رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الثلاثون والاخير بقلم ناهد خالد
يطالع الأرضية استمعت لتنهيدة عميقة خرجت منه قبل أن تسمعه يقول بنبرة لم تسمعها منه من قبل نبرة مليئة بالمشاعر
_ وهل يرضيك إن أهديت عيني إلي عينيك
تنظرها ثواني
فأسقط والفؤاد صريع حب
ومغشي عليه بما غشاني
وحسبي في الهوى أني جليس
لمن جلست على عرش الحسان
تفيض من الربيع أريج عطر
وتملأ روحها ريح المكان
هي الحسناء ما أسكت عنها مساعي القرب
ولكن البديع أراد منها عزيزا في المنال لكي أعاني.
رفعت نظرها له مندهشه وسألته باستغراب
_ أنت ليك في الشعر!
ضحك بخفوت وهو يجيبها
_ عمري بس حسيت إن أي كلام هقوله ليك مش هيوصلك الي جوايا وكنت سمعت حد مرة قال أن الشعر بيعبر عن الي منقدرش نعبر عنه بكل كلامنا العادي ففضلت ادور وابحث لحد ما لقيت دي وحسيت إنها ممكن توصل جزء من احساسي.
_ حلوة اوي عجبتني.
رفع كفيه ليكوب وجهها بينهما غير مهتما بتلك. النفضة التي اصابتها ولا بالقشعريرة التي انتابته وأعينه تحمل حبا وشوقا لهفة وعشقا كان يهمس لها بأعين لامعة
_ خديجة أنا بحبك بحبك أكتر حاجة في دنيتي واكتر من أي حاجة ممكن تتخيليها مش هبالغ لو قولتلك بحبك اكتر من نفسي بمراحل بس ده هتكتشفيه لوحدك مع الوقت هتعرفي إني مستعد أضحي بروحي عشانك هتعرفي إن بكلمة منك تقدر تغير مزاجي وتقلب يومي كله انا عمر ماحد قدر يسيطر علي ولا يفرق معايا لدرجة إني اغير قراري عشانه عمري ما حطيت روحي في ايد حد ولا سمحت لحد ياخد جوايا اكتر من اللي المفروض ياخده لكن أنت...
_ أنت كسرتي كل القواعد خلتيني احط روحي في ايدك وأنا راضي تخيلي!
انسدلت دمعاتها بسعادة لم تتخيل في اضغاث احلامها أن تسمع كلاما كهذا من أحد لم تتوقع أن يحبها أحدهم هكذا!
_ أنا... أنا كمان بحبك مش عارفة حبيتك ازاي وأنا كنت حالفة ما اعيش الحب ولا اجربه بس لقتني بقع فيك من غير ما احس لاقتني مهتمة بتفاصيلك وبسلامتك لاقيت قلبي طاير لما اعترفتلي بمشاعرك وإنك جاي تتقدملي كل يوم في سنتين الخطوبة كنت بحبك اكتر لحد ما.. ما مبقتش شايفه حياتي من غيرك أنا بحبك اوي يا...
دقائق وصلت بها مشاعرهما لأقصى ما يمكن أن تصل به والاثنان لا يصدقان أنهما يمرا بتجربة كهذه حتى ابتعد عنها ولم ينظر لها فقط احتضنها وبقت في احضانه لأكثر من خمس دقائق.. لا حديث فقط مشاعرهما تتحدث.
استمتعت لدقات فوق باب غرفتها التي تتخذها مخبأ لها فاتجهت بكرسيها لتفتحه فوجدت حسن أمامها امتعضت ملامحها وهي تشيح بوجهها للجهة الأخرى وهي تغمغم بضيق
_ نعم
ابتسم ساخرا وهو يخبرها بينما يستند بذراعه على جانب الباب
_ مش جاي ازعجك مټخافيش انا جاي ابلغك حاجة وامشي.
نظرت له بنفس ملامحها تحثه على الحديث لتسمعه يسألها
عقدت حاجبيها استغرابا اجابته
_ ايه الي فين في الشغل.
ضحك بسخافة يخبرها
_ شغل! لأ واضح إنك متعرفيش صحيح ابنك يا ليلى هانم غفلني وغفلك.
_ أنت بتقول ايه ما تتكلم من غير الغاز!
هدرت به وقد قلقت من حديثه على ولدها لتراه يردد بكره حقيقي
_ ابنك راح يتجوز النهاردة كتب كتابة على بنت