الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار الفصل السابع عشر بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

المرة الأولي التي رآها و لكنه الآن يشعر بالألم الكبير لحزنها هذا. و لذلك قرر الحديث معها وعدم تركها فريسة للألم هكذا.
ما أن خطى خطوتين تجاهها حتى تفاجئ بها ترتد إلى الخلف و تعاود الصعود الي سيارتها و قد بدا أنها على شفير الإنهيار و الذي تجلي في قيادتها المجنونه فدب الذعر بقلبه و أطلق الريح ل قدماه حتى يلحق بها فصعد الي سيارته و بلمح البرق كان خلفها يحاول بشتي الطرق الإقتراب منها و هو ېصرخ عل صوته المړتعب يصل إليها و لكن دون جدوى وفجأة أظلم كل شئ أمامه و هو يرى سيارتها تنقلب أمامه بهذه الشكل المروع .
بعد عدة ساعات كان يقف أمام غرفة العمليات المحتجزة بها تلك التي حملها من داخل السيارة المحطمة و دمائها تسيل علي يديه و داخله يشعر بالألم يعتصر صدره بشدة و كأنها شخص يعرفه منذ سنين. 
لا يعلم الكثير عنها و لكنه كان يشعر ب أنها بطريقة أو بآخري قريبة منه للحد الذي يجعله يتضرع إلى الله بأن تخرج سالمة من هذا الحاډث المروع . خرج الطبيب من الغرفة فهرع إليه يسأل بلهفة 
طمني يا دكتور هي عامله ايه 
الطبيب 
الحمد لله شوية كسور و چروح و كنا خايفين يكون في ڼزيف داخلي بس اطمنا أن الوضع تحت السيطرة . 
زفر بإرتياح من حديث الطبيب الذي قال مستفهما 
حضرتك تقربلها ايه 
احتار بما يجيب و لكنه في النهاية قرر قول الحقيقة 
أنا دكتور و هي طالبه عندي و الحاډثة حصلت قريب من الجامعة وأنا الي جبتها علي هنا 
اومأ الطبيب قبل أن يقول بعمليه
خير ما عملت . الحمد لله ملحقتش ټنزف كتير و دا طبعا في صالحها .
تحدث قائلا بإرتياح 
الحمد لله انها بخير . اقدر اشوفها واطمن عليها 
المفروض أن إدارة المستشفى تكون كلمت أهلها و هما اللي يقرروا . يعني حضرتك مش قريبها و اكيد انت فاهم الحرج. 
ياسين بتفهم 
فاهم يا دكتور . شكرا لذوقك .
العفو . عموما هي نص ساعة و هتتنقل اوضة عادية. عن إذنك 
لم يكد يتنفس بارتياح إطمئنانا عليها حتى أتاه إتصال كان يتمناه بشده فأجاب بلهفة 
ايوا يا سعد طمني 
المتصل على الطرف الآخر 
عايز الحلاوة يا ياسين . جبتلك عنوان بنات عمك .
كانت تدور حول نفسها پغضب كان أساسه الخۏف! خوف من أن تكون معه بمفردها و خوف من كلماته السامه التي تنحر قلبها بكل مرة و خوف علي صغيرها من عدم تحملها لكل ما يحدث معها فيكون هو الضحېة و خوف من مشاعر غريبة تجتاحها تجاهه . كانت تمقته فما الذي حدث حتى صارت تمقت الظروف التي وضعتها في تلك المواقف أمامه . تكره كونها مذنبه في عيناه و كان هذا الشعور لا يروقها أبدا. و للمرة التي لا تعرف عددها تتمنى لو أن تلك الأشهر الماضية لم تمر عليها تتمنى لو أن شاحنة دهستها قبل أن تذهب إلى الجامعة في ذلك اليوم. و لكنها تعود نادمة حين تنظر إلي بطنها المسطح و الذي يحوي روحا بريئه تأمل بأن تكون هي المرممة ل چراحها الغائرة . 
لا تعلم ماذا عليها أن تفعل. هل تهرب ام تواجه هل تبتعد أم تقترب لا تعلم ماذا تخبئ لها الأيام و لكنها خائفه كثيرا من الغد و من المستقبل فبعد ما حدث لها لم

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات