رواية عقاپ إبن البادية الفصل الثاني والأربعون والثالث والاربعون بقلم ريناد يوسف
حراك. فصړخت مزيونه في الجميع
يااهل القبيلة غيتونا الشيخ أمر سالم بأنه يغادر القبيلك وراح يحرمه من نسبه وأسم القبيلة وين انروح
انت تعرف ياعمي إن هاد كلو من ورا رجوه بتك الفانص وتدري إن سالم ېموت وراها إذا ماټت وبدل ماتروح تأمرها هي تاكل جاي تنفي ولد خوك وتتبرى منو
انا مااحاسب حريم يامزيونه ولا اجادل ناقصات العقل انا احاسب الرجال واللي يفقد صفة من صفات الرجولة ماله مكان بقبيلتي وسالم فقد كل صفات الرجولة وماضل فيه غير ضعف مايشرفنا يكون صاحبه واحد من قبيلتنا..
انهى كلماته وغادر وترك الجميع في حالة هرج ومرج فهذه المرة الأولي التي يتعرض فيها أحد من قبيلتهم لمثل هذا الموقف ومن سالم!!!
أخذت أم سالم ومزيونه يقنعانه بعد أن عاد لوعيه بتناول الطعام وعدم تحدى الشيخ فالأمر سيكلفه كثيرا ولكنه رفض رفضا قاطعا وأطبق فمه إمام كل المحاولات واخذ يردد في نفسه
جلس رابح وباقي شباب القبيلة حول سالم بعد أن فرقوا النساء وجربوا هم حظهم معه ولكنه ظل على رفضه وعنده فضړب راجح الأرض بيده ونهض وهو يشعر بالإنهزام من هذا الغبي وهاتف آدم فهو أملهم الأخير
شرح له الوضع وإخبره بكل شيئ وتفاجأ هو ايضا بما حدث معه وعلى الفور ترك آدم المدينة وتوجه للقبيلة بعد أن وضع على أبويه الحراسة التي جعلت قلبه يطمئن فهذا سالم لا تأخر في أمره ولا تردد فى مساعدته..
ياعقاب ياخوي رجيتك واعرفك ماترد لحد رجى..
استحلفك بكل عزيز وغالي تساعد سالم باللي تقدر عليه سالم استسلم للمۏت مع رجوه مايهتم بيا ولا بحياته ولا بقبيلته ولا بشي غيرها وانا نريده والله أموت إذا صار على سويلم شي.
أظن انها نهاية الزوز ياعقاب لا تلوم روحك إذا حاولت مع سالم وما فلحت روح سالم مربوطه بروح رجوه وإذا فارقت فارق.
انا انكسر راسه ونوكله غصبن عنه.. لو لزم الأمر أنشق بطنه ونحطله الوكل بامعائه ولا تحكم عليه هي الفانص بالمۏت وهو التيس تابعها بلا عقل ولا فهم.
حاول ياعقاب حتى ماتندم بس كمان إنا انريد انفهمك إنك إذا فشلت ماتتعذب ولا تحمل روحك ذنبه..
ذهب آدم لسالم وهو مستشيط ڠضبا صعق مما رآه هل هذا سالم حقا! سالم القوي سالم رفيقه الذي كان يستمد منه قوته!
إقتربت مزيونه وبطرف كمها مسحت لسالم وجهه وهي تنظر لآدم بلوم أما آدم فنظر لها وبأمر قال
روحي جيبي وكل وما أكون عقاپ إذا ماوكلته اليوم حتى يطفح الوكل من زوره.
نهضت مزيونه ونظر له سالم وأردف بضعف
ماتتعب روحك أنا حالف يمين.
فرك آدم وجهه بقلة صبر وهمس له وهو يصك على أسنانه
سالم إذا تكلمت نص كلمة وأنا على آخري منك وربي ماأخلى امك اللي ولدتك وربتك تتعرف على ملامح وجهك.
عقاپ ماتتعب حالك سالم عاهد روحه ومو سويلم اللي ينقض لعهود.
عادت مزيونه مسرعة بالطعام وقفت تنتظر أوامر آدم فأخذ الوعاء من يدها وجلس بجوار سالم وحاول إطعامه بكل الطرق بالقسۏة واللين بالعڼف والمحايلة ولكن دون جدوى نظر إليه والشرر يتطاير من عينيه وقد تبخر صبره نظر حوله فتبسم سالم لهوجة ضړب جديدة آتيةعلى يد عقاپ
وستكون أقوى من هوجة عمه قصير ولكنه فوجىء بآدم يترك الوعاء من يده ويحمله هو بدلا عنه بحركة سريعة على كتفه وأمسك الوعاء وخرج بهما من الخيمة.
تبعتهم مزيونه وهي لا تعرف ماذا سيفعل عقاپ بسالم
وتبعه رابح أيضا ومعزوزه إلى أن وصل أمام خيمة رجوه وأنزل سالم وأمره بالبقاء هنا مع الجميع.
أخذ الوعاء وإستأذن في الدخول..
سمعت صوته فظنت انها في حلم او ماټت ودخلت الجنة وهاهي أمنياتها تتحقق..
ولكنها ادركت أنه حقيقة حين نادى إسمها ففتحت عينيها بوهن فوجدته أمامها!
أرادت أن تصرخ بإسمه ولكن صوتها وقوتها لم يسعفاها.
إقترب آدم أكثر إلى أن جلس بجوارها نظر إليها بتمعن ولم ينطق أما هي ففي نظراته هذه عاد قلبها للحياة ونبض من جديد بل وعاد الډم يضخ في جسدها وكأن آدم وصوته وقربه إكسير الحياة.
همس لها اخيرا بهدوء ونبرة لم تعهدها منه
سمعت إنك قاطعه الزاد يارجوه قالولي رجوه تريد ټموت
قلت إذا ماټت رجوه ماټ معها كل شي حلو بالقبيلة.
نظرت في عينيه وهي لا تصدق ماتسمعه فأكمل وهو يرى حركة بؤبؤ عينيها الغير منتظم وعرف انه بدأ يضرب على الوتر المطلوب
تحبيني صدق يارجوه
تعالت أنفاسها وأومأت برأسها فإقترب بوجهه منها وهمس بصوت أذابها
طيب إذا تحبين عقاپ أثبتي له يارجوه محبتك.
قطبت حاجبيها بدون فهم فأكمل وهو يمد لها وعاء الطعام
كلي من يدي وقومي وارجعي متل ماكنتي غزالة برية مايقدر عليها صياد ولا يصيبها رامى مهما سدد قومي وخلينى اشوفك قديش قوية وتقدري تواجهي الدنيا لو لا قومى وعلى قدر قوتك على قدر ماتزيد غلاتك بقلبي.
لم تكن قادرة على إستيعاب هذا الكم الهائل من الغزل
بل ولا تصدق أن عقاپ نطق بهذا الكلام من الأساس!
مهلا أهو أعطاها وعدا صريحا للتو بأنه سيحبها بقدر قوتها ايعقل ان يكون أتي لإعطائها الفرصة التي تتمناها وهل هذا بفضل سالم ونجحت أخيرا في الضغط عليه ام أن آدم بالفعل خاف أن يخسرها وټموت بسببه
همست لنفسها
مو مهم.. مو مهمة الاسباب المهم انه جاني.
رأي صمتها وتوترها فعرف أنها لانت بل وصدقت أيضا فدس يده في وعاء الطعام وأخذ منه القليل وقربه من فم رجوه وهو يقول
هاك يارجوه هاد إختباري لك وهاد اثبات محبتك لي.
فتحت رجوه فمها ببطئ فوضع آدم الطعام فيه لمست يده شفتيها فشعرت بقشعريرة تسري في كامل جسدها مضغت الطعام على مهل وساعدها بأن قرب من فمها وعاء الماء وسقاها بيده أيضا.
أكلت وشربت من يده ولازالت لا تصدق وكانها في حلم وتدعوا ألا تفيق منه..
وبعد أن إكتفت من الطعام نظرت لآدم وهمست له
عرفت الحين ياعقاب قديش انحبك.. سل أهل القبيلة كلهن وشوف كم مره حاولوا معي وبس إنت اللي فتحتلك خشمي وكلت من يدك متل مافتحتلك قلبي بس إنت ياعقاب