رواية في قبضة الاقدار الفصل السابع عشر بقلم نورهان العشري
المرة الأولي التي رآها و لكنه الآن يشعر بالألم الكبير لحزنها هذا. و لذلك قرر الحديث معها وعدم تركها فريسة للألم هكذا.
ما أن خطى خطوتين تجاهها حتى تفاجئ بها ترتد إلى الخلف و تعاود الصعود الي سيارتها و قد بدا أنها على شفير الإنهيار و الذي تجلي في قيادتها المجنونه فدب الذعر بقلبه و أطلق الريح ل قدماه حتى يلحق بها فصعد الي سيارته و بلمح البرق كان خلفها يحاول بشتي الطرق الإقتراب منها و هو ېصرخ عل صوته المړتعب يصل إليها و لكن دون جدوى وفجأة أظلم كل شئ أمامه و هو يرى سيارتها تنقلب أمامه بهذه الشكل المروع .
لا يعلم الكثير عنها و لكنه كان يشعر ب أنها بطريقة أو بآخري قريبة منه للحد الذي يجعله يتضرع إلى الله بأن تخرج سالمة من هذا الحاډث المروع . خرج الطبيب من الغرفة فهرع إليه يسأل بلهفة
الطبيب
الحمد لله شوية كسور و چروح و كنا خايفين يكون في ڼزيف داخلي بس اطمنا أن الوضع تحت السيطرة .
زفر بإرتياح من حديث الطبيب الذي قال مستفهما
حضرتك تقربلها ايه
احتار بما يجيب و لكنه في النهاية قرر قول الحقيقة
أنا دكتور و هي طالبه عندي و الحاډثة حصلت قريب من الجامعة وأنا الي جبتها علي هنا
خير ما عملت . الحمد لله ملحقتش ټنزف كتير و دا طبعا في صالحها .
تحدث قائلا بإرتياح
الحمد لله انها بخير . اقدر اشوفها واطمن عليها
المفروض أن إدارة المستشفى تكون كلمت أهلها و هما اللي يقرروا . يعني حضرتك مش قريبها و اكيد انت فاهم الحرج.
ياسين بتفهم
فاهم يا دكتور . شكرا لذوقك .
لم يكد يتنفس بارتياح إطمئنانا عليها حتى أتاه إتصال كان يتمناه بشده فأجاب بلهفة
ايوا يا سعد طمني
المتصل على الطرف الآخر
عايز الحلاوة يا ياسين . جبتلك عنوان بنات عمك .
كانت تدور حول نفسها پغضب كان أساسه الخۏف! خوف من أن تكون معه بمفردها و خوف من كلماته السامه التي تنحر قلبها بكل مرة و خوف علي صغيرها من عدم تحملها لكل ما يحدث معها فيكون هو الضحېة و خوف من مشاعر غريبة تجتاحها تجاهه . كانت تمقته فما الذي حدث حتى صارت تمقت الظروف التي وضعتها في تلك المواقف أمامه . تكره كونها مذنبه في عيناه و كان هذا الشعور لا يروقها أبدا. و للمرة التي لا تعرف عددها تتمنى لو أن تلك الأشهر الماضية لم تمر عليها تتمنى لو أن شاحنة دهستها قبل أن تذهب إلى الجامعة في ذلك اليوم. و لكنها تعود نادمة حين تنظر إلي بطنها المسطح و الذي يحوي روحا بريئه تأمل بأن تكون هي المرممة ل چراحها الغائرة .