رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الثلاثون والاخير بقلم ناهد خالد
واضح إنك نسيت كام مرة وقفت معاك وساعدتك نسيت كام مرة جريت معاك وسفر وپهدلة احنا بقالنا سنتين في الوضع ده وبقالنا سنة متجوزين وعمري ما اشتكيت بس الشيء لما بيزيد عن حده بيمسخ وأنت مش قابله اي حلول بقدمهالك عشان نخلص من القرف ده.
قرف!
رددتها جاسمين بوجه محتقن بحمرة الڠضب وبعدها بأعين دامعة من فرط عصبيتها كانت تشيح بذراعها بهياج
انهت جملتها واتجهت لازرر الإنارة الرئيسية لتفتحها فعم الضوء في الغرفة وأسفل نظارته المتابعة لها اتجهت للخزانة تخرج ثيابها وجذبت حقيبة كبيرة من اسفل الفراش تضعها فوقه وتفتحها ليستغفر بسره محاولا تهدئة ذاته قبل أن يردف بضيق
أنت بتعملي ايه دلوقتي الموضوع مستاهل الي بتعمليه ده
_ اه يستاهل هروح بيتنا عشان اشيل عنك القرف.
_ بيتكوا! اعتقد ده بقى بيتك دلوقتي.
_ لأ بيتي هو بيت دادي ده بيتك أنت وانا هسبهولك عشان ترتاح من قرفي.
اشاح بيده بعصبية بالغه وهو يخبرها
_ هو أنت مسكت في الكلمة! مكانتش كلمة قولتها وقت ڠضب سيبي الي في ايدك ده وبطلي جنان.
عاندته وهي تقف في مواجهته مرددة بنفس عصبيته
رفع حاجبه ناقما
_ يعني ايه بقى الكلام ده
وبنفس اصرارها اجابته
_ يعني هروح عند دادي لحد ما الاقي حل لمشكلتي بعيد عنك عشان مترجعش تتفضل علي باللي بتعمله معايا.
_ اتفضل عليك!
قالها بملامح مندهشه من جملتها وتفكيرها وسريعا ما تحولت ملامحه لتصبح أكثر جمودا
انهى حديثه وخرج من الغرفة بخطى عصبية لا يتحمل حتى النفس الذي يأخذه وهي سالت دموعها مرة أخرى وهي تنظر لموضع خروجه بحزن لم تتوقع أن يحدث بينهما ما حدث الآن ولكن الحياة ومواقفها دوما غير متوقعه خصوص فيما يتعلق بالعلاقات..
_ لا بقى يا زين أنت كده بتهزر هو ايه الي ميحضرش كتب الكتاب أنت ناسي أنه ابن عمي!
_ هو مش ده كتب كتابي ومن حقي اختار مين يحضر ومين لأ! ده واحد مبحبوش يحضر ليه بقى
_ وده ليه بقى
سألها باستنكار واضح لتتنهد بضجر قبل أن تجيبه
_ عشان هو هيكون وكيلي يعني من غيره مش هينفع كتب الكتاب.
_ يعني ايه وكيلك دي
سألها بجهل لتقطب حاجبيها بتعجب من جهله بأمر بسيط كهذا وظهر هذا في حديثها
_ انت بجد متعرفش وكيلي يعني الي هيجوزني ليك الي هتحط ايدك في ايده في كتب الكتاب.
شعر بخطأه ليردف بمزح
_ ايوه طبعا مانا فاهم بس يعني مينفعش أنت تقومي بالدور ده ده حتى ايدي بتدفي في البرد الي احنا فيه ده.
هزت رأسها بيأس من حديثه الذي