الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الثلاثون والاخير بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لا يخلو دوما من الايحاءات لأي تلامس بينهما وقالت
_ لأ انا مش مقطوعة من الأهل عشان اكون وكيلة نفسي ومصطفى صغير مينفعش يكون وكيلي عدي الليلة بقى يا زين بلاش نكد.
_ أنا بنكد يا بنت عمي محمود طب اقولك بقى هتشوفي النكد الحقيقي لو مخدتش حضڼ وبوسة كتب الكتاب.
شهقت بتفاجئ مصطنع وهي تردف پحده
_ بقى أنت مش عارف يعني ايه وكيلي وعارف بس الحضن وقلة الأدب بقولك ايه انا مش مطمنالك انا عاوزه افسخ الخطوبة دي.
اتاها صوته الخطړ وهو يخبرها
_ وماله عشان افسخ رقبتك عن جسمك يا حبيبتي.
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجيبه
_ ايه ده في ايه انا بهزر يا حبيبي أنت مبتهزرش.
_ لا بهزر وهوريك الهزار الي بجد بعد كتب الكتاب.
صاحت به بضيق
_ بقولك ايه متوترنيش زياده انا اصلا مش على بعضي من امبارح.
اتاها صوته اللعوب وهو يسألها
_ متوترة يوم كتب الكتاب الله! اومال هتعملي ايه يوم الفرح وأنت بتفكري كده إنك هتروحي معايا و...
اغلقت الهاتف دون أن تستمع للمزيد وقد اضرمت نيران الخجل في وجهها لمجرد تخيل ذلك اليوم تعلم ان اعطته فرصة لسرح بخياله لأبعد من الذي قاله والأكثر خجلا فقد عهدته قليل الحياء به جرأه تجعلها تتمنى لو تختفي من أمامه ولكنها وللعجب احبتها منه! طوال العامان ولم يمر حديث بينهما بسلام دون أن يلقي في منتصفه ما يخجلها ويجعلها تهرب من تكملة الحديث معه لذا لم يعد الأمر غريبا لها كما كان في بداية الأمر.
___________
اجرى مكالمة هاتفية ب طارق الذي اجابه على الفور ليسأله
_ ها عملت ايه في موضوع المأذون
اجابه الأخير بنزق
_ مفيش ولا مأذون وافق على الي سعادتك عاوزه كلهم رفضوا ويقولوا حرام.
التوي فمه ساخرا وهو يردد بعصبية
_ حرام! أنت واقف تتساير معاهم يا طارق ولا تاخد رأيهم! هاتلي اي مأذون من قفاه واخلص.
حمحم طارق وهو يهتف بهدوء
_ حاضر يا باشا.
اغلق الهاتف بضيق لم تسير الأمور ضد رغبته! استمع لصوت دقات فوق باب غرفته فاتجه بخطى متريثة يفتحه وهو على الاغلب يعلم من الطارق وبالفعل وجدها والدته ليلى ابتسم لها ابتسامة صغيرة وافسح المجال لتدخل فتحركت بكرسيها حتى وصلت لمنتصف الغرفة الټفت له تسأله مبتسمه
_ ايه يا حبيبي بقالك كذا يوم مشغول وبشوفك بالصدفة ايه الي شاغلك اوي كده
وهل سيخبرها أن انشغاله يعود لتحضيراته الأخيرة لعش الزوجية تلك الشقة الفاخرة التي اشتراها في أحد الأحياء الراقية بمدينة القاهرة والتي سعى في تلك الايام الاخيرة لانهاء كل تجهيزاتها كما تريد فتاته بالضبط لذا لم يترك الأمر لرجاله واعتنى هو شخصيا بكل تفصيلة صغيرة لن ينسى يوم أن نزل معها ليشتريا أحد مستلزمات الشقة حينها وهما في إحدى المحال حين أحبت أن تأخذ برأيه وهي تسأله
زين ايه رأيك اجيب النجفة الفضي ولا الدهبي
نظر لم تشير له ولم يبالي كثيرا وهو يجيبها
هاتي الدهبي
نظرت للاثنان بتفكير قليلا قبل أن تقول للبائع
خلاص هاخد الفضي
رفع حاجبيه مندهشا من قرارها إذا لم أخذت برأيه من الأساس!
وبعدها حين كانا يشتريا السجاد سألته مجددا
زين اخد السجادة البني ولا الكاشمير
نظرا للألوان بسأم مجيبا
يعني دي لون ودي لون تاني خالص حسب الوان الشقة بقى
ايوه مانا عندي الحيطة اوف وايت والركنة هعملها كاشمير بس حيطة الشاشة احنا عاملينها خشب بني فالاتنين هينفعوا
قلب عيناه بلا اهتمام مجيبا
_ هاتي البني.
اومأت باقتناع او هكذا بدى قبل أن تقول للبائع
خلاص هاخد الكاشمير
هو أنت

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات