رواية في قبضة الاقدار الفصل الثاني عشر بقلم نورهان العشري
أمينه و أنهت كلماتها قائله بۏجع
حسيت إني رخيصه أوي و هي بتعرض عليا فلوس عشان أبيع إبني و أمشي.
هبت فرح من مكانها و قد تعاظم شعور الڠضب بقلبها و تجلي ذلك في نبرتها القويه حين قالت
الست دي أتجننت هي فاكرة إنك ملكيش حد ياخدلك حقك . طب أنا هوريها ..
قامت بفتح باب الملحق بقوة و توجهت إلي القصر بخطوات ملتهبه أشبه بالركض فقد بدا و كأنها تحفر الأرض تحت قدميها من فرط ڠضبها و حين دلفت إلي داخل القصر توقفت في منتصف البهو قائله بصوت قوي أجفلهم جميعا
بعد لحظات تجمع الجميع حولها و ظهرت أمينه التي كانت تتدلي من فوق الدرج و هي تقول پغضب
إيه قلة الذوق دي حد يزعق في بيوت الناس كدا
ابتسمت هازئه قبل أن تقول بتقريع
و أنتي لما تهيني الناس في بيتك دا يبقي إسمه إيه
تدخلت حلا قائله بتوبيخ
أحترمي نفسك و أنتي بتتكلمي مع ماما . أنتي مش عارفه أنتي بتتكلمي مع مين
أيا كان هي مين ميديهاش الحق أنها تهين جنة أو تقلل منها أبدا
ناظرتها حلا پغضب قبل أن تقول بصړاخ
والله أنا مشوفتش بجاحه كدا و الست جنة هانم مسموحلها تهين الناس عادي ما تسأليها هي كمان قالت إيه لسما
ناظرتها فرح بإستخفاف قبل أن تقول بتوبيخ
قبل ما تتكلمي يا شاطرة و تقلي أدبك ابقي أسألي بنت عمتك المحترمه قالت إيه لجنة عشان ترد عليها كدا . بس واضح إنك متعرفيش حاجه عن الأدب
كان هذا صوته الغاضب حين سمع حديث فرح فقد خرج من مكتبه و خلفه مروان علي تلك الأصوات الصاخبه ليجد الجميع يقف في البهو و النظرات المشتعله دائرة بينهم . و لكنه صدم حين رآي نظرات الخذلان تطل من عينيها قبل أن تقول بمرارة
أبدا بدفع تمن إني وثقت فيك و جيت أنا و أختي نعيش وسطكوا !
عايزة أقولك كلمتين يا حاجه . أنتي عندك بنت و كما تدين تدان و حسبي الله ونعم الوكيل
هنا خرجت شياطين غضبه من جحيمها و صړخ بصوت أفزعهم جميعا
لما أسأل في إيه تجاوبوا
تقدر تسأل والدتك يا سالم بيه. هي عارفه حصل إيه كويس أوي . بس لحد هنا و كفايه. أنا هاخد جنة و هنمشي و لما أبنكوا ييجي بالسلامه عمرنا ما هنمنعكوا عنه . و لا هنبيعه يا حاجه أمينه عشان إحنا مابنبيعش لحمنا . عن إذنكوا
أستني يا فرح !
كان لنبرته وقع خاص علي قلبها الذي تعثرت نبضاته داخلها و أجبرتها علي الوقوف بمكانها و لكنها لم تلتفت إليه و شعرت بمدي غضبه حين قال بخشونه
منتظر أعرف إلي حصل يا حاجه
تحدثت أمينه بلهجه مهتزة بعض الشئ
أتكلمنا أنا و جنة و الظاهر إن كلامي معجبهاش و ضايقها و أعتبرته إهانه ليها . دا كل إلي