رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السابع بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل السابع محاولة نجاة
يقولون أنه عليك المواجهة بدلا من الهرب وأن الهرب ليس سوى جبنا يعبر عن ضعف صاحبه ولكن أحيانا كثيرة لا تكن المواجهة شجاعة بل تكن اڼتحارا غبيا هناك مواقف لا تعد فيها المواجهة خيارا من الأساس الهرب الهرب فقط هو الخيار الوحيد المتاح وما عدا هذا فاعلم انك هالك لا محالة
بعدة عدة أيام
وكان هذا موعد عودته من تدريباته الخاصة نظرته حينها أخبرته كم أنه غاضب لجفاءها معه طوال الفترة الماضية وانعزالها عنه ولأنها لا تريد لغضبه ان يزداد كي يمر أمر ذهابهم كما تريد دون عقبة وكي لا يشك بها أكثر وافقت وها هي تجلس بانتظاره بملامح مسترخية هادئة ولكن قلبها محمل بالكثير حقد مقت نقم لا تعلم لكن ما تعلمه أنها لا تتقبل هذا اللقاء الذي تشعر به كأنه حملا ثقيلا على قلبها لم تعد كما كانت لم تعد خديجة التي كانت تتوق شوقا لرؤيته وجوارحها مفعمة بالحماس والفرح لرؤيته باتت أخرى تنتظر اللحظة التي ستفر بها هاربة من هنا بلا رجعة
جملة ساخرة سمعتها منه لتغمض عيناها لوهلة بضيق من سخريته ثم فتحت عيناها تسترعي الهدوء وهي تقول
_ لا ابدا انا بس مكنتش كويسة
جلس أمامها ببنيته التي تزداد قوة وحجما كل يوم بدأت عضلات صدره وذراعيه في الظهور قليلا تقسم أنه بعد عدة أشهر من الآن سيصبح قوي البنية كمن تراهم في التلفاز وترهبهم ولكن لن تكون هنا حتى ترهبه!
اومأت برأسها وعيناها تغشاها الدموع رغما عنها ستفتقده ستفتقد رفيقها المفضل والوحيد ستفتقد حنانه ولطفه ورعايته حتى قسوته احيانا ستفتقدها حاولت ألا يظهر عليها ما يثير ريبه فأخفضت عيناها كي لا يرى دموعها وهي تقول
رفع رأسها له وهو يخبرها بأنه يتفهمها
_ عارف يا حبيبتي انت كنت زعلانة فمش عاوزه تشوفي حد ومودك مكنش كويس بس بعد كده اتعودي حتى لو زعلانه وفيكي ايه ومش عاوزه حد جنبك إلا أنا ارفضي وجود اي حد وكل الناس لكن أنا لأ يا خديجة ماشي
خديجة حين ينطق بها يكن في أشد حالات جديته هزت رأسها موافقة وهي تبتلع ريقها ذعرا من القادم كيف ستكون ردة فعله حين يعلم بذهابها وهل من الممكن أن يفعل شيء ليعيدها