رواية عقاپ إبن البادية الفصل التاسع والعاشر بقلم ريناد يوسف
من يشمت فيك كلنا اهل بعضنا غير انت اللي عقلك مهرب هههه.
كل هذا تحت انظار قصير
الذي نده على مكاسب
قصير
مكاسب انريدك تعي..
مكاسب ذهبت اليه وسألته
ايش تريد ياابو هلال محتاج شي
قصير
انريد نقولك الله يحيي البطن اللي شالتك يابنت العم والله ما في اطيب قلبك وتحملتي وااجد..
والباين اني تعجلت من زواجي
سامحيني حلفتك بالله
مكاسب
كل شي كاتبه الله ياولد عمي ومو انت اول واحد تتعدد بالقبيلة والحمد لله انك تزوجت سدينه مو غيرهاهي طيبة لكن عقلها صغير ومطيورة تو تكبر وتعقل
وانا ربي انعم علي بوليد وحمدته على ما عطاني
وانت تريد وليدات واجده وان شاء الله يرزقك من سدينة..
واثناء جلوسهم رأت مكاسب خيالا يذهب ويعود امام خيمتهم فعرفت انها سدينه فهمست لقصير
نهض قصير وكاد ان يهرول فهو يريدها ولكن لم يشأ إغضاب مكاسب في هذا اليوم المبارك فأخذ سدينه لخيمتها وبعد أن اشبعها ضړبا على خروجها في هذا الوقت وتجولها امام خيمة ضرتها وهذا الامر نهيت عنه قضى معها الليل وطيب خاطرها بعدة كلمات جعلوها تنسى كل الضړب والقسۏة وضحكت من قلبها فرحة بقصير الذي سيمكث في خيمتها للأربعين دون منازع.
استطاعت فريال أن تنهض من الفراش وتمشي بتثاقل وهي تلهث ولكنها مصرة على إكتشاف مايحدث حولها فتسحبت لغرفة مديحه التي أصبحت تجلس بها اكثر من اللازم وتغلقها على نفسها ومعها الهاتف.. فأقتربت فريال محاولة أن تتصنت عليها وبالرغم من انها لم تسمع شيئا واضحا إلا أن الضحكات والهمهمات جعلتها تتأكد أن في الأمر رجل واثناء تنصتها فتح الباب مرة واحده مما جعل فريال تنتفض فزعا وإذ بمديحه تطالعها پغضب واردفت لها من بين اسنانها
يتتتبع...
رواية عقاپ ابن الباديه الفصل العاشر بقلم ريناد يوسف
تحركت مديحه وعادت للداخل واغلقت الباب في وجه فريال التي ظلت صامتة لا تجد ماتقوله ولكنها اثرتها لمديحه في نفسها واقسمت على الإنتقام السريع وقررت مراقبتها جيدا هي تعلم أنها ستحتاط هذه الفترة وتأخذ حذرها حتي لا ينكشف ماتخفيه ولكن مهما فعلت لن تنجوا هذة المرة فقد وضعتها فريال في قائمة الإقصاء وسيتم مهما طال الإنتظار.
ادخلي يافريال واقفه عالباب كده ليه
متشكره.. يلا ياولد إنت وهو قدامي عالأوضه بتاعتنا كفايه لعب كده.
لم يستجيب الطفلان للأمر فهدرت بهم بقوة
قلت قدامي يلاااا.
نهض الطفلان پخوف وخرجا من الغرفة يتسابقا نحو غرفة امهم أما هي فتبعتهم دون ان تتفوه بكلمة مع عايده فقد حدجتها بنظرة سخط وكأنها وجدت بحوزتها غرض من اغراضها اخذته دون إذنها وليسوا اولادها الذين لم يفارقا زوجة عمهم منذ ولادة امهم وكان وجودهم معها شيئ جديد عليها ولكن رؤيتهم في احضانها اشعل نيران الغيرة وجعلها تشعر بأنها لو تركت اطفالها لعايده اكثر ستستولي عليهم وتأخذهم منها.
دخلت فريال الغرفة واقتربت من ولديها ولانت ملامحها وبدأت تلاطفهم وتلعب معهم كما كانت تفعل معهم زوجة عمهم ولكن ردة فعلهم لم تكن هي نفسها فقد كانوا يتبسمون بثقل وكانهم يعلمون ان أمهم تفعل ذلك دون رغبة أو تفعله جذبا لهم ومحاولة بأن تخبرهم بأنها ايضا تستطيع اللهوا معهم ولكن محاولاتها لم تقترب حتى من افعال زوجة عمهم.. فالأخرى كانت ضحكاتها وضحكاتهم معها من القلب ومن يخرج من القلب يستقر في القلب اما مايقال على اللسان لا يتجاوز الآذان.
فنظرت اليهم ورأت الإختلاف واضح على ملامحهم فنهرتهم علي غرفتهم وجلست بجانب إبنتها التي بكت على صوتها العالي فحملتها واخذت تطعمها وهي تشعر بنغزات متتالية في قلبها الذي بات لا يتحمل اي انزعاج ولو بسيط.
عاد يحيى بعد يومه العصيب في الشركة وبمجرد ان رأى ملامحها المحتقنة المټألمة سألها عن حالها وإذ بها تخبره بان اخته وزوجة اخيه الاتنتين اليوم اجتمعتا عليها كيدا حتي انهكوا قلبها واحدة تتوعد لها دون ذنب والأخرى تتباهى أمامها بأنها استولت على اولادها ولم يعودا يريدان قربها او حتى الجلوس معها ثم اعطته ابنته واستوت على الفراش تتألم فأستشاط يحيى ڠضبا ونادى على الاولاد وبخهم وأمرهم ألا يجلسوا مع زوجة عمهم مرة اخري ومجلسهم الوحيد من الآن وصاعدا بجانب امهم وأن يطيعا اوامرها.. وإلا سيرسلهم للبلدة ويتركهم في بيت جدهم حيث الباعوض والكلاب فاړتعبا وصړخا معتذرين فهو يعلم مدى خوفهم من هذين المخلوقين وأنهم سبب عدم راحتهم فى البلدة وتنغيص الاجازات عليهم.
بقيت فريال علي حالها ساعات طويله مټألمة مجهدة وظل يحيي يحوم حولها حاملا صغيرته التي تبكي فلا دواء حسن من حال فريال ولا رضعة صناعية سدت جوع الصغيره.. فاضطر إلى طلب مساعدة عايده للصغيرة فقد تعبت من البكاء وفريال حاولت ان تتمالك نفسها وتحملها عنه واكنها لم تستطيع فما كان من محاولاتها إلا أن زادت عليها التعب فاسود وجهها اكثر وازرقت شفتاهاواغمضت عينيها وغاصت في النوم هربا من الألم.
أخذت عايده الصغيرة من يحيي وحملتها بين يديها وقامت بتنظيفها وتبديل ملابسها واخذت تتاملها فكم كانت جميلة وملامحها هادئة لا تشبه ايا من يحيى او عايده!
ولا تعلم لماذا شعرت بأن قلبها رف لهذه الصغيرة بمجرد أن حملتها هل لانها اشتاقت للاطفال الصغار أم لأنها تمنت كثيرا ان تنجب إبنة ولكن الله لم يرد لها ذلك
لا تعلم سبب هذه الرفرفات ولكنها ضمت البنت على اية حال وتجاهلت كل الأسباب.
أما مديحه فارتدت ملابسها وخرجت من المنزل متجاهلة كل مايحدث حولها وذهبت لتسرق لنفسها بعضا من الوقت مع حبيبها السري الذي عادت لتعيش معه مراهقتها من جديد حيث محادثات الغزل عبر الهاتف لا تنتهي والشوق دائم والتسلل دون علم أحد واللقاء في الخفاء يجعل من الأمر متعة لها مذاق خاص وشعور لا يوصف.
اخيرا عادت عايده من ثباتها وأول من سألت عليها إبنتها كارمن حيث تلفتت حولها ولم تجدها ويحيى كان يجلس على الاريكة مرتدي نظارته وغارق في الاوراق والحسابات..
يحيي كوكي فين
ترك الأوراق من يده ونزع