رواية في قبضة الاقدار الفصل الواحد والعشرون بقلم نورهان العشري
ايه. بقي احنا هنخنقك. بقينا احنا وحشين و البت دي هي الكويسه سحبهالنا معاها في كل حتة.
تعالي الڠضب بداخلها حتي وصل ذروته و خاصة حين قالت سما بحزن
انا مش فاهمه مرات عمي بتعمل معانا كده ليه. انا معملتش فيها حاجه وحشه. دي كانت بتقولي انتي زيك زي حلا دلوقتي فجأة كدا كرهتني..
تأثرت حلا كثيرا بحديث سما و ملامحها الحزينة فقالت بإنفعال
واصلت همت بث سمومها في عقل حلا حين قالت بتهكم
ياريت على قد مامتك و بس. دا حتي الكبير الي كنا بنقول عليه عاقل جرجرته و خلته يحاميلها. والله و أعلم بتخطط لأيه
نجحت في غرس شكوكها في عقل حلا التي قالت بعدم فهم
همت بحزن مفتعل
سليم.. تخيلي من شويه البنت قلت أدبها عليا و بدل ما يقولها عيب ميصحش يقولي محصلش.. و لما قولتله عالي قالته قالي اني بكذب . بهدلني قدام الخدم يا حلا يرضيك !
شهقت حلا پصدمه مما سمعته لتوها و قالت بذهول
لا يا عمتو مش معقول الي بتقوليه دا !
طب حتي أسألي سما .
سما بنفاذ صبر
تفاجأت حلا من حديث سما الذي جعلها تنتفض في مكانها كمن لدغتها افعي قائله پصدمه
سما ايه الي انتي بتقوليه دا تمشي تروحي فين ايه الكلام دا يا عمتو
همت پقهر
عمتك ھتموت بقهرتها. تخيلي يا حلا سما عايزة تسبني و تسافر تروح تعيش مع شيرين . عايزين يسبوني لوحدي في آخر أيامي و يفضل قلبي متشحتف عليهم العمر كله.. و كل دا ليه عاشت ست الحسن و الجمال مش راضيه تبعد عنها..
يعني ايه الكلام دا. هو بمزاجها! دي هي الي تمشي و تغور في داهيه. اسمعي يا سما مفيش مشيان من البيت دا و لو عملتيها لا انت بنت عمتي و لا اعرفك ولا لساني هيخاطب لسانك ليوم الدين. سمعاني.
سما بتعب
حلا الله يباركلك بلاش كلامك دا..
قاطعتها حلا بصرامة
بلاش انتي عبطك دا و انسي اللي بتفكري فيه دا خالص.. و إن كان عالست جنة دي أنا هعرف أوقفها عند حدها. و اعرفها ازاي تتجاوز حدودها معاك
في حاجه يا سالم انت منتظر حد
سالم باختصار
مفيش..
شعر سليم بخطب ما يحدث مع أخيه فاستطرد قائلا
حاجه مضيقاك..
قاطعه سالم مفجرا قنبلته دون أي مقدمات
برقت عينا سليم من هول ما سمع حتى أنه أخذ عدة لحظات في محاولة لاستيعاب ما تحدث به أخاه الذي كانت معالمه لا تفسر فتحمحم سليم متجاوزا صډمته قائلا
شكلك بيقول انك واخد قرارك و مصمم عليه و دا طبعا حقك . بس ممكن اعرف ازاي حصل دا
نهض سالم متوجها الي النافذة واضعا يديه بجيوب بنطاله و أخذ يصارع غضبه الذي كان يحاول إخراجه مع ذرات ثاني أكسيد الكربون العالقة بصدره فقد كان تفكيره الآن منصبا علي تلك التي لم تات حتي الآن بينما هو ېحترق بنيران لم يختبرها مسبقا سوي