رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الثلاثون والاخير بقلم ناهد خالد
خديجة كل ده طبيعي تكون خاېفه وجلجانة ومتوترة انا لما كتبت كتابي كنت نفس احساسك ده رغم اني خابره انه مجرد كتب كتاب والفرح بعد ٤ سنين بس شعور طبيعي فاهدي ومتجلجيش استعيذي من الشيطان اكده واجري الفاتحة في سرك.
اومأت خديجة موافقة وأخذت تردد الفاتحة وهي تفرك كفيها ببعضهما بتوتر حتى استمعت لطرقات مصطفى فوق الباب وتبعها فتحه وهو يخبرها بابتسامة
زفرت انفاسها المتوترة مرارا حتى استعدت للخروج..
وبنفس اللحظة اخبرتها فريال حين وقع بصرها على الطاولة المجاورة للباب وفوقها ظرف كبير
_ ياخرابي على مخي نسيت اجولك ان في حد جه جبل العصر وسابلك الظرف الي هناك ده.
قطبت خديجة حاجبيها متعجبة
_ ظرف! ظرف ايه ده
واتجهت له ملتقطه اياه وما كادت تفحته حتى استمعت لصوت مصطفى يخبرها
فتركته فوق الطاولة مرة أخرى وخرجت وفقط لو تعلم ما به لتخلت عن أي شيء وفتحه فقد كان منقذها... لكنها ترتيبات القدر!
طلت عليه لتأخذ دقات قلبه طلتها جعلته يتصنم محله وهو يراها بهذا الجمال وهذا السحر كأنها جنية سحرته أو نداهة تلك التي روي عنها في الاساطير قديما وفجأة رآها تتجسد في صورة تلك الطفلة الصغيرة ذات الثماني سنوات تلك صغيرته و فتاته التي ارتبط بها قلبا وقالبا رآها مقبلة عليه وابتسامتها تزين ثغرها حتى أنها كاد ينهض ليلتقطها بين أحضانه لولا سماعه لصوت باهر الذي افاقه واعاده لأرض الواقع وهو يقول
وعلى مضض كبير نظر لها الشيخ آسفا وهو يسألها
_ قوليلي يا آنسة خديجة تقبلي تتجوزي الاستاذ...
صمت وكأن لسانه غير قادرا على النطق بالزور لولا نظرة مراد القاټلة له والتي جعلته يكمل
_ الاستاذ زين محمود السويسي.
اخفضت رأسها بخجل وهي تجيبه بخفوت
_ ايوه اقبل.
_ من غير ما يكون حد ضاغط عليك او جابرك
_ عنك يا شيخ انا همضيها.
عارضه باهر وهو يقول ممتعضا
_ وممضيهاش انا ليه
نظر له مراد بجمود قائلا
_ عشان انا بقيت جوزها مثلا!
انهى جملته واتجه لها بالدفتر وضعه فوق قدمها واعطاها القلم وتعمد وضع كفه على محل امضته هو وكأنه يشير لها بمكان امضتها وبحنكته المعهوده استطاع جعلها تمضي جميع الاوراق وتبصم دون أن ترى اسمه حتى انتهت فاسرع باغلاق الدفتر واعطاه للمأذون..