكأنه دائما منقذ كل المواقف والذى لطالما يتدخل بالوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
اقترب نضال ووقف بين الفريقين ونظر لكلاهما ثم وجه نظره تجاه