الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثامن والعشرون بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يعنى لو اتجوزنا فعلا .. ماهو اكيد لازم يعرف
رامى بتحذير بلاش يا مى 
مى ليه يعنى مش المفروض نبقى صرحا مع بعض و مانخبيش حاجة عن بعض
رامى فى اللى يخصك انتى شخصيا و بس انما اللى يخص بابا و مامتك و العيلة بلاش احنا مش عارفين الزمن ممكن يكون مخبى لنا ايه و بلاش يبقى عندك نقطة ضعف ممكن تتعايرى بيها بعد كده رغم انك مالكيش ذنب فيها 
مى بحزن ماليش ذنب فيها ازاى بقى و انا السبب فى كل اللى حصل ده لولا المركز ماكانش بابى فكر ابدا انه يعمل كده فى ورث حكم
رامى يمكن كلامك فيه جزء من الحقيقة لكن مش الحقيقة كلها
مى و ايه هى بقى كل الحقيقة
رامى الحقيقة الكاملة ان بابا بيكى او من غيرك .. كان هيعمل كده اجلا او عاجلا ماتنسيش ان ميراثه بالكامل راح و انتهى بسبب المظاهر الفارغة و الحفلات و الرحلات و حياة البذخ اللى عايش فيها هو و مامتك
مى باستياء و ماتنساش ان انا كمان كنت عايشة معاهم نفس العيشة 
رامى الاهل هم اللى بيربوا و بياخدوا بايد ولادهم و يعلموهم الصح من الغلط يا مى مش العكس الاهل هم اللى بيصلحوا ولادهم مش العكس
مى طب ما انت اهو .. انت اللى بتحاول تصلحهم مش هم اللى بيحاولوا يصلحوك
رامى مش يمكن عشان مش هم اللى ربونى انا اللى الدنيا هى اللى ربتنى ماتنسيش انى اتنفيت بعيد عنهم من و انا لسه فى ثانوى 
مى بفضول بتحملهم الذنب عشان بعدوك عنهم و اللا حاسس بالامتنان
رامى ضاحكا سؤالك صعب اوى يا مى ده محتاج سنين عشان الاقى له اجابة
مى لا بجد .. عاوزة اعرف 
رامى بعد فترة تفكير قصيرة يمكن كنت ناقم عليهم فى البداية و يمكن اتمنيت اب تانى يحس بيا و يحتوينى على الاقل لكن بعد فترة .. حسيت انى ارتاحت من حاجات كتير اوى 
مى زى ايه
رامى اول حاجة .. و ماتزعليش منى .. تحكمات مامتك مامتك كانت بتدخل فى كل حاجة تخصنى مش اهنمام .. لا بس تحسيها انها كانت بتعمل معايا كده من باب ال......
مى الغلاسة 
رامى بتردد انا اسف انا عارف انك ممكن تزعلى عشان مامتك بس ...
مى بس انا كنت شايفة و عارفة يمكن ماكنتش فاهمة اوى وقتها بس شوية بشوية فهمت
رامى و هو يحاول المرور بعيدا عن سيرة والدتها و استريحت كمان من جو الحفلات و الدوشة .. لو تفتكرى انى ماكنتش بحب احضر الكلام ده و اللا اتواجد فيه 
و كمان قدرت اكون صداقات من غير تدخل من حد مش هنكر انى اوقات كنت بحس بالنقص و احيانا كمان بالغيرة 
مى بذهول نقص و غيرة .. من مين
رامى من كل الناس زمايلى و اصحابى لما كنت بشوفهم مع اهاليهم و اهتمام اهاليهم بيهم لكن الاحساس ده اختفى شوية بشوية بعد ما الكل ابتدى يتعامل معايا على انى يتيم 
مى يتيم ازاى بقى 
رامى بسخرية واحد فى ثانوى ابوه نافاه فى شقة لوحدة و هو لسه فى سنة اولى ثانوى لمجرد انه يبعده عن مراته .. يبقى ايه الفرق بينه و بين اليتيم يا مى 
مى باسف عندك حق
رامى بمرح بس يا ستى و بعد ما كنت يتيم بقى عندى خمس ست امهات و ابهات اللى بيعمللى اكل و اللى بياخدنى معاه المصيف و اللى بيتابعنى مع المدرسين و اللى بيشتريلى لبس و غيارات
مى ضاحكة جت
بمصلحة يعنى 
رامى عرفت حاجات عمرى ماكنت عرفتها قبل كده عرفت يعنى ايه عيلة و دفا و اهتمام عرفت الاحتواء اللى بجد و اللى كان نفسى الاقيه فى بيت ابويا بس للاسف عمري مالقيته هناك
مى انا اسفة أن مامى هى السبب فى كل ده 
رامى و رغم كل اللى مامتك عملته ده الا انها عملتلى احسن حاجة حصلت فى حياتى 
مى بفضول ايه الحاجة دى 
رامى بحب انتى 
مى انت بتتكلم بجد يعنى عمرك مافكرت مثلا انى اتسببت فى بعد بابى عنك
رامى انتى الحاجة الوحيدة اللى كانت بتخلينى اغفر لبابا كل اللى عمله احساس انك لوحدك ده وحش اوى يا مى صدقينى الاخوات برضة بيبقى لهم كده طعم تانى و خصوصا اما تبقى اختى اصغر منى و احس انى مسئول عنها .. حاجة كده فى حتة تانية خالص
مى بابتسامة انا بحبك اوى يا رامى و دايما بفتخر بيك وسط اصحابى و تعرف كمان انا قلت ايه عنك لشهاب
رامى قلتيله ايه
مى قلتله طبعا راى بابى و مامى مهم لكن اهم راى عندى هو رأى رامى فقاللى يعنى لو بابى و مامى وافقوا على جوازنا و رامى ما وافقش مش هتتجوزينى 
رامى بابتسامة و قلتيله ايه
مى ضاحكة قلتله ااه طبعا مش هتجوزك بس هحاول اتحايل عليه يوافق 
كان حكم بالمركز يتابع تطور العمل فى موقع الشركة بصحبة رامى الذى قد وصل منذ يومين 
وكانت اجازة نصف العام قد بدأت و كانت نجاة بهذه المناسبة و كعادتها فى هذا التوقيت .. قد تركت لولديها حرية اللعب بدراجاتهم حول الدوار احتفالا بقدوم الاجازة و طلبت منهما مشاركة ورد وياسمين فى اللعب و الانتباه لهما جيدا فالصبيتان مازالتا جاهلتان لدروب الكفر 
لتسمع صوت عبدالله و هو ېصرخ قائلا الحقى ورد يا امة 
نجاة برهبة مالها ورد يا عبدالله
عبدالله وقعت من على العجلة و عمالة تصرخ و ټعيط جامد 
نجاة و هى تسرع الى الخارج و هى فين 
عبدالله و هو يسرع من ورائها و يشير الى موضع ما هناك اهى 
لتجدها نجاة جالسة على الارض و هى تبكى بشدة و تضم اليها احدى يديها بالم لتحملها بسرعة و هى تتفحصها جيدا و تقول بلهفة سلامتك يا ضنايا .. قوليلى ايه اللى بيوجعك
ورد پبكاء ايدى يا خالتى نجاة بتوجعنى اوى 
لتتفقد نجاة يد الصغيرة لتلاحظ احمرارا شديدا و بعض التورم الذى قد بدأ فى الظهور لتتلفت نجاة حولها برهبة حتى وجدت احمد فصاحت عليه قائلة تعالى يا احمد بسرعة ودينى مستشفى المركز و كلم عمك حكم يحصلنا على هناك 
صلي على سيدنا محمد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات