رواية في قبضة الاقدار الفصل الثاني عشر بقلم نورهان العشري
حصل
ألتفتت فرح تناظرها پغضب بينما قالت ساخرة
لما تتهميها الإتهامات الفظيعه دي يا حاجه مش إهانه لما تساوميها علي إبنها و تعرضي عليها فلوس عشان تشتريه منها مقابل أنها تتنازل عنه و تمشي دا مش إهانه لو بنتك هتقبلي عليها كدا
كان حديثها صاعق للجميع مما جعل الهمسات تدور حولهم و قد كانت همت تشاهد ما يحدث بقلب شامت دونا عنها و بجانبها سما التي كانت تناظرهم ببغض كبير و علي يمينها حلا التي تدخلت قائله بإندفاع
هنا قال سليم غاضبا مندفعا
أخرسي يا حلا !
جفلت من لهجته و حدقتاه التي إشتعلت بنيران الچحيم و ما أوشك علي توبيخها حتي جاءت كلمات فرح التي تراشقت سهام الإهانه في صدرها
متلوميش علي حد يا شاطرة مين عاب ابتلي . و أنتي متعرفيش بكرة مخبيلك إيه..
أستني يا فرح !
قوليلي يا حلا هو إيه إلي جنة عملته
أبتلعت ريقها بصعوبه بينما عيناه تطالعها بنظرات جحيميه توازي نبرته حين قال بهسيس مرعب
ردي . سكتي ليه مش كنتي بتتكلمي من شويه و صوتك مسمع الناس كلها
حاولت التحلي بالشجاعه حين قالت بنبرة مهزوزة
إحتدت نظراته و أظلمت عيناه للحظه قبل أن يقول بإستفهام غاضب
و عرفتي منين
لم تستطع إخباره و ظلت علي صمتها بينما كانت ترتجف ړعبا لينقذها تدخل أمينه التي قالت بثبات
عرفت مني !
تحولت نظراته إلي والدته و بدت قاتمه غاضبه و لكنه تجاهل ردها حين صړخ مناديا علي إحدي الخادمات و التي هرولت ملبيه ندائه في الحال فقال بصوت مرتفع
تدخلت فرح قائله
جنة تعبانه و مش ..
قاطعها صوته الحاد حين قال
أنا قولت تيجي يعني تيجي !
أغضبتها لهجته كثييرا و ما أن همت بالحديث حتي توقفت إثر جملته الغامضه حين قال
لازم نحط النقط عالحروف
مرت دقائق مشتعله بين الجميع إلي أن أتت جنة التي كان مظهرها مذريا و قد كانت تجر أقدامها جرا حتي تستطيع أن تصل إلي القصر و قد تعاظم الخۏف بقلبها حين أتت الخادمه لتخبرها بضرورة توجهها إلي القصر لأمر هام و حين دلفت من الباب وجدت الجميع يقف في البهو و توجهت جميع الأعين إليها و من بينها عيناه التي كانت مستعرة بنيران جحيميه جعلتها تمد يدها إلي شقيقتها تمسك بها كأنها طوق نجاتها و علي الفور إمتدت يد فرح تمسك بيدها و نظراتها تطمأنها فقد كان مظهرها يؤلم القلب كانت كعصفور صغير تائه شريد و عيناها تغشاها طبقه كرستاليه من الدموع التي لو فسرنا سببها فلن تكفي الحروف لسرده و قد أشعره مظهرها ذا پألم حاد نخر عظامه إثر رؤيتها مدمرة بتلك الطريقه و أن يري إمرأة ضعيفه مکسورة بهذا الشكل أو لنقل بأن هناك شئ ما بقلبه قد إنفطر عند رؤيته ألمها منذ أن رآها تهرول من غرفه والدته حتي إندلعت حرب داميه بداخله و ود لو أنه يطمئنها و ينزع نظرات الخۏف تلك التي ترتسم بمقلتيها و لكن جاءت كلمات أخاه القويه لتخرجه من دوامه أفكاره
تعالي يا جنه هنا
عند سماعها صوته الآمر تمسكت أكثر بيد شقيقتها