الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الثالث بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

.
ثم قبلتها حنين واستودعتها الله وغادرت مع حكيم .
........
حنين بخجل..انا متشكرة اوى يا حكيم وهفضل شاكرة جميلك ده طول عمرى .
حكيم بمداعبة..أنت عبيطة يا بنتى ولا ايه 
ايه متشكرة وجميل والكلام الفارغ ده .
انا مستعد عشان خاطرك أضحى بنفسى عمرى كله فداكى يا حنين .
حنين بخجل ..ان شاء الله يخليك تسلم .
فضحك حكيم قائلا بسخرية .بقولك عمرى كله فداكى تقوليلى تسلم .
ده ايه الرومانسيه دى كلها يا بنتى
حنين بضحك ..بس بقا بكثف .
بس قولى انت ازاى جيتلى المستشفى مش معود يعنى ولا اتصلت تقولى حاجة 
حكيم ...القدر والحمد لله انى جيت فى الوقت المناسب .
وليه متصلتش 
مهو عشان حضرتك ليكى فترة مش معبرانى وبتردى من غير نفس كده .
فقولت مبدهاش يا واد يا حكيم .
لازم تروح لغاية عندها ونشوف ملها الحاجة دى.
فضحكت حنين ...حاجة مرة واحدة بس ياريت والله نفسى.
فابتسم حكيم قائلا ...ان شاء الله نروح سوا يا قلب حكيم .
فأخفضت رأسها خجلا قائلة بعتاب ..اللى يشوفك وانت بتكلم دلوقتى ميشوفكش يوميها .
يوم ما كنا عندك انا وماما وخالتى احرجتنا ومشتك عشان متقعدش معانا وكأنها بتطردنا بالذوق .
فطأطأ حكيم رأسه خجلا قائلا...عارف والله وعندك حق بس اعذرينى وحطى نفسك مكانى دى امى اللى ربتنى وضيعت عمرها عشان خاطرى مش هقدر ازعلها .
حنين ...محدش ابدا يرضى انك تزعل ممتك ده حرام كمان ومحدش يقبل بيه بس انا كان قصدى تحسسها انك متمسك بيه شوية يا حكيم .
مش ممكن تبعنى لمجرد انها مش عايزانى وكان انا ولا حاجة باللنسبالك .
فوقف حكيم أمامها ونظر لعينيها بحب قائلا ..وقدرتى تقوليها يا حنين !!
لا طبعا أنت كل حياتى ومش معنى انى مكلمتش انك متهمنيش بس انا حاسس ان ده مش وقته اعمل معركة من دلوقتى وانا لسه بتعلم ومشتغلتش .
انا بس مستنى ونفسى تصبرى معايا لغاية متخرج واشتغل وساعتها هتشوفى انا هعمل ايه 
فابتسمت حنين واومئت رأسها قائلة ...هصبر يا ابن خالتى.
........
تهامس كل من بالمستشفى على دكتور خالد من ورائه ولم يستطع أحد أن يتحدث أمامه خوفا من بطشه ومن أجل لقمة 
العيش .
اما روان فانتهزت ضعفه تلك الفترة وخجله من العاملين بالمستشفى بعد أن كان لا يغادر مكتبه ولا يحتك بأحد حتى لا يرى نظرة السخرية والشماتة فى أعينهم .
فذهبت إليه روان واقټحمت عليه مكتبه .
نظر لها خالد باندهاش قائلا ...ايه جاية بنفسك مش خاېفة منى ولا جاية تشمتى فيه 
روان بدلال ...انا برده أشمت فيك يا خلودى وانا لو خاڤت الدنيا كلها منك انا لا طبعا .
انا اصلا بطمن بوجودك جمبى .
تعجب خالد من حديثها فحدث نفسه قائلا ....لا البت دى مش سهلة خالص شكلها وغريب اوى كلامها .
مهو حاجة من اتنين يأما بتحبنى بجد أو عايزة تشتغلنى.
بس على مين انا اشتغل عشرة زيها .
لما اهودها وادينى اهو بتسلى لما اشوف اخرتها ايه معاها .
ابتسم خالد بمكر قائلا..طيب مش معقول هنكلم وأنت وافقة كده اقعدى يا روان .
روان ببعض الدلال ...وادى قعدة يا سيدى .
خالد ....بس هو قبل اى كلام ممكن افهم أنت ليه قولتى بتطمنى بوجودى .
مش شايفة أنه حاجة غريبة واكيد فيه حاجة انا مش فاهمها !
روان وهى تحدق فى عينيه بحب...مهو انت لو بتفهم كنت عرفت من غير متسئل السؤال ده .
فابتسم خالد بخبث قائلا ...فاهم بس مش مصدق .
انا فعلا ممكن اتحب من إنسانة جميلة ورقيقة زيك .
ففركت روان فى
أصابعها وحدثت نفسها ....معقول يحصل ده .
يا ترى هيحصل ايه بين روان وخالد .
نختم بدعاء جميل  
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي .
شيماء سعيد ام فاطمة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات