رواية معدن فضة الفصل الثالث عشر بقلم لولي سامي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
فقد اختنق صدره ولم يجد غيرها من يشكو حاله لها لتؤكد علي قراره أن لا يخبر أحد.
وفي المساء ذهب كلا من محمد وميار ووالدتها ووالدها للطبيب ليدلفوا في موعدهم المحدد لهم ويقابلهم الطبيب بكل ترحاب قائلا اهلا اهلا بيكم شرفتوا العيادة.
نطق محمد ووالد ميار اهلا بيك يا دكتور.
ليكمل محمد بتلقائية قائلا احنا متشكرين جدا أن برغم مشغولياتك قبلت الكشف بتاعنا.
نظر كلهم لمحمد فور ذكر الطبيب لاسم چواد لينظر لهم محمد وكأنه بموضع اتهام لمدة من الزمن حتى تعجب الطبيب من حالهم واستشعر أن ما نطقه به شئ خاطئ لا يعلم ما هو! ولكنه أراد أن ينهي عمله فكرر سؤاله مرة أخري ليحاول محمد الخروج من المأزق الحالي فأشار علي أخته قائلا بصوت متحشرج كلمتان فقطاختي ميار.
ليستقيم توفيق ومحمد وخلفهم ميار ووالدتها عزة شاكرين الطبيب على سعة صدرة ووعده بعمل التحاليل الحضور بأقرب فرصة فور صدور نتيجة التحاليل.
خرجوا جميعا من العيادة يغلفهم الصمت التام حتى وصلوا للشارع فاوقف توفيق محمد قائلا استنى هنا بقي يا محمد علشان انا عايز افهم ايه اللي بيحصل من ورايا.
ليصر توفيق علي موقفه قائلا مش هتحرك قبل ما افهم كل حاجه مانا مش طرطور والبيه المحترم بيعمل اللي بيعمله ده من ورايا.
استنشق محمد نفسا عميقا ملئ به رئتيه استعدادا لجدال طويل ثم الټفت إلى والده ولكن قبل أن ينطق بكلمة واحدة رأي شئ جعل عينيه تجحظ ولسانة يتوقف عن التعبير وعقله كاد أن يشل من التفكير........
..................................