الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الثالث عشر بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فقد اختنق صدره ولم يجد غيرها من يشكو حاله لها لتؤكد علي قراره أن لا يخبر أحد.
وفي المساء ذهب كلا من محمد وميار ووالدتها ووالدها للطبيب ليدلفوا في موعدهم المحدد لهم ويقابلهم الطبيب بكل ترحاب قائلا اهلا اهلا بيكم شرفتوا العيادة.
نطق محمد ووالد ميار اهلا بيك يا دكتور.
ليكمل محمد بتلقائية قائلا احنا متشكرين جدا أن برغم مشغولياتك قبلت الكشف بتاعنا.
ابتسم الطبيب ليقول موضحا اي حد من طرف استاذ چواد احنا نشيله فوق راسنا مش بس نقابله ولا نقبل كشفه اؤمروني مين المړيضة
نظر كلهم لمحمد فور ذكر الطبيب لاسم چواد لينظر لهم محمد وكأنه بموضع اتهام لمدة من الزمن حتى تعجب الطبيب من حالهم واستشعر أن ما نطقه به شئ خاطئ لا يعلم ما هو! ولكنه أراد أن ينهي عمله فكرر سؤاله مرة أخري ليحاول محمد الخروج من المأزق الحالي فأشار علي أخته قائلا بصوت متحشرج كلمتان فقطاختي ميار.
بعد مدة قصيرة قام بها الطبيب بالاطلاع على التحاليل الذي يحملها أهل ميار والكشف عليها دون لهم عدة تحاليل أخري للوصول إلي سبب ما يراه بالتحليل الحالي كما طلب عدة تحاليل لكل أفراد الأسرة مما ازاد القلق في نفوسهم فقالت عزة بقلق عارم خير يا دكتور انت كدة قلقتنا بزيادة هو الموضوع لا قدر الله وحش للدرجة دي ولا حاجه
ابتسم الطبيب بعملية تامة قائلا ابدا احنا كل ده بنحاول نوصل للي عندها انا لسه مقدرش اقولك هي عندها ايه بالظبط لأن التحليل العادي اللي حضراتكم عملتوه بيقول أن في خلل في عدد الكرات البيضاء والحمراء واحدة فيهم زيادة عن معدلها الطبيعي وده له أسباب كتير جدا وبرضه احيانا بيرجع لعامل وراثي فعلشان كدة طلبت منكم انتوا كمان تحاليل اهو نوصل للي عندها وانتوا تطمنوا على نفسكم مفيش حاجه هتضر .
نظر كلهم لبعضهم محاولين طمأنة حالهم ولكن هيهات بل زاد القلق لديهم فمن الممكن أن يكون أحدا اخر منهم لديه نفس المشكلة ولم يعلم بعد.
ليستقيم توفيق ومحمد وخلفهم ميار ووالدتها عزة شاكرين الطبيب على سعة صدرة ووعده بعمل التحاليل الحضور بأقرب فرصة فور صدور نتيجة التحاليل.
خرجوا جميعا من العيادة يغلفهم الصمت التام حتى وصلوا للشارع فاوقف توفيق محمد قائلا استنى هنا بقي يا محمد علشان انا عايز افهم ايه اللي بيحصل من ورايا.
حاولت الام تهدأة توفيق قائلة مش في الشارع يا توفيق لما نوصل البيت 
ليصر توفيق علي موقفه قائلا مش هتحرك قبل ما افهم كل حاجه مانا مش طرطور والبيه المحترم بيعمل اللي بيعمله ده من ورايا. 
استنشق محمد نفسا عميقا ملئ به رئتيه استعدادا لجدال طويل ثم الټفت إلى والده ولكن قبل أن ينطق بكلمة واحدة رأي شئ جعل عينيه تجحظ ولسانة يتوقف عن التعبير وعقله كاد أن يشل من التفكير........
..................................

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات